"سياحة ومحلية" البرلمان تطالبان بخطة واضحة لتطوير القناطر الخيرية

"سياحة ومحلية" البرلمان تطالبان بخطة واضحة لتطوير القناطر الخيرية
أوصت اللجنة المشتركة من أعضاء لجنتي السياحة والآثار والإدارة المحلية بمجلس النواب، والتي زارت مدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، اليوم، للوقوف على الإهمال الذي يضربها في ضوء البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة المقدمة من نواب المحافظة في هذا الإطار ومنها طلب الإحاطة العاجل من حاتم عبدالحميد، نائب مركز ومدينة القناطر، بضرورة وضع جدول زمني لإنهاء مشروع المستشفى المركزي بالمدينة والمتعثر منذ 4 سنوات حتى يتثنى دخوله الخدمة خلال 2020 إضافة لاستغلال محلج القناطر الأثري في تنظيم فعاليات لتنشيط السياحة بالقناطر، والدعوة إلى تطوير المدينة مع وضع خطة عاجلة لتطوير المدينة ووضعها على خريطة السياحة.
واستقبل الوفد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، حيث ضم النائب عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران، وكل من النائب محمد الحسيني، وكيل لجنة الإدارة المحلية، والنائبة شيرين فراج، والنائب سيد موافي، والنائب محمد عبده.
وقال "صدقي" إنّ مدينة القناطر الخيرية تمثل تاريخ مصر، وهي نقطة واعدة للسياحة، كما أنها تمتلك مقومات سياحية يمكن استغلالها لعودته لخريطة السياحة الداخلية والخارجية، مشيرا أن المدينة تعاني من إهمال شديد ووضع لايليق بالتنمية السياحية، مؤكدا أن اللجنة تدعم جهود المحافظة ومجلس مدينة القناطر لتطوير القناطر، ووضعها على الخريطة السياحية، مشيرا إلى أن اللجنة ستشارك في وضع الخطط اللازمة وتوفير الاستثمارات المطلوبة لتطوير المناطق السياحية من خلال تطوير كوبري القناطر الأثري والاستراحة الرئاسية وقرية مرجانة وحدائق القناطر وغيرها من الأماكن الأثرية والسياحية لإعادة الرونق الجمالي والسياحي للقناطر.
توصيات اللجنة المشتركة: استغلال محلج القناطر الاثري.. وجدول زمني لإنهاء مشروع المستشفى المركزي
وقال النائب حاتم عبدالحميد، مقدم طلب الإحاطة، إنّ الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، كلف اللجنة بالزيارة وعرض تقريرها عليه مباشرة للوقوف على المشكلات التي تواجهها ونقص الخدمات في المدينة، وبحث احتياجات المدينة وسبل تطويرها لإعادة إحيائها كمدينة سياحية مهمة، متابعا: "لأول مرة منذ 150 عاما تخرج زيارة من لجنتين برلمانيتين إلى القناطر، وهي لافتة إنسانية من رئيس المجلس الذي وعد فأوفى".
وأكد النائب أنّ القناطر تحتاج لجهود ودعم لوضعها على الخريطة السياحية وحل مشاكلها المزمنة، "كلنا فريق واحد لوضع الحلول وخدمة المصلحة العامة".
برلماني يعنف وكيل وزارة الصحة لعدم معرفته موعد الانتهاء من المستشفى الجديد
وشهدت الزيارة حوارا ساخنا بين الدكتور حمدي الطباخ، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، خلال تفقد أعمال تطوير مستشفى القناطر الخيرية المتعثر منذ 4 سنوات، حيث سأله أحد النواب المرافقين عن موعد تسليم المستشفى، فرد الوكيل: "لا أعرف ليست مسئوليتي"، فرد عليه النائب قائلا: "هذا خطأ ويجب أن تعرف فأنت المسئول المباشر أمامنا وأمام المواطن".
فيما أكد مقاول التنفيذ أنّه من المقرر أن تنتهي الأعمال خلال العام المقبل بعد حل مشكلة 3 مستخلصات تخص المقاولة توقفت لمدة عام وتم صرفها مؤخرا.
وعبّر أعضاء اللجنة عن استيائهم من مستوى محلج القطن الأثري، مطالبين بوضع خطة لاستغلاله تراثيا والمحافظة على الماكينات الأثرية بداخله ومخاطبة المجلس الأعلى للآثار لتحويله لمتحف.
الأهالي يستقبلون اللجنة بالأعلام مرددين: "انجدونا"
واستقبل المواطنين في عزبة الأهالي اللجنة بالأعلام مرددين "انجدونا"، حيث تعاني القرية من عدة مشاكل أهما الصرف الصحي وتنازع الاختصاصات، وتأخر مشروعات التطوير بها، مطالبين بتنفيذ مشروعات المدرسة الإعدادي والمركز الطبي المتوقفة وهو ما أوصت به اللجنة.
وتفقدت اللجنة مبنى محكمة القناطر المتهالك، وأوصت بسرعة بناء محكمة جديدة في موقع مقترح بأرض الكامب.
قال اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، إنه يولي القناطر اهتماما خاصا، مشيرا أنه يأمل أن تاخذ المدينة خلال المرحلة المقبلة حظا أوفر للتطوير والاستغلال السياحي، قائلا: "كلنا تنفيذيين ونواب فريق عمل واحد للنهوض بمصر بصفة عامة والقليوبية والقناطر بصفة خاصة، مشيرا أن بداية التطوير سيكون بقرية مرجانة السياحية، وإعادتها لسابق عهدها لتكون مكان سياحي جذاب.
أضاف المحافظ أن المحافظة بصدد الانتهاء من طريق الباسوسية الجديد الذي يربط المدينة بالطريق الدائري، ويعد شريانا حيويا لنقل الحركة بعيدا عن الطريق القديم، والذي سيتم تطويره والنهوض به عقب دخول الطريق الجديد للخدمة.
وأوضح أن القناطر تأتي على رأس ملف الأصول غير المستغلة وسيكون لها رعاية خاصة لتنمية موارد المحافظة الذاتية فهي ثروة قومية يجب الحفاظ عليها وتنميتها وستغلالها بافكار جديدة ومبتكرة، متابعا: "سنسعى خلال المرحلة المقبلة لطرحها للاستثمار السياحي بما يعود بالنفع على المحافظة والإقليم ووضع المدينة على الخريطة السياحية".