فيها حاجة حلوة.. ممرضة تتطوع لخدمة المرضى غير القادرين في منازلهم

كتب: سمر عبد الرحمن

فيها حاجة حلوة.. ممرضة تتطوع لخدمة المرضى غير القادرين في منازلهم

فيها حاجة حلوة.. ممرضة تتطوع لخدمة المرضى غير القادرين في منازلهم

أكثر من 6 أعوام قضتهم الممرضة رانيا كمال رضوان، في خدمة غير القادرين مجاناً بجانب عملها في خدمة المرضى في عدد من المستشفيات الحكومية، فصاحبة الـ 25 عاماً، كرست حياتها لخدمة المرضى الغلابة دون تقاضى مليماً واحداً، تراها تتجول من منزل لآخر لتقديم الخدمات التمريضية وعمل الإسعافات الأولية لمن حالت ظروفهم الذهاب للمستشفى أو عيادات الأطباء، أصبح أهالي مركز بلطيم التابع لمحافظة كفرالشيخ، يعرفونها عن ظهر قلب، بعدما قدمت خدمات مجانية لقرابة 500 مريضا.

شنطة صغيرة، بها الكثير من المستلزمات الطبية وعدداً من الأجهزة اشترتها على نفقتها الخاصة، تجوب بهم منازل المرضى غير القادرين لتقديم الإسعافات الأولية والخدمات التمريضية، تتولى "رانيا" عدداً من المهمات التي تبدأ بقياس العلامات الحيوية لدى المريض، "ضغط الدم، السكر، الحرارة، النبض"، كما تتولى عمليات التغيير على الجروح المختلفة وتركيب المحاليل والكانيولات وإعطاء الحقن بأنواعها، وتركيب القسطرة البولية.

تقول رانيا لـ "الوطن"، تربيت على حب الأعمال الخيرية، وتعلمت من والديّ كيف أخدم الناس دون مقابل، وحينما كبرت فكرت في المهنة التي ستخدم الغلابة، فالتحقت بمعهد تمريض وتخرجت منه عام 2013، وعملت بعدداً من المستشفيات الحكومية، آخرهم مستشفى بلطيم المركزي، ومنذ تخرجي وأنا أجوب منازل الغلابة من المرضى لتقديم الخدمات التمريضية والإسعافات الأولية لهم دون مقابل، فمن خلال عملي بالمستشفيات كان يتردد عليّ الكثير من غير القادرين، أحياناً لا يجدون ثمن العلاج، ففكرت في خدمتهم وأخدت عهد على نفسي أنّ أقدم خدماتي مجاناً.

تضيف رانيا، وجدت أشخاصاً يفوتهم مواعيد العيادات الخارجية بالمستشفى، وآخرون لا يجدون ثمن الكشف في العيادات الخاصة، وفئة ثالثة لاتقدر على التحرك من المنزل، سواء لتقدمهم فى العمر، أو إصابتهم بأمراض تمنعهم من الخروج، أو لظروفهم المادية، فأذهب إليهم بمنازلهم وأحاول مداواة جروحهم، وأتابع صفحات التواصل الإجتماعى، فحينما أرى أي شخص يحتاج لمساعدة طبية لا أتردد لحظة، أقوم بمهام عدة، منها فك الغرز والتغيير على الجروح، والقدم السكري، والإسعافات الأولية، وتركيب محاليل وإعطاء حقن، وسحب عينات دم للتحاليل، وغيرها من الحالات التي تحتاج لعناية.

وتتابع الممرضة "عملي لوجه الله لا أريد منه سوى دعوة تساندني في هذه الحياة، فدعوات هؤلاء المرضى بالدنيا، ومؤخراً طلبت من الأهالي توفير جهاز شفط صديد Vas ، لشفط الصديد من أجساد المرضى غير القادرين، وأنشأت غرفة بها مستلزمات طبية في منزلي، ويساعدني أهلي على ذلك من خلال شراء بعض المستلزمات لعلاج غير القادرين.


مواضيع متعلقة