"مش للطالب بس".. خبراء يكشفون مزايا تحديث المناهج الدراسية في الجامعات

كتب: كريم روماني

"مش للطالب بس".. خبراء يكشفون مزايا تحديث المناهج الدراسية في الجامعات

"مش للطالب بس".. خبراء يكشفون مزايا تحديث المناهج الدراسية في الجامعات

جيل بعد جيل، يتخرج من الجامعات المصرية، درس محتوى تعليميا واحدا، فالطالب والأستاذ الجامعي كلاهما تلقوا نفس المحتوى، وكأنه الأول والأخير في مجال العلم، فتقل نسبة الاستفادة من المحتوى يوماً بعد يوم، لكونها لا تناسب ما يعيشه الجيل الجديد، فكانت أولوية خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحديث 80% من مناهج الجامعات، بما يواكب احتياجات سوق العمل، وهو ما أشاد به خبراء تربويون، مؤكدين أنه قرار تأخر كثيراً، نظراً للتطور المتسارع الذي يلاحق الجيل الجديد.

"خليل": ضرورة تغيير المناهج كل خمس سنوات بحد أقصى

كانت التطورات التكنولوجية الفجة، وما تحمله من تقنيات حديثة أتاحت وظائف جديدة، هي السبب الرئيسي في عملية تحديث المناهج التعليمية، لمواكبة متطلبات سوق العمل والعصر التكنولوجي، بحسبما رواه الدكتور سعيد خليل، عميد كلية التربية بجامعة 6 أكتوبر لـ"الوطن".

يرى "خليل"، أن التحديث يجب أن يتم من خلال تحديد كل كلية مخرجات التعلم الجديدة التي تؤهل خرجيها لسوق العمل بحسب تخصصها، موضحاً أنه لا بد من إضافة مقررات تكنولوجية ومصطلحات جديدة في العملية التعليمية كالذكاء الاصطناعي، مشدداً على أن يكون تغيير المناهج كل خمس سنوات بحد أقصى.

صعوبات عديدة تواجه عملية تحديث المناهج، أهمها أن القائمين على عملية التحديث لم يستوعبوا متطلبات العصر، ولا يملكوا المهارات التكنولوجية بشكل جيد، لذلك يلزم تدريبهم بصفة مستمرة، بحسب عميد كلية التربية.

مهارات التواصل والتفاعل، وثقافة قبول الآخر، والمهارات الإنسانية، بجانب المهارات التعليمية، أولويات مهمة في عملية التحديث، يؤكد "خليل" أنه يجب على الجامعات أخذها في الاعتبار.

"سليم": تتم بمشاركة الطلاب في الحوار المجتمعي وليس بتدريس نظريات فلسفية قديمة

يرى الدكتور سليم عبدالرحمن، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة حلوان، أن قرار تحديث المناهج تأخر كثيراً، مؤكداً أن غالبية أعضاء هيئة التدريس يدرسون ما تلقوه من علم منذ 95 عاما مضت بالرغم من وجود تطور مستمر في العلم: "العلم بيطور كل ساعة".

في كليات العلوم الإنسانية، أكد "سليم"، أن تحديث المناهج يتم من خلال مشاركة الطلاب في الحوار المجتمعي، ومناقشة القضايا الواقعية، وليس الاهتمام فقط بتدريس نظريات فلسفية قديمة، لافتاً إلى أن التحديث يلزم الأستاذ الجامعي بمتابعة كل ما هو جديد في تخصصه.  

كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أصدرت خطة عمل لها طوال العام الجديد 2020، تضم عددا من المحاور أهمها التوسع في إنشاء الجامعات لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب في المحافظات، ومواصلة الجهود للارتقاء بمنظومة التعليم العالي والارتفاع بمستوى جودة مخرجاتها، والانتهاء من تحديث 80% من تطوير المناهج الدراسية لكل التخصصات، بالتعاون مع لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات.


مواضيع متعلقة