مصر على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن: مشروعات وتشجيع استثماري

كتب: محمد أبو عمرة

مصر على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن: مشروعات وتشجيع استثماري

مصر على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن: مشروعات وتشجيع استثماري

بشائر عدة ذكرها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال لقاءه مع رؤساء تحرير الصحف وبعض الكتاب أمس، من المنتظر أن تنفذها البلاد عام 2020، أبرزها تحقيق 95% من الاكتفاء الذاتي للدواجن، والعمل على الوصول بتلك النسبة إلى 100% خلال العام المقبل، والحد من استيراد اللحوم، خاصة أنَّ الحكومة حققت 50٪ من الاستهلاك في الثروة الحيوانية.

الزراعة: ندعم الاستثمارات المتاحة.. ونسعى خفض الفجوة بين الاستيراد والاستهلاك 

وكشف تقرير لقطاع تنمية الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، أنَّه جرى وضع خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن وخفض الفجوة بين الاستيراد والاستهلاك من اللحوم، موضحًا أنَّ القطاع ينفذ خطة تهدف إلى دعم الاستثمارات المتاحة وحمايتها في المقام الأول.

الموارد الطبيعية المحدودة والسياسة الاستيرادية.. أبرز تحديات النهوض بالثروة الداجنة

ولفت التقرير، الذي اطلعت "الوطن" على نسخة منه، أنَّ أهم التحديات التي تواجه تنفيذ الخطة تتمثل في الموارد الطبيعية المحدودة المتمثلة في المياه والأراضي القابلة للزراعة، والسياسة الاستيرادية وما تتسبب فيه من دخول أمراض وبائية تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.

وأكّد أنَّه منذ عام 2017 جرى اتخاذ عدد من القرارات لمواجهة تلك التحديات، وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية؛ جرى إعادة إحياء مشروع تسمين العجول البتلو، بالتنسيق مع البنك الزراعي المصري، بهدف دعم المربيين، لتقليص الفجوة في البروتين الحيواني، فضلًا عن خفض أسعار اللحوم، كذلك التيسير على المربين، ورفع مستوى معيشتهم وزيادة دخولهم، ويستفيد من القرض الخاص بالمشروع صغار المربين والمزارعين والجمعيات التعاونية للإنتاج الحيواني، وشباب الخريجين مع استمرار الحملات والقوافل البيطرية التي تجوب النجوع والقرى بالمحافظات المختلفة، لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية، فعمليات التحصين تصب في مصلحة المربي أولًا للحفاظ على ماشيته ووقايتها من أي أمراض وتكّبده خسائر كبيرة وكل اللقاحات التي توفرها الدولة للمربين آمنة تمامًا، وجرى معايرتها في المعامل المرجعية المختصة.

حصر الماشية عبر حملة قومية للتسجيل والترقيم لإعداد قاعدة بيانات للثروة الحيوانية

وأكّد التقرير أنَّه جرى العمل على حصر أعداد الماشية من خلال الحملة القومية للتسجيل والترقيم لعمل قاعدة بيانات للثروة الحيوانية في مصر وتوفير اللقاحات والأمصال اللازمة لها، وتتبع تحركات الحيوانات داخل المحافظات المختلفة.

وفيما يتعلق بالخطة المستقبلية في مرحلتها الحالية، جرى وضع 3 محاور رئيسية للتحرك:

- أولها: رفع القيمة الوراثية لحيوانات التربية عن طريق التوسع الرأسي للثروة الحيوانية بالقطاع الريفي لصغار المزارعين وذلك بنشر التلقيح الاصطناعي من السلالات عالية الإنتاج من اللحوم والألبان (ثنائية الغرض)، وتشجيع المربين على إحلال السلالات المحلية ضعيفة الإنتاجية بالسلالات المستوردة عالية الإنتاجية.

- أما المحور الثاني فيتمثل في رفع طاقات المزراع الصغيرة والمتوسطة بغرض التوسع الرأسي والأفقي باستيراد العجلات عالية الانتاجية (العشار وتحت العشار)، والاستمرار في مشروع ملء الفراغات واستكمال الطاقات الإنتاجية بالمزارع وذلك من خلال تشجيع المربين على تربية عجلات عشار وتحت العشار من السلالات المستوردة عالية الإنتاجية لإستكمال الطاقة الإنتاجية لمزارعهم بالتعاون مع مبادرة البنك المركزي.

- أما المحور الثالث فيتمثل في تعظيم قدرات المزارع النظامية من خلال استيراد عجلات عشار وتحت العشار سنويًا على مدار 5 سنوات.

وفيما يتعلق بتحديات الثروة الداجنة، أوضحت الاستراتيجية أنَّه جرى رصد 7 تحديات تواجه النهوض بالثروة الداجنة، منها زيادة نسبة الجمارك على أدوات ومعدات الإنتاج المستوردة، واستيراد الدواجن من الخارج والضرائب العقارية وارتفاع أسعار الغاز والكهرباء للمزارع، وأسعار الأعلاف، وارتفاع تكاليف النقل فضلًا عن السماسرة أو الوسطاء بين المنتجين وبين المستهلكين والذي يسهم في ارتفاع الأسعار، إضافة إلى المزارع العشوائية في الريف والقري، والتي لا تلتزم باشتراطات الأمان الحيوي ويبلغ إجمالي الاستثمارات في قطاع صناعة الدواجن أكثر من 25 مليار جنيه.

خريطة استثمارية للإنتاج الداجني بمناطق الظهير الصحراوي

بدوره، قال المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إنَّه جرى وضع خطة تقوم على تشجيع الأستثمار وإقامة المشروعات في مجال الإنتاج الداجني للوصول إلى الأكتفاء الذاتي وتحقيق فائض من الإنتاج بهدف التصدير، مبينًا أنَّه جرى استكمال الدراسات الفنية والاقتصادية للعديد من المشاريع الداجنة بالظهير الصحراوي للمحافظات، وكذلك تنفيذ معاينات الأراضي المتاحة والمناسبة لإقامة تلك المشروعات.

نائب وزير الزراعة: تسهيل منح التراخيص الفورية لمزارع الدواجن المتوقفة

وأضاف أنَّه جرى إعداد الخريطة الاستثمارية للإنتاج الداجني وتشمل مزارع التسمين والمجازر في مناطق الظهير الصحراوي في محافظات مصر، والأماكن الأكثر بعداً عن الكتلة السكانية وتسهيل جميع الإجراءات أمام من تقدموا للاستثمار في صناعة الدواجن من خلال إنشاء منظومة الشباك الواحد، إضافة إلى تسهيل منح التراخيص الفورية لمزارع الدواجن المتوقفة وبدء تنفيذ خطة لتطوير البنية التحتية للوحدات البيطرية والمجازر وانشاء قاعدة بيانات للمزارع وربطها بخريطة الكترونية لمحافظات مصر تساعد في اتخاذ القرارات المهمة.


مواضيع متعلقة