مظاهرة خجولة بالجزائر في يوم الجمعة الـ45 من الحراك الاحتجاجي

مظاهرة خجولة بالجزائر في يوم الجمعة الـ45 من الحراك الاحتجاجي
- الجزائر
- مظاهرات الجزائر
- حكومة الجزائر
- تبون
- الرئيس الجزائري
- رئيس أركان الجيش الجزائري الراحل
- قايد صالح
- الجزائر
- مظاهرات الجزائر
- حكومة الجزائر
- تبون
- الرئيس الجزائري
- رئيس أركان الجيش الجزائري الراحل
- قايد صالح
تظاهر جزائريون، اليوم، في شوارع العاصمة "الجزائر" في التجمع الأسبوعي الأخير لهذا العام، مواصلين المطالبة برحيل كل رموز النظام، بعد أيام من تسلم الرئيس الجديد عبدالمجيد تبون مسؤولياته. وكان عدد المتظاهرين أقل من الأسابيع الماضية، لكن هؤلاء أصروا على أن حراكهم مستمر في زخمه، وبعد نحو ساعة من انتهاء صلاة الجمعة، بدت التعبئة الأضعف منذ بدء "الحراك" الشعبي غير المسبوق الذي يطالب منذ 22 فبراير الماضي بإسقاط "النظام"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وأعرب المتظاهرون، عن شعورهم بالغضب من جهة وعن تصميمهم من جهة أخرى على مواصلة التحركات. وقال حسين وهو موظف يبلغ 50 عاماً كان بين المشاركين في التجمّع، "نحن هنا، نواصل المعركة". ورُفعت خلال المظاهرة صور عبان رمضان الذي اغتيل في مثل اليوم قبل 62 عاماً. وعبان رمضان هو أحد القادة السياسيين التاريخيين لجبهة التحرير الوطني التي أُنشئت ضد السلطة الاستعمارية الفرنسية وكان أحد مهندسي البرنامج السياسي للجبهة.
وتأتي المظاهرة الأسبوعية في يوم الجمعة الـ45 على التوالي من الحراك الاحتجاجي الذي دخل شهره الحادي عشر. وهي أيضاً ثاني تجمّع أسبوعي ضد النظام منذ تسلّم الرئيس الجديد مهامه في 19 ديسمبر الجاري.
وانتُخب تبون المقرّب من الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة الذي أُرغم على الاستقالة تحت ضغط الشارع في أبريل الماضي، في ظلّ امتناع تاريخي عن التصويت بلغت نسبته 60% وذلك في انتخابات أجرتها السلطات في 12 ديسمبر الجاري.
وقاطع الانتخابات الرئاسية، هذاالحراك الاحتجاجي الذي نظّم مظاهرات حاشدة طوال الأسابيع التي سبقت موعد التصويت مندداً بنيّة النظام التمديد لنفسه.وتختلف المسيرة الذي بدا عدد المشاركين فيها أقلّ من العادة، اليوم، عن الحشد الهائل الذي شارك في تشييع الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري والذي كان "الحاكم الفعلي للبلاد في الأشهر الثمانية الأخيرة"، وفقا لـ"فرانس برس".
وتوفي قايد صالح في 23 ديسمبر الجاري، أثر سكتة قلبية عن 79 عاماً. وكان المشاركون في المظاهرات يطلقون عادة هتافات استهجان ضد قايد صالح، معتبرين أنه "الوصي على النظام الذي يرفض كل مطالب الحراك".
وبدا الجزائريون صباح اليوم، قبل المظاهرة، منقسمين حول مصير حراكهم: فبعضهم أبدى تصميمه على مواصلة المظاهرات، فيما بدا أخرون مترددين أو خائبي الأمل، أما البعض الآخر فأعربوا عن تأييدهم للحوار أو لاعتماد أساليب جديدة للاحتجاج.