قيادي بحركة الشعب التونسي لـ"الوطن": أي تدخل تركي في ليبيا يهدد أمن بلادنا

قيادي بحركة الشعب التونسي لـ"الوطن": أي تدخل تركي في ليبيا يهدد أمن بلادنا
قال محمد شبشوب، القيادي بحركة الشعب التونسية، إنه على إثر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتونس وما صدر من تصريحات حول الوضع في ليبيا، فإن الحركة تؤكد أن أي تدخل عسكري تركي دعما للجماعات الإرهابية يمثل تهديدا لأمن تونس بما في ذلك ما يسمى بالاتفاق المشترك بين حكومة فاقدة للشرعية الشعبية ودولة تبحث عن التوسع في المنطقة من خلال دعم الجماعات الإرهابية وخلق توترات مع جيران ليبيا في المنطقة العربية وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف شبشوب لـ"الوطن": "الحل الوحيد الممكن في الشقيقة ليبيا هو منع التدخل الدولي في الصراع الدائر هناك على أن تأخذ دول الجوار وأساسا مصر وتونس والجزائر المبادرة لإنهاء النزاع وإرساء حل يرضي جميع الأطراف وينهي الوجود الإرهابي والميليشيات في المدن الليبية، وإن مصير تونس أمنيا واقتصاديا مرتبط شديد الارتباط بالاستقرار في ليبيا وإنهاء الصراع والقتال وهو ما يضع على عاتق السلطة التونسية مسؤولية الوقوف على نفس المسافة من جميع الأطراف والعمل على تشريك الجميع في الحل المرتقب".
وتابع: "أي اصطفاف وراء محور تركيا - قطر يمثل خطرا حقيقيا لأمن تونس وسلامة أراضيها، والشعب التونسي سيتصدى لأي محاولة لاستغلال الأراضي والأجواء والمياه الإقليميّة التونسية لتمرير السّلاح والمقاتلين لحكومة الوفاق ويحذر الجهات الرسميّة من مغبة السكوت عن مخططات الجهات الأجنبية ضد الشعب الليبي".
يذكر أن حركة الشعب رفضت منذ أيام، المشاركة في حكومة الحبيب الجملي التابع لحركة النهضة الإخوانية.
وأكد أمين عام الحركة، زهير المغزاوي، أن الرفض يأتي على خلفية أن العرض الذي قدمه الجملي يتضمن 10 وزارات تعنى بالمجال الاقتصادي والتنموي يعتبرها الجملي ليست من اختصاصات الأحزاب.
وتابع المغزاوي في تصريحات: "أن الإعلان السياسي الذي طلبته حركة الشعب وتم تقديمه لا يلبي الحد الأدنى من انتظارات الحركة"، مشيرا إلى أن من بين الأسباب أيضا أن الجملي رفض الحديث مع الأحزاب عن هيكلة الحكومة.