العنف.. وشراء الأصوات.. واستغلال أطفال المدارس.. أبرز سلبيات الانتخابات التركية

كتب: محمد حسن عامر

العنف.. وشراء الأصوات.. واستغلال أطفال المدارس.. أبرز سلبيات الانتخابات التركية

العنف.. وشراء الأصوات.. واستغلال أطفال المدارس.. أبرز سلبيات الانتخابات التركية

تعد أعمال العنف والاشتباكات من وقت لآخر بين أنصار الحزب الحاكم وأنصار المعارضة، وظاهرة شراء الأصوات، ولجوء الحزب الحاكم إلى طلاب المدارس لزيادة عدد أنصاره فى الحملة الانتخابية، أسوأ المظاهر التى ارتبطت بالانتخابات البلدية فى تركيا هذه المرة. ومن أبرز مشاهد العنف، إلقاء مجهولين عبوتى مولوتوف على منزل مرشح حزب العدالة والتنمية أحمد حمدى يلدريم لرئاسة بلدية محافظة شرناق جنوب تركيا، ما تسبب فى أضرار مادية بالمنزل. فيما أصيب مرشح آخر بالحزب الحاكم بطلق نارى. والأسبوع الماضى، أعلن منصور ياواش مرشح حزب الشعب الجمهورى لرئاسة بلدية أنقرة عن حصوله على معلومات مؤكدة من دوائر عليا فى الدولة تشير إلى تخطيط مسلحين لأحداث عنف وتخريب لإفشال عملية الانتخابات البلدية. واندلعت اشتباكات بين أنصار «ملك آلتن طاش»، المرشحة المستقلة لرئاسة بلدية أنقرة، وأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم، فى حى «باطى كنت»، بسبب رفض أنصار الحزب الحاكم توزيع منشورات لصالح المرشحة اليسارية، ما أدى إلى إصابة شابين بطعنات سكين من الخلف وتم نقلهما فوراً إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج. واندلعت اشتباكات فى نفس الحى بين أنصار الحزب الحاكم و«الشعب الجمهورى». وفى الجنوب اندلعت اشتباكات بالعصى والحجارة بين مؤيدى الحزب الحاكم ومعارضين له. أما شراء الأصوات، فكانت مجالاً للاستجواب فى البرلمان، المعارضة تقدمت بطلب استجواب نائب رئيس الوزراء التركى «بولنت أرينتش» حول مزاعم بوعود مقدمة من مرشح حزب العدالة والتنمية لبلدية إسطنبول بمنح المواطنين مبالغ مالية مقابل منحهم أصواتهم له فى الانتخابات، وحول إقدام المرشح «قدير طوباش» على استخدام الأموال المخصصة للفقراء من ميزانية البلدية لصالح مآرب شخصية فى الانتخابات، وكذلك مدى مصداقية الوعود التى قدمها للمواطنين حول منحهم مبالغ مالية إذا منحوه أصواتهم فى الانتخابات المقبلة. كما طالب تيرناك أوغلو أرينتش بالإجابة على ادعاء آخر، وهو أن قدير طوباش وعد كل من يمنحه صوته بدفع مبلغ 300 ليرة، أى 150 دولاراً، وكذلك المزاعم الواردة بدفعه مبالغ أخرى لهم بعد فوزه بالانتخابات. وفيما يتعلق بظاهرة أطفال المدارس، قالت وكالة أنباء «جيهان» التركية إن «حزب العدالة والتنمية فى مدينة نيجدا جنوب تركيا، عمدت إلى إفراغ المدارس من الطلبة لإحضارهم إلى أماكن الحشود فى مسعى منه لزيادة نسبة الحضور أثناء خطاب رئيس الوزراء». وأوضحت الوكالة أن عدسات المصورين التقطت صوراً قبل أسبوعين، لحافلات كبيرة تابعة لحزب العدالة والتنمية وهى تنقل طلاب مدارس الأئمة والخطباء فى مدينة نيجدا من مدارسهم إلى أماكن التجمعات الجماهيرية للاستماع إلى خطاب أردوغان.