أحزاب تونسية تدق ناقوس الخطر بعد زيارة أردوغان المفاجئة

أحزاب تونسية تدق ناقوس الخطر بعد زيارة أردوغان المفاجئة
- تونس
- قيس سعيد
- رجب طيب أردوغان
- أحزاب تونسية
- زيارة أردوغان لتونس
- تونس
- قيس سعيد
- رجب طيب أردوغان
- أحزاب تونسية
- زيارة أردوغان لتونس
عبرت عدة أحزاب سياسية تونسية، بعضها ممثل في البرلمان التونسي عن تخوفها من الزيارة المفاجئة وغير المعلنة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة بعد الأزمة القائمة بسبب توقيع الأخير اتفاقية تعاون أمني مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج.
وأعربت أحزاب: "حركة مشروع تونس والتيار الشعبي والدستوري الحر وآفاق تونس وحزب العمال" عن توجسها من أهداف زيارة أردوغان إلى تونس أمس الأربعاء.
حركة مشروع تونس
واعتبرت حركة مشروع تونس، أن هذه الزيارة واللّقاءات المرتبطة بها توحي باصطفاف رسمي تونسيّ لصالح محور تركيا - حكومة الوفاق اللّيبيّة، الذي أنتج اتفاقيّة هي محل رفض أغلب العواصم العربية والأوروبيّة، داعية رئاسة الجمهوريّة إلى النأي بتونس عن هذه الاصطفافات وأن يكون موقفها معتدلا ومحايدا.
كما أكدت الحركة، في بيانها، رفضها استعمال تونس كمنصّة سياسية لمحور دولي معين تتناقض مصالحه مع مصالح تونس ومع سلامة علاقاتها العربية والدولية.
وحذر مشروع تونس من أي تفكير في استعمال تونس منصة لأي عمل استخباراتي أو أمني أو عسكري لصالح تركيا في اتجاه ليبيا، داعية رئاسة الجمهوريّة إلى الشفافيّة التامّة مع الشعب التونسي بخصوص أهداف الزّيارة واللّقاءات المرتبطة بها ومخرجاتها.
الحزب الدستوري الحر
أما الحزب الدستوري الحر، فقد عبر عن استغرابه لعدم إعلان هذه الزيارة المفاجئة والغامضة من قبل طبقا للأعراف المعمول بها، مستنكرا بلوغ مثل هذه المعلومات المهمة إلى الرأي العام عبر وسائل الإعلام التركية.
ودعا الحزب رئاسة الجمهورية إلى اعتماد الشفافية في مجال السياسة الخارجية وتوضيح الخيارات المتبعة في هذا الشأن وإطلاع الرأي العام على مثل هذه المسائل السيادية.
كما حذر من اتخاذ رئاسة الجمهورية أية خطوات أو إصدار أية قرارات باسم الشعب التونسي في علاقة بالملف الليبي من شأنها أن تمثل انحرافا عن ثوابت السياسة الخارجية التونسية التي تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول وعدم إقحام تونس في محاور وتجاذبات دولية أو إقليمية قد تمس من السيادة الوطنية والأمن القومي التونسي.
التيار الشعبي التونسي
وعبر حزب التيار الشعبي عن استغرابه الشديد من موقف رئيس الدولة من الاتفاقية- الصفقة المبرمة بين فايز السراج رئيس حكومة ما يسمى بالوفاق في طرابلس من جهة والرئيس التركي من جهة أخرى، حيث اعتبر الرئيس التونسي الاتفاقية شأن ليبيا- تركيا في تغاض تام عن مصالح تونس وجوارها ومقتضيات أمنها القومي وتداعيات ذلك عن الأمن الإقليمي"، وفق نص بيانه.
وعبر عن رفضهرفضًا قاطعًا لاصطفاف تونس غير المبرر مع أحد أطراف الصراع الليبي ومحور إقليمي بعينه دون مراعاة لمصالحنا ومصالح الشعب الليبي ومصالح أشقائنا من الدول العربية المجاورة، الأمر الذي قال إنه سيفقد تونس صفة الطرف المحايد الايجابي من جهة المساهمة في وقف الاقتتال.
وشدد حزب التيار الشعبي كذلك على رفضه تحول تونس مرة أخرى إلى منصة للعدوان على ليبيا على غرار ما حصل سنة 2011 وقاعدة خلفية للجيش التركي واستخباراته لدعم المليشيات الموالية له وتهديد أمن دول الجوار.
وحذر التيار الشعبي مما وصفه بالمسار الخطير الذي تسير فيه السياسة الخارجية التونسية حيث يتأكد في كل مرة غياب رؤية واضحة لإدارة السياسة الخارجية على قاعدة المصالح العليا والأمن القومي لتونس في ظل وضع اقليمي ودولي شديد الخطورة .
حزب آفاق تونس
كما أصدر المكتب السياسي بحزب آفاق تونس بيانًا جاء فيه أنه إثر زيارة العمل غير المعلنة التي أداها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتونس والتي خصصت لبحث الأوضاع في ليبيا والجدل القائم حولها يعبر حزب آفاق تونس عن:
- استغرابه من الشكل غير المعلن لهذه الزيارة والذي كان دون توجيه دعوة رسمية سابقة أو التزام بالأعراف الديبلوماسية المتبعة بين الدول ويعتبر أن هذا التصرف يمثل إساءة بالغة للدولة التونسية ولهيبتها بين الأمم.
- رفضه المطلق والمبدئي لكل أشكال الاصطفاف في المحاور الإقليمية ويحذر في هذا السياق من مغبة اقحام تونس في صراعات إقليمية أو ايدلوجية أو طائفية يكون لها الأثر السلبي على المصالح الاستراتيجية والأمن القومي لبلادنا.
- دعوته إلى الإلتزام الدائم بالثوابت التقليدية للديبلوماسية التونسية القائمة على مبادئ عدم الانحياز وحل النزاعات بالوسائل السلمية وتحقيق الأمن والاستقرار.
- إدانته لكل أشكال التدخل العسكري الأجنبي في الأزمة الليبية ويحمل رئيس الدولة وحكومة تصريف الأعمال أو الحكومة القادمة المسؤولية السياسية والجزائية الكاملة عن تقديم أي دعم عسكري أو لوجستي لأي طرف خارجي أو داخلي في هذا النزاع.
هذا ويدعو حزب آفاق تونس رئاسة الجمهورية والخارجية التونسية إلى الإلتزام بمبادئ الحياد الإيجابي في الأزمة الليبية وعدم الانحياز إلى أي طرف وبذل مزيد من الجهود في مسار الحل السلمي والاتفاق السياسي كأساس وحيد لتسوية هذه الأزمة في إطار مبادرة دول الجوار الليبي.
حزب العمال التونسي
واستنكر حزب العمال استقبال أردوغان في تونس في هذا الظرف بخصوص موضوع ليبيا، معبرا عن إدانته لعدم التعامل مع الشعب التونسي بشفافية بشأن هذه الزيارة التي وصفها ب" الاستفزازية".
ونقلت جريدة الشروق التونسية تحذير الحزب من أي اصطفاف وراء حاكم تركيا أو تسخير تونس بأي شكل من الأشكال لخدمة أهدافه في ليبيا، معتبرا أن مصلحة تونس تكمن في عدم الانخراط في أي محور من المحاور الإقليمية والدولية المتنازعة في ليبيا ولا في مساندة أي طرف من الأطراف الداخلية المرتبطة بهذه المحاور.
وأهاب حزب العمال التونسي بالأشقاء الليبيين بأن يأخذوا مصيرهم بأيديهم وبألاّ يتركوا وطنهم بيد العملاء الموالين لمحاور دولية وإقليمية تتلاعب بمصيره وبأن يقفوا صفا واحدا ضد كل الغزاة الأجانب، مشيرا إلى أن مصلحة تونس تتمثل في التدخل بنجاعة للضغط على مختلف الفاعلين الليبيين لإيجاد حل سلمي بما يحقق استقلال ليبيا عن كل القوى الخارجية الطامعة في السيطرة على ثرواتها ويضمن الحفاظ على وحدتها أرضا وشعبا.