بطاركة الكنائس الغربية يُصلّون من أجل "صمت السلاح فى الشرق الأوسط"

كتب: مصطفى رحومة

بطاركة الكنائس الغربية يُصلّون من أجل "صمت السلاح فى الشرق الأوسط"

بطاركة الكنائس الغربية يُصلّون من أجل "صمت السلاح فى الشرق الأوسط"

احتفل الأقباط الكاثوليك والإنجليكانيون والسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس، اليوم، بـ«عيد الميلاد المجيد»، وفقاً لتقويم الكنائس الغربية، إذ ترأس البابا ثيؤدوروس الثانى، بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وعموم أفريقيا، قداس العيد بكاتدرائية القديس نقولاوس بوسط القاهرة، والمطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية وأورشليم للأرمن الكاثوليك، قداس العيد بكاتدرائية البطريركية بوسط القاهرة.

وترأس أمس الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، قداس العيد بكنيسة العذراء سيدة مصر بمدينة نصر، والمطران الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، قداس العيد فى كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، والربان كيرلس مسعودى، قداس العيد لطائفة السريان الأرثوذكس بكنيسة السيدة العذراء مريم للسريان بمنطقة غمرة.

وشهدت القداسات حضور ممثلين عن الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء مصطفى مدبولى وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعدد من الوزراء والمسئولين والشخصيات العامة والسياسيين وكبار رجال الدولة، وأعضاء مجلس النواب والسفراء العرب والأجانب.

وشهدت الكنائس إجراءات أمنية مشددة خشية وقوع أى أعمال إرهابية، وتناولت كلمات الأساقفة ورؤساء الكنائس التى ألقيت أثناء قداسات العيد، الصلاة لمصر والرئيس، وقال بطريرك الأقباط الكاثوليك، فى كلمته خلال القداس: «عيد الميلاد ليس مجرد احتفال طقسى أو عادة لتقليد مسيحى، إنما هو فرح عظيم لاستقبال ميلاد المسيح»، متحدثاً عن خوف الإنسان من الله وهروبه منه بسبب هذا الخوف، مشيراً إلى أن هناك فرقاً شاسعاً بين مخافة الله بمعنى احترام قدسية حضوره فى حياتنا، وبين الخوف منه بناءً على تصورات سلبيّة غير حقيقية عنه، كما لو كان خصماً للإنسان وكأن رفعة الله لا تقوم إلاّ على الحطّ من قيمة الإنسان وكرامته.

وأضاف البطريرك: «كم من الفلاسفة عبّروا عن هذا الفكر المشّوه، وهذا الخطر الذى يهددنا دوماً، وقد يدفع الخوف من الله إلى نوعين من التطرف، فإمَّا أن ينكر الإنسان وجود الله على الصعيد النّظريّ أو على الصعيد الحياتىّ فيعيش كما لو كان الله غير موجود بالمرة، أما التطرف الثانى فهو عيش العلاقة مع الله كنوع من العبوديّة خوفاً من غضبه وبالتالى من عقابه، مما يدفع البعض إلى التعصب ورفض الآخر ظناً منه أنه يدافع عن حقوق الله، بينما هو لا يستخدم أساليبه».

كما طالب بالتفكير والصلاة من أجل المهمشين والمحتاجين واليائسين الذين يعيشون فيما بيننا، والصلاة من أجل مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى، وكل المعاونين له فى خدمة الوطن.

وتمنى المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية وأورشليم للأرمن الكاثوليك، خلال قداس عيد الميلاد، الذى ترأسه بكنيسة القديسة تريزا الطفل يسوع للأرمن الكاثوليك بمصر الجديدة، أن يسود السلام فى العام الجديد بلاد الشرق الأوسط المعذبة، وأن تصمت الأسلحة ويعمل المجتمع الدولى لاحترام حياة وحقوق الإنسان وكتابة صفحة جديدة من التاريخ لبناء مستقبل تفاهم وانسجام متبادل. وتعود الوحدة والتوافق إلى كل البلاد، حيث يعانى السكان من الحرب ومن الأعمال الإرهابية الوحشية.

واستقبلت الكنائس وفود المهنئين بالعيد من المسئولين ورؤساء الطوائف الأخرى، إذ زار البابا تواضروس الثانى، أمس الأربعاء، كنائس الأقباط الكاثوليك، والروم الأرثوذكس، كعادته كل عام، لتقديم التهنئة لها بعيد الميلاد الذى سيحتفل به الأقباط الأرثوذكس، يوم 7 يناير المقبل، وفقاً للتقويم الشرقى، ويقام قداس العيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة للعام الثالث على التوالى بحضور الرئيس «السيسى»، مساء 6 يناير المقبل.

"تواضروس" يهنئ "إسحاق" و"ثيؤدوروس" بالعيد ويصلى الليلة "تسبحة كيهك" فى الكاتدرائية.. وسينودس الكنيسة الكاثوليكية اليوم

وشارك البابا فى الزيارة كل من: «الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة والهجانة وشرق مدينة نصر، والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلى، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة، والقس كيرلس بشرى سكرتير البابا، وجرجس صالح الأمين العام الفخرى لمجلس كنائس الشرق الأوسط».

من جهة أخرى، يترأس البابا تواضروس، مساء غدًا، للمرة الثالثة، التسبحة الكيهكية الشبابية «سينرچيا 3»، التى تنظمها لجنة جامعة بأسقفية الشباب، فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور الأنبا موسى أسقف عام الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، وعدد من الأساقفة والكهنة. وتعد تلك المرة، الثالثة التى يشارك فيها البابا فى التسبحة، إذ سبق أن جرت إقامتها عامى 2014 و2018. كما سيعقد اليوم سينودس الأقباط الكاثوليك تحت رئاسة البطريرك إبراهيم إسحاق، اجتماعه الدورى الذى يستمر حتى السبت المقبل، بدار القديس إسطفانوس بالمعادى، لدراسة بعض الأمور الرعوية والإدارية للكنيسة القبطية الكاثوليكية.


مواضيع متعلقة