"الصحة": مصر خالية من "إنفلونزا الخنازير".. ولدينا برامج ترصّد للعدوى منذ ١٩٩٩
صورة تعبيرية عن الإنفلونز
قالت مصادر بوزارة الصحة والسكان إن الوزارة ترصد بشكل دورى بؤر العدوى على اختلاف أنواعها من خلال قطاع الطب الوقائى لتلافى التعرض للشائعات خاصة أن أغلبها بلا أساس من الصحة مثل شائعات انتشار الالتهاب السحائى أو إنفلونزا الطيور والخنازير بالمدارس.
ونفى المصدر وجود «إنفلونزا الخنازير»، وقال إن هذا المصطلح لم يعد موجوداً منذ أغسطس ٢٠١٠ وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وهذا النوع ضمن الإنفلونزا الموسمية الشائعة ولا يتخطى كونه نزلات برد عادية. وتابع المصدر أن متابعة نشاط فيروسات الإنفلونزا يجرى من خلال برامج ترصد بدأت عام 1999 حيث يجرى ترصد فيروسات الإنفلونزا الموسمية الشائعة وأنواعها المختلفة، مؤكداً أن الوزارة فى حالة تأهب وفور وجود معلومة بوجود أى عدوى تكلف وزيرة الصحة فريقاً من قطاع الطب الوقائى ومديرية الشئون الصحية بالتوجه إلى مصدر الشكوى للتأكد من مدى صحة الأخبار المتداولة واتخاذ اللازم بالتعقيم أو التوعية.
مصدر: شائعات انتشار "السحائى والإنفلونزا" بالمدارس غير صحيحة.. ونحن فى حالة تأهب لأى عدوى
وأوضح المصدر أن وزارة الصحة نشرت معلومات خاصة بمرض الإنفلونزا الموسمية عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، منها أن الإنفلونزا تنتقل عن طريق الرذاذ المحمل بالفيروس عند السعال أو العطس، أو عن طريق الأيدى الملوثة بالفيروس، كما تم نشر طريق الوقاية التى تتمثل فى الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر بين الشخص السليم والشخص المصاب بالإنفلونزا، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والامتناع عن ملامسة الأنف والفم دون غسل اليدين، والحفاظ على نظافتهما بغسلهما بالماء الجارى والصابون أو فركهما بغسول الأيدى الكحولى، خصوصاً فى حالة ملامسة الأنف والفم أو ملامسة الأسطح المحتمل تلوثها.
ولفت المصدر إلى أن أعراض الإنفلونزا تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة أو أكثر، واحتقان بالحلق، وسعال جاف، وألم فى الصدر، وصداع، وألم فى العضلات والمفاصل، وتوعك ورشح، مضيفاً أن الإنفلونزا قد تصيب أى شخص ولكن يعتبر الأطفال والمسنون والسيدات الحوامل والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل داء السكرى والفشل الكلوى وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أكثر تعرضاً للإصابة بالمرض.
وأشار إلى ضرورة عدم الإفراط فى وصف وتعاطى عقار الأوسيلتاميفير «التاميفلو» الذى يُنصح به فقط للحالات التى لديها عوامل خطورة، مثل أمراض مزمنة بالقلب والكلى والجهاز التنفسى ونقص المناعة، مؤكداً أن الاستخدام المفرط للعقار دون داعٍ يتسبب فى حدوث مقاومة لدى الفيروس للعقار، حيث إنه العلاج الوحيد للإنفلونزا فى الحالات الشديدة.
وكانت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، أصدرت بياناً مشتركاً، منذ أيام، جاء فيه عدم رصد حالات أو بؤر إصابة بمرض إنفلونزا الخنازير وأنه لا يوجد ما يُسمى بهذا الاسم، لافتين إلى أن المرض لا يعدو عن كونه مرض إنفلونزا موسمية، وأنه لا داعى إلى القلق، وأن علاج الإنفلونزا الموسمية هو الراحة والتغذية الجيدة وعلاج الأعراض المصاحبة فقط، والتوجه إلى الطبيب، مؤكداً عدم وجود ما يسمى بإنفلونزا الخنازير عالمياً.