كيف أنهت بعوضة حياة جندي تركي في العراق؟

كيف أنهت بعوضة حياة جندي تركي في العراق؟
لقي جندي من الجيش التركي مصرعه، اليوم الأحد، جراء تعرضه للسعة بعوضة خلال تواجده بالقرب من قاعدة بعشيقة قرب مدينة الموصل شمالي العراق.
وأفادت وزارة الدفاع التركية، أن جنديا تركيا توفي متأثرا بلسعة بعوضة تعرض لها في سبتمبر العام الماضي، إذ كانت تحمل "فيروس غرب النيل" القاتل.
ويمكن أن يتسبب فيروس غرب النيل في موت البشر، ويوجد هذا الفيروس عادة، في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وغرب آسيا.
ويظل الفيروس يدور في الطبيعة من خلال الانتقال بين الطيور والبعوض، ويمكن أن يطال البشر والخيول وغيرها من الثدييات.
وينتمي فيروس غرب النيل إلى جنس الفيروس المصفر و إلى المركب المستضدي لالتهاب الدماغ الياباني ضمن فصيلة الفيروسات المصفرة.
وتحدث العدوى البشرية، في أغلب الأحيان، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس. ويكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها لأيام.
وقد ينتقل الفيروس، خلال الوجبات الدموية اللاحقة عبر لدغ البعوض إلى البشر والحيوانات، حيث يمكنه التكاثر وربما إحداث المرض.
وقد ينتقل الفيروس أيضا من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها.
وتصاحب العدوى بفيروس غرب النيل أية أعراض لدى 80% من المصابين بها تقريباً، أو يمكنها أن تؤدي إلى الإصابة بحمى غرب النيل أو بحالة وخيمة من مرض غرب النيل.
ويُصاب نحو 20% ممّن يكتسبون الفيروس بحمى غرب النيل، ومن أعراضها الحمى والصداع والتعب والأوجاع الجسدية والغثيان والتقيّؤ والطفح الجلدي في بعض الأحيان في جذع الجسد.
ومن أعراض المرض الوخيم الذي يسمى أيضا بالمرض الذي يغزو الأعصاب، مثل التهاب الدماغ النيلي الغربي أو التهاب السحايا النيلي الغربي، الصداع والحمى الشديدة وتصلّب الرقبة والذهول والتوهان والغيبوبة والرعاش والاختلاج والوهن العضلي والشلل.
وتشير التقديرات إلى أن شخصا واحدا من أصل 150 ممن يحملون فيروس غرب النيل يصاب يشكل مرضي وخيم.
ويمكن أن يلم المرض الوخيم بأناس من أية فئة عمرية، بيد أن الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاما والأشخاص المنقوصي المناعة يواجهون أكبر مخاطر الإصابة بمرض وخيم عندما يكتسبون الفيروس.
وتتراوح فترة الحضانة، عادة، بين ثلاثة أيام و14 يوما.