وعلى رأى المثل: معرفة الرجال كنوز.. ومعرفة الست بمليون راجل

وعلى رأى المثل: معرفة الرجال كنوز.. ومعرفة الست بمليون راجل
ذكرها يثير النفوس، حاضرة معنا رغما عنا، تدّعى دوماً زعامة مزعومة، وتحاول أن تقحمنا فى مشاكلها، نجمتها المشئومة تراودنا فى نشرات الأخبار، تقاتل كى نعترف بوجودها، «إسرائيل».. ما إن تأتى سيرتها حتى يبدأ الانتقاد الذى يصل أحيانا إلى السباب، إلا أن الأمر هذه المرة كان مختلفا، فحلت السخرية بديلا عن الشجب، وأصبح «الضحك» سيد الموقف، وصار الهزل فى موضع «الجد».
فما إن أذاعت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى عن وضع قيادة الجيش الإسرائيلى كتيبة «كوماندوز» أمام الحدود المصرية من النساء لاقتفاء أثر العناصر المسلحة والمتسللين عبر الحدود المشتركة بين البلدين، حتى ضجت وسائل التواصل الاجتماعى بالتعليقات الساخرة، متندرة من الأمر، فأسفل صورة للجنديات الإسرائيليات يحملن أعلام الدولة الصهيونية كتب محمد إسماعيل: «أنا عايز اتطوع فى الجيش المصرى واروح أحمى الحدود»، وعقبت داليا إيهاب: «دول كده هيساعدوا على الهجرة غير الشرعية»، فيما تمنى عبدالعزيز على أن ينضم إلى تنظيم القاعدة ليكون أول من يشتبك مع «جميلات إسرائيل».
وتداول النشطاء فيديو أذاعته القناة الإسرائيلية -مدته 12 دقيقة- ظهر السبت، الأول من سبتمبر، أظهرت فيه تدريبات كتيبة «قط الصحراء» النسائية على الحدود المصرية، وهن يحملن أسلحة ومعدات متطورة لتنفيذ مهامهن خلف حدودنا.
صورة الجنديات التى تداولها المئات عبر «فيس بوك» علق عليها معظم النشطاء ساخرين، فيما تساءل محمد كامل: «ولا تعليق أخد الموضوع جد، إيه المخطط المقصود؟.. لازم نفهم»، وهو الأمر الذى تشاركه فيه ثريا عبدالجواد أستاذة علم الاجتماع السياسى بجامعة المنوفية، معتبرة أن السخرية والروح الفكاهية التى يستخدمها المصريون لا تليق بهذا الموقف، فقد رأت أن الخبر يجب أن يحوز اندهاشنا وحسرتنا، خاصة أن «الأعداء» الذين لم يكمل عمر كيانهم «القرن» يقدرون دور المرأة ويبعثون إلينا برسالة مفادها أن «العنصر النسائى يفيد مجتمعه فى كل المواقع ويحميه حتى على الحدود».