"تياترو الكسار وعرض مرحب".. احتفالات المصريين بالكريسماس قبل 100 سنة

كتب: فادية إيهاب

"تياترو الكسار وعرض مرحب".. احتفالات المصريين بالكريسماس قبل 100 سنة

"تياترو الكسار وعرض مرحب".. احتفالات المصريين بالكريسماس قبل 100 سنة

لكل شخص منا طريقة مختلفة للاحتفال بالعام الجديد مع الأحباء والأقارب والأصدقاء، وكثيرون يرونها  فرصة جيدة للترفيه وتجديد الطاقة،والإستمتاع بمشاهدة الأفلام في صالات السينما والعروض الفنية الاستعراضية والحفلات الغنائية. 

وفي الوقت  الذي بدأت فيه اعلانات حفلات رأس العام الجديد في الإنطلاق، لتكشف عن منافسات في الظهور بين كبار المطربين في مصر والوطن العربي ، فإن الوضع من 100 عام كان يختلف كثيراً عن هذه الأيام ، حيث لم يكن أمامهم هذا الكم من التنوع والإختلاف ولكن  خيار واحد  بحضور عرض لرواية تسمي "مرحب". 

عرض "مرحب" يتصدر إعلان الصحف احتفالا بالعام الجديد 1920

ذلك العرض المسرحي الواحد، كان يتصدر إعلانه الصحف المصرية بنهاية ديسمبر عام 1919 وبداية 1920 بأعداد "مصر والأهرام والمقطم"، وذلك تحت عنوان "تياترو ماجستيك.. مرحب".

وعن تفاصيل الإعلان المكتوب  بالصفحة الثالثة، دون  أي صورة معه، فجاء فيه: "يمثل في مساء كل ليلة رواية "مرحب" ويمثل ماتينيه يوم الخميس لمناسبة حلول العام الجديد فنتمنى له كثرة الإقبال عليه".

تياترو ماجستيك.. يعود لعلي الكسار وأمين صدقي 

تياترو ماجستيك، الذي شهد عرض رواية "مرحب" بمناسبة بداية عام 1920،  يعود إلى فرقة الفنان على الكسار،وبدأ المسرح في عرض الأعمال الفنية، في 6 يناير عام 1919 أي قبل حوالي 12 شهر من تقديم رواية "مرحب"، إذ انتقل الكسار بفرقته إلى مسرحه الجديد "الماجستيك" مع شريكه وكاتب مسرحياته أمين صدقي، وكانت أقوى وأنجح الفرق الكوميدية بلا منافس، والتي صمدت أمام كل التحديات التي عرفها تاريخ المسرح المصري الحديث.

وظل الشريكان معًا إلى أن وقع الانفصال بينهما في نهاية صيف 1925، وسار الكسار يعمل وحده بفرقة تحمل اسمه على مسرح "الماجستيك" حتى عام 1939.


مواضيع متعلقة