اضطراب سلوك ومعاداة للمجتمع.. التحليل النفسي لشخصية قاتلي كلب المطرية

كتب: عبدالرحمن قناوي

اضطراب سلوك ومعاداة للمجتمع.. التحليل النفسي لشخصية قاتلي كلب المطرية

اضطراب سلوك ومعاداة للمجتمع.. التحليل النفسي لشخصية قاتلي كلب المطرية

مجموعة من الأشخاص يحملون سواطير وأسلحة بيضاء، ويطاردون أحد الكلاب ويضربونه بها ويسببون له إصابات بالغة، قبل أن يختبئ في "توك توك"، إلا أنهم يلاحقونه كذلك بسواطيرهم وينهالون عليه ضربًا وتعذيبًا حتى الموت، مشهد شهدته منطقة المطرية، تسبب في انتشار هاشتاج "كلب المطرية" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعقب انتشار الحادثة والهاشتاج وتداول الواقعة إعلاميًا، استجابت وزارة الداخلية للمناشدات، وألقت القبض على قاتلي "كلب المطرية" وضبط صاحب الكلب، والذين يعانون من بعض اضطرابات السلوك، حسب الاستشاريين النفسيين.

الدكتورة رضوى السعيد، استشاري الطب النفسي، قالت إن من يقوم بتلك الأفعال يعاني من اضطراب في السلوك والمشاعر، وصل إلى حد قيامه بالتعذيب والقتل والأفعال الدموية التي لا يمكن لا يمكن أن تصدر عن شخص طبيعي.

وأكدت في حديثها لـ"الوطن"، أن خلل السلوك والمشاعر ربما يبدأ بنوع من أنواع الاكتئاب، والذي ينتج عنه تبلد وانعدام مشاعر ولامبالاة، كما أنه الاضطراب ربما لا يكون ناتجًا عن اكتئاب كذلك.

ولفتت إلى أن المحيطين كذلك بالواقعة وشاهدوها دون الاشتراك فيها أو محاولة منع قاتلي الكلب ربما يشتركون في نفس الاضطراب والخلل، مشبهةً إياهم بمشاهدي وقائع التحرش دون الدفاع عن الضحية، لافتةً إلى أن من يقوم بتلك الأفعال لا يتورع كذلك عن القيام بها مع البشر وليس الحيوانات فقط.

من جانبه، وصف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، قاتلي الكلب بأصحاب الشخصيات السيكوباتية المعادية للمجتمع، والتي تتمتع بقدر كبير من السلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين.

وتابع في حديثه لـ"الوطن"، أنهم كذلك لا يمتلكون أي رادع داخلي، أو وازع أخلاقي، وهو ما يجعلهم مستعدين لتكرار نفس الفعل مع البشر وارتكاب جرائم قتل وتعذيب معهم، مضيفًا أن  المشاهدين للواقعة يتمتعون بنفس الصفات ولكن بدرجة أقل، كما أنهم ربما يتمنون بداخلهم أن يقوموا بنفس الأمر.

 


مواضيع متعلقة