"المتحدة" تنهض بالفيلم الوثائقي.. إبراز تضحيات رجال الشرطة وجرائم "الإرهابية"

كتب: أحمد حسين صوان

"المتحدة" تنهض بالفيلم الوثائقي.. إبراز تضحيات رجال الشرطة وجرائم "الإرهابية"

"المتحدة" تنهض بالفيلم الوثائقي.. إبراز تضحيات رجال الشرطة وجرائم "الإرهابية"

شهد الفيلم الوثائقى اهتماماً بالغاً من قبَل الإعلام المصرى مؤخراً، لا سيما على مدار العام الجارى، وهو المشروع الذى بادرت به «المتحدة»، حيث أخذت على عاتقها النهوض بهذا الفن، لما له من أهمية كبيرة وتأثير على المشاهد، ولقدرته على توصيل المعلومة بشكل مبسط وسريع.

"سيرة شهيد" و"احتيال" و"مصر من السما".. حصاد "الوثائقيات" على التليفزيون فى 2019

أفلام عدّة، قدّمتها «المتحدة» خلال عام 2019، تناولت موضوعات متنوعة، ما بين جرائم الجماعات الإرهابية ومكانة الدولة المصرية على مر الزمان. وقد حققت هذه الأعمال انتشاراً واسعاً، وتجاوز بعضها نطاق المحلية، منها «سيرة شهيد» و«احتيال» و«حرب مصر ضد الإرهاب» و«مصر من السما».

فى ذكرى ثورة يناير الماضية، قدّمت «المتحدة» فيلماً وثائقياً يحمل اسم «سيرة شهيد»، أظهرت من خلاله نسيج المجتمع الواحد، إذ ضم الفيلم 7 أسر من الشهداء متنوعين «مسلم ومسيحى، وجيش وشرطة وامرأة»، وشارك فيه أمهات الشهداء الرائد أحمد عمر شبراوى، قائد العمليات بالكتيبة 103، وملازم أول أحمد محمد حسنين، والرائد إسلام مشهور، والرقيب أمنية محمد رشدى، من ضحايا تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والشهيد أمير مجدى رزق فى تفجير مسجد الروضة، وبيشوى وصموئيل إسطفانوس.

وفى أغسطس الماضى عُرض فيلم يحمل اسم «احتيال»، رصد تاريخ العنف لدى «الإرهابية» وخبايا الجماعة وسموم الإرهاب فى المنطقة.

ووثق فيلم «حرب مصر ضد الإرهاب» جهود الدولة المصرية فى التصدى للعنف، والعمليات الإرهابية، وكيف كانت شوارع مصر أشبه بفيلم رعب، فى فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

ومن جانبه، يقول حسام أبوالمجد، مُخرج سلسلة الفيلم الوثائقى «مصر من السما»، إنه كان حريصاً، منذ بداية عمله على الفكرة ووضع تفاصيلها، أن ترى الأجيال الجديدة تاريخ بلادها بطريقة مختلفة وجديدة، وتعريفهم بالماضى والحاضر والمستقبل، من خلال تقديم المعلومات بشكل بسيط، لا سيما أنهم لا يطلعون على التاريخ بشكل جيد، مُعتقداً أن قطاعاً كبيراً منهم لا يعرف معلومات عن آثار وطنهم، رغم اطلاع الغرب عليها طوال الوقت، لافتاً إلى تسويق السلسلة إلى عدد من الدول: «نجحنا فى تسويق سلسلة الفيلم بأجزائه الأربعة، فى أوروبا وأمريكا، وجارٍ ترجمتها إلى عدّة لغات بجانب الإنجليزية».

ويرى «أبوالمجد» أن مصر قادرة على صناعة أفلام وثائقية على مستوى عالٍ من الاحترافية، لا سيما فى ظل وجود الكوادر البشرية والإمكانيات المتطورة، كما أن الدولة المصرية غنية بالأحداث والأفكار التى تسمح بتقديمها فى مادة وثائقية مميزة، وأعتقد أن هناك أعمالاً وثائقية جارٍ صناعتها حالياً بفريق عمل مصرى فقط، بعد اكتساب الخبرات من فريق العمل الأجنبى.

وتقول الإعلامية ريهام إبراهيم إن الفن الوثائقى بشكل عام أداة هامة جداً، كما أن مصر دولة رائدة فيه: «أعتقد أن هذا الفن له أهمية خاصة وطعم مختلف، كون صُنّاعه يدخلون فى قلب الواقع ويقدمونه، ومن الممكن تقديم الحقائق وكشفها بسهولة»، لافتة إلى أن مصر قادرة على منافسة القنوات الوثائقية العالمية: «لدينا مخرجون عظماء، ولديهم قدرة كبيرة على تقديم عروض على مستوى عالٍ من الاحترافية».


مواضيع متعلقة