من وحي اغتيال هشام بركات.. "احتيال" يكشف التاريخ الدموي للإخوان

10:16 م | الأربعاء 14 أغسطس 2019

في عالم متناحر نعيش الحياة ما بين الحق والباطل، الصدق والزور، وحتى ما بين الموت والحياة نواجه آخر قد يكون واضحًا بالنسبة لنا وقد يكون خفيا، ونموت بحثًا عن حقيقة أراد البعض إخفاءها ولو قسريا، لتبقى الحقيقة رهن الاعتقال تماما كأحداث قضية فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة.

لم يكن يوم 29 يونيو عام 2015 يوما عاديا في حياة المصريين حينما استيقظوا على نبأ استشهاد المستشار هشام بركات، النائب العام، إثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة بينما كان في طريقة من منزلة بمنطقة مصر الجديدة إلى مقر عملة بدار القضاء العالي، حينها لم يكن قد مر شهر على دعوة تنظيم "داعش" الإرهابي بسيناء باستهداف القضاة لا سيما بعد تنفيذ حكم الإعدام في 6 من عناصره.

وعرضت قناة "Extra News"، فيلما وثائقيا بعنوان "احتيال" يكشف جرائم وعنف جماعة الإخوان الإرهابية وتاريخها الدموي الذي بدأ منذ نشأتها، ويحتوي الفيلم على تسجيل صوتي لأحد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي يدعو لاستهداف القضاة، كما يشمل مقاطع مصورة من جرائم الإخوان من بينهم اغتيال النائب العام السابق هشام بركات.

وتحدث الفيلم عن نشأة جماعة الإخوان على يد حسن البنا، وعن تكوين جهاز سري عسكري يدافع عن التنظيم وأفراده وأفكاره، وكيف تتطور ومن أبرز المتحدثين في الفيلم حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، العميد خالد عكاشة عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية.

ويقول الدكتور سعد صادق، إن التنظيمات الإرهابية معظمها عنيفة لأنها تؤمن بالحق المطلق، وليس لديها مانع في قتل الأبرياء في سبيل تحقيق غاياتها، موضحًا أن الجهاز السري للجماعة قام باغتيال محمود فهمي النقراشي، رئيس الحكومة المصرية بعد قراره بحل جماعة الإخوان في بدايتها.

في حين، قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن الجماعة تحاول السيطرة على الحكم في كافة الدول التي تتواجد بها، وتقوم بزرع عناصرها في مفاصل الدولة الذين يسيطرون عليها، ولكن الشعب المصري رفض هذا الشكل من الحكم؛ وخرج 30 مليون مصري تعبيرًا عن رفضهم لحكم الجماعة.

بينما قال الدكتور حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن كافة التنظيمات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان المسلمين.