هوامش على دفتر منتدى شباب العالم
- سمير عمر
- منتدى شباب العالم
- المراسلين والصحفيين الأجانب
- سمير عمر
- منتدى شباب العالم
- المراسلين والصحفيين الأجانب
1- «السيسى بالنسبة لنا بطل شعبى»، نطقتها بإنجليزية ممزوجة بلهجتها اليونانية ذات الجرس الخاص، وأضافت: هذا الرجل محل ثقة الحكومة والشعب فى اليونان.
هى «إيلينا بابليوتا»، صحفية يونانية، كانت من بين المشاركين فى فعاليات منتدى شباب العالم هذا العام، جمعتنا جلسة دردشة موسعة فى الفندق الذى كان محل إقامة المراسلين والصحفيين الأجانب المدعوين من قبَل إدارة المنتدى. أخذنا الحوار فى تلك الجلسة التى امتدت قرابة الساعتين من ملفات الصراع فى شرق المتوسط إلى إعادة رسم خرائط النفوذ فى المنطقة، وارتباطها بالتغيرات التى طرأت على الوطن العربى بعد عام ألفين وأحد عشر، وكان ملخص ما قالته الزميلة اليونانية: إن عودة مصر بقوة إلى الساحة الإقليمية والدولية أمر فى غاية الأهمية ليس لمصر وحسب بل لحفظ التوازن الاستراتيجى وحفظ الأمن والسلم فى شمال وجنوب المتوسط.
2- «كمال منصارى» إعلامى جزائرى شارك فى فعاليات المنتدى، وكانت المرة الأولى التى يزور فيها مصر، وحين عاد إلى بلده الشقيق كتب على صفحته على «فيس بوك»: كانت أول زيارة لى لمصر قد تركت انطباعاً مميزاً، لم أكن أتوقع أن أكتشف دولة حققت كل هذا التقدم فى مجال هياكل الاستقبال التى كانت أحسن ما شهدت من دون أدنى مجاملة، ناهيك عن التنظيم المحكم والتسيير المحترف للمنتدى.
ما لفت انتباهى هو ذلك التفوق قى المجال التكنولوجى فى إدارة هذا الكم الهائل من المشاركين والسهر على أمنهم وراحتهم والتواصل معهم.
وكإعلامى ومسئول مؤسسة إعلامية شارك فى العديد من المؤتمرات والندوات والورشات أؤكد أننى لم أرَ تسخيراً للوسائل اللوجيستية والموارد والتجنيد الفعال والجهد المبذول لإنجاح هذا الحدث العالمى مثل الذى شهدته فى المنتدى، وكلنا يعلم أن الفضل يعود لقيادة البلاد وكل المصالح والفرق التى ساهمت فى إنجاح هذا الموعد.
3- «أمنسيسا ألفا» صحفى إثيوبى تسبق ابتسامته كلامه، كان من بين المشاركين فى تغطية فعاليات منتدى أسوان للشباب العربى الأفريقى، وكانت مشاركته فى منتدى شباب العالم هى الأولى هذه المرة. كان كلما قابلنى ينادينى «أخى الكبير»، ويردد: نحن إخوة ولسنا أصدقاء.
يحفظ الفتى الإثيوبى لمصر محبة غير محدودة، وعندما كان يداعبه أحد الأصدقاء بقوله: لو فشلت مفاوضات سد النهضة سنأخذك رهينة، كان يرد: ستنجح المفاوضات وسنبقى إخوة لكن لا مانع من أن تأخذونى للعيش فى مصر.
4- «إيزابيل موا» صحفية ومدونة تهوى السفر وتسجيل فيديوهات من الدول التى تزورها وتضعها على حسابها فى موقع يوتيوب، أخبرتنى أن مشاركتها فى المنتدى أمر فى غاية الأهمية بالنسبة لها فهى فرصة للتعرف عن قرب على مصر والمصريين، صوّرت كثيراً فى شرم الشيخ فى أروقة المنتدى وخارجه، وقالت لى: لقد زرت عشرات البلدان لكن شرم الشيخ لها مذاق خاص. وبعد أن انتهت فعاليات المنتدى زارت القاهرة لاستكمال تصوير الفيديوهات التى أخبرتنا أنها ستعكس من خلالها روعة مصر وحبها لها.
فى الجلسة التى خُصصت للقاء الرئيس السيسى مع المراسلين الأجانب كانت جلستها فى الصف الأول بين رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزير الخارجية سامح شكرى، وكان هذا مصدراً إضافياً لسعادتها كما قالت لى.
5- «آتيه» صحفية من جنوب أفريقيا قالت لى إن مشاركتها فى المنتدى وزيارتها لمصر ستبقى عالقة فى ذاكرتها، وحين سألتها عن تصورها للعلاقات بين بلدها وبين مصر قالت: أتصور أن مصر وجنوب أفريقيا بلدان مهمان، ومصر كانت من البلدان التى عاش فيها الزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا، وكانت من الدول التى وقفت إلى جانبنا فى نضالنا ضد نظام الفصل العنصرى. تتحدث «آتيه»، الفتاة ذات الخمسة والعشرين عاماً، بفخر شديد عن بلدها، وباعتزاز واضح عن علاقتها بمصر، وتعتبر أن مصر بوابة أفريقيا نحو الشمال، وفى جلسة الرئيس كان مقعدها بين رئيس مجلس الوزراء ورئيس المخابرات.
6- فى أحد ردوده على أسئلة الصحفيين قال الرئيس السيسى بعد أن استعرض حال الأمة العربية: يا خسارة على الأمة اللى بتدمر نفسها وبتخرب بلادها بإيديها، دى مش سياسة ده خراب، ده مش إعلام ده دمار، ده مش مهنية خالص ده تآمر، وكانت هذه العبارة مثار نقاش طويل بينى وبين عدد من الصحفيين العرب المشاركين فى المنتدى.