استهداف 4 مساجد في إثيوبيا.. وأحمد: المتطرفون لن ينجحوا في إشعال الفتنة

كتب: (وكالات)

استهداف 4 مساجد في إثيوبيا.. وأحمد: المتطرفون لن ينجحوا في إشعال الفتنة

استهداف 4 مساجد في إثيوبيا.. وأحمد: المتطرفون لن ينجحوا في إشعال الفتنة

يشكّل المسلمون قرابة ثلث سكان إثيوبيا البالغ عددهم الإجمالي 110 ملايين نسمة، وفي ولاية "أمهرة" وسط البلاد، تنخفض نسبتهم كثيراً بالمقارنة مع المسيحيين الأرثوذكس الذين يشكّلون 80% من سكّان هذه المنطقة الواقعة في وسط البلاد.

وفي أكتوبر الماضي قتل 80 شخصاً في أعمال عنف استمرت أيّاماً عدة في منطقة أوروميا الإثيوبية، وتخلّلتها هجمات استهدفت مساجد وكنائس، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": "غالباً ما تندلع أعمال العنف هذه بسبب نزاعات على الأرض".

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "فانا": "تعرضت مساجد في مدينة موتا الواقعة على بعد حوالي 350 كيلومترا شمال العاصمة أديس أبابا لهجمات، كما استهدف هجوم كنيسة في المنطقة أيضا"، ولم تحدد "فانا" متى وقعت هذه الهجمات وما إذا كانت قد أسفرت عن سقوط خسائر بشرية أم لا.

وأدان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الهجمات "الجبانة" التي استهدفت مؤخرا 4 مساجد في منطقة أمهرة وسط البلاد، مؤكدا أن المتطرفين لن ينجحوا في إشعال فتنة دينية بين الإثيوبيين.

وقال في بيان نشره عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، إن "محاولات المتطرفين تدمير تاريخنا الغني بالتسامح الديني والتعايش لا مكان لها في إثيوبيا الجديدة المتطلعة إلى الازدهار"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، اليوم.

وأضاف أحمد: "أدين هذه الأعمال الجبانة، وأدعو جميع الإثيوبيين المحبين للسلام للاستفادة من معرفتنا العميقة بالتعايش ومخزوننا من الاحترام"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

واعتقلت السلطات الإثيوبية، أمس السبت، 5 أشخاص يشتبه في أنهم أضرموا النار في 4 مساجد بولاية أمهرة.

وقال المتحدث باسم ولاية أمهرة الإثيوبية جيتنت ييرسو، عبر موقع التواصل الاجتماعي، إنه "جرى اعتقال 5 أشخاص يشتبه في أنهم قادوا ونظموا الهجمات"، موضحا في الوقت ذاته أن كنيسة في بلدة "موتا" الكائنة على بعد 377 كيلومترا شمال العاصمة أديس أبابا جرى استهدافها أيضا بإضرام النيران فيها، ولم يتضح بعد المسؤول عن هذا الهجوم.

وقال رئيس مجلس أمهرة، إن هجوم "موتا" جاء مفاجئا، وإن عددا من الشركات التي يملكها مسلمون تعرضت أيضا لإضرام النيران والنهب، فيما ندد رئيس الوزراء الإثيوبي بالعنف، قائلا "إنه لن يسمح للمتطرفين بتلويث تاريخ التسامح الديني في إثيوبيا"، مطالبا المواطنين برفض الأفكار التي تنطوي على كراهية.


مواضيع متعلقة