راجح والبنا في 80 يوما.. قتل "بأدلة" وحكم بالسجن يجوز الطعن عليه

راجح والبنا في 80 يوما.. قتل "بأدلة" وحكم بالسجن يجوز الطعن عليه

راجح والبنا في 80 يوما.. قتل "بأدلة" وحكم بالسجن يجوز الطعن عليه

بعد مرور 80 يوما على واقعة قتل "شهيد الشهامة" الطالب محمود البنا، على يد المتهم محمد راجح و3 آخرين، يوم 9 أكتوبر الماضي، في مدينة تلا بالمنوفية، أسدلت محكمة جنايات الطفل الستار على القضية، التي شغلت الرأي العام على مدار الأيام الماضية.

وقضت محكمة جنايات الطفل المنعقدة بمدينة شبين الكوم برئاسة المستشار باهر حسن، صباح اليوم، بمعاقبة المتهم محمد أشرف راجح بالسجن لمدة 15 سنة، لإدانته بقتل "شهيد الشهامة" محمود البنا، كما شمل الحكم معاقبة متهمين اثنين آخرين، بالسجن بالمدة ذاتها، لإدانتهم بالاشتراك في تلك الواقعة، وبمعاقبة متهم رابع بالسجن 5 سنوات.

وجاء في التحريات والتحقيقات، أن الجريمة وثّقتها كاميرات مراقبة بأحد شوارع مدينة تلا، وبعد 3 جلسات سرية عقدتها المحكمة استمعت خلالها لأقوال شهود العيان والضابطين الذين أجريا التحريات وضبطا المتهمين، كما استمعت المحكمة لشهادة الطبيب الشرعي.

وأوضحت تحقيقات النيابة العامة حقيقة الواقعة؛ التي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قِبَل إحدى الفتيات؛ فنشر كتابات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، أثارت غضب المتهم؛ فأرسل الأخير إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعيد؛ ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوٍ وعبواتٍ تنفث مواد حارقة للعيون، مصنعة أساسا للدفاع عن النفس.

وقالت التحقيقات إن الجناة اختاروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر 2019 موعدا لذلك، حيث تربص المتهمان محمد راجح وإسلام عواد بالمجني عليه بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما إن ابتعد المجني عليه عن تجمع لأصدقائه؛ حتى تكالبا عليه؛ فأمسكه الأول من تلابيبه مشهراً مطواة في وجهه ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة؛ وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين أيديهم؛ ليركض محاولًا الهرب؛ فتبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث مصطفى الميهي وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه وتمكن على إثرها من استيقافه؛ ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة؛ ليتركوه مثخناً بجراحه؛ فنقله الأهالي إلى مشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.

وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى وناظرت جثمان المجني عليه، كما سألت شهود الواقعة، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وتحفظت على تسجيلات المراقبة بمكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه.

وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه إصابته إصابتين إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه.

وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجني عليه الأيسر هي التي تسببت في وفاته وأنها جائزة الحدوث من مطواة وهو ما أجمع عليه الشهود، وشاهدت النيابة العامة تسجيلات آلات المراقبة في محيط وقوع الشجار مع المجني عليه وسط حشد من الفتيان ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به ثم ظهوره بمشهد ثان وآخر يحاول الإمساك به، وبمشهد آخر والدم يسيل من رجله اليسرى، كما اطلعت على رسائل من المتهم إلى المجني عليه سبقت الواقعة تضمنت تهديداً ووعيداً له بإيذائه بدنياً.

وأكدت أقوال متهمين إشهار المتهم الأول مطواة قرن غزال في وجه المجني عليه ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة في وجوه من هبوا لنجدته، بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجني عليه برجله اليسرى.

وعقب تداول القضية 3 جلسات في المحكمة، أسدلت الستار عليها، وقالت مصادر قضائية إن القانون يكفل للمحكوم عليهم محمد راجح وباقي المتهمين في قضية شهيد الشهامة، الاستئناف على الحكم الصادر بحقهم بالسجن لمدة 15 عاما، أمام المحكمة الأعلى، وهي محكمة مستأنف الطفل.

 


مواضيع متعلقة