المدعى بالحق المدنى في محاكمة "راجح وعصابته" يطلب معاملتهم كـ"الكبار"

المدعى بالحق المدنى في محاكمة "راجح وعصابته" يطلب معاملتهم كـ"الكبار"
قررت محكمة جنايات الطفل حجز محاكمة المتهم محمد راجح و3 آخرين بتهمة قتل المجنى عليه محمود البنا لجلسة 22 ديسمبر المقبل للحكم.
22 ديسمبر الحكم على المتهمين
استمعت محكمة الطفل بشبين الكوم إلى مرافعة دفاع محمد راجح، المتهم الأول فى قضية قتل محمود البنايوم 9 أكتوبر الماضى، ودفع المحامى بانتفاء أركان جريمة القتل العمد، مشيراً إلى أن الواقعة كانت مشاجرة، كما دفع بعدم توافر ظرف سبق الإصرار والترصد، مشيراً إلى وجود أكثر من سلاح أبيض فى واقعة القتل.
المتهم يظهر بشعر كثيف وملابس بيضاء رثة
وواصلت المحكمة فى ثالث جلساتها نظر القضية وسط تشديد إجراءات التأمين من قِبل مديرية أمن المنوفية حول مبنى المحكمة، وفى شوارع شبين الكوم، وقُبيل بدء الجلسة أغلق الأمن كل الطرق المؤدية إلى المحكمة، ولم يُسمح إلا بمرور الأشخاص المترجّلين بعد فحص هوياتهم، كما تفقّد اللواء سعيد عباس، محافظ المنوفية، يرافقه مدير الأمن، ونقلت أجهزة الأمن المتهمين الأربعة فى القضية إلى مقر المحكمة، وظهر المتهم «راجح» بشعر كثيف وملابس بيضاء رثة ومحاطاً برجلى أمن.
محاميه يدفع بانتفاء أركان جريمة القتل العمد: "كانت مشاجرة وفيها أكثر من سلاح أبيض"
وقال المحامى نضال مندور، المدعى بالحق المدنى الحاضر مع أسرة «البنا»، إنه طلب من المحكمة عدم معاملة «راجح وباقى المتهمين» كأطفال، كما طلب تعديل نص العقوبة الخاصة بجرائم الأطفال، مؤكداً أن ذلك لن يخل بالعهود والمواثيق التى وقّعت عليها الدولة ولا يتناقض مع المادة 63 من الدستور، حسب قوله، مدللاً على ذلك بتعديل دولة الإمارات لعقوبة الطفل، وطبّقت حد القصاص على متهم حدث فى إحدى قضايا القتل. وتابع: «هناك دول مثل ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وبلجيكا، وهى قلاع الديمقراطية، طبّقت حكم الكبير على الحدث ما بين عمر 16 و18 سنة، لأن هذه المرحلة تصدر فيها جرائم خطيرة من الحدث كالقتل، وهتك العرض، والإرهاب»، وأوضح أن دفاع المتهمين يعوّل على تناقضات مردود عليها، مشيراً إلى أن المحكمة شاهدت فيديو الجريمة.
وعقدت محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم أولى جلسات محاكمة «راجح وعصابته» يوم الأحد 20 أكتوبر الماضى، وعقب سماع المرافعات من المدعين بالحق المدنى وتلاوة أمر الإحالة، واجه رئيس الدائرة القضائية المتهمين الأربعة بقتلهم محمود البنا عمداً مع سبق الإصرار والترصّد، قائلاً: «هل أنتم قتلتم محمود محمد البنا؟»، فرد عليه جميع المتهمين بإنكارهم الاتهام: «ماقتلناهوش يا سيادة المستشار». وقرر القاضى تأجيل المحاكمة إلى 27 من الشهر الماضى، وفى ثانى جلسات المحاكمة، استمعت هيئة المحكمة لشهادة الشهود ومواجهة الطبيب الشرعى والتأكد من السن الحقيقية للمتهمين، وقرّرت تأجيل الجلسة إلى يوم أمس لسماع المرافعات من محامى المتهمين.
وأحال النائب العام المستشار حمادة الصاوى المتهم «محمد أشرف عبدالغنى راجح»، و3 آخرين محبوسين إلى محاكمة جنائية عاجلة، لاتهامهم بقتل الطالب «محمود محمد سعيد البنا». وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن الواقعة بدأت باستياء المجنى عليه من تصرّفات المتهم قِبل إحدى الفتيات، فنشر كتابات على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى أثارت غضب المتهم، الذى أرسل إلى المجنى عليه عبر برامج المحادثات برسائل تهديد ووعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدّوا لذلك سلاحاً أبيض (مطواة) وعبوات بها مواد حارقة للعيون مصنّعة أساساً للدفاع عن النفس، وتخيّروا يوم الأربعاء 9 أكتوبر موعداً لذلك. وأضافت التحقيقات أن المتهمين «راجح» و«إسلام عواد» تربصا بالمجنى عليه بموضع قُرب شارع «هندسة الرى» بمدينة تلا فى المنوفية، وما إن ابتعد المجنى عليه عن تجمّع لأصدقائه حتى تكالبا عليه، فأمسكه الأول مشهراً مطواة فى وجهه، ورشّ الثانى على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجنى عليه، فهرعوا إليه وخلصوه من بينهما ليركض محاولاً الهرب، لكن المتهمين تابعاه بطعنات قاتلة.