وزراء الري بمصر والسودان وإثيوبيا يستكملون اجتماعهم في الخرطوم لبحث ملف سد النهضة

كتب: محمد أبو عمرة

وزراء الري بمصر والسودان وإثيوبيا يستكملون اجتماعهم في الخرطوم لبحث ملف سد النهضة

وزراء الري بمصر والسودان وإثيوبيا يستكملون اجتماعهم في الخرطوم لبحث ملف سد النهضة

يجتمع وزراء الموارد المائية والري، من مصر والسودان وإثيوبيا، اليوم، لمواصلة مفاوضات سد النهضة لليوم الثاني على التوالي في العاصمة السودانية الخرطوم، بمشاركة ممثلين من البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية لبحث النقاط العالقة الخاصة بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة الأثيوبي.

ممثلون من البنك الدولي وأمريكا يبحثون النقاط العالقة الخاصة بقواعد الملء

يعد الاجتماع استكمالاً للاجتماع الذي بدأ أمس، والثالث في إطار سلسلة الاجتماعات التي أقرها اجتماع واشنطن الشهر الماضي، وعقد اجتماعين الأول في إثيوبيا ثم القاهرة تخللهم اجتماع في العاصمة واشنطن الأسبوع قبل الماضي، وشارك فيه ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية كمراقبين.

وتشهد الاجتماعات تبادل الآراء والنقاشات وعرض الرؤى الخاصة لكل دولة والدراسات الفنية الخاصة بالملء والتشغيل.

وكان الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، أكد أمس، أهمية الوقت، في مفاوضات سد النهضة، معرباً عن أمله في حدوث تقدم في المفاوضات، مبينًا خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات سد النهضة، التي انطلقت أمس في الخرطوم، بمشاركة وزيري الري السوداني ياسر عباس، والإثيوبي سيلشي بيكيلي، وحضور ممثلي وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، إن "الوقت ثمين وأعتقد أننا يجب أن نواصل مباشرة مناقشاتنا الفنية، وآمل أن نحقق تقدما".

أضاف وزير الري: "نحن بالفعل في منتصف الطريق لعملية التفاوض التي بدأت بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، الذى عقد فى واشنطن في 6 نوفمبر الماضي"، لافتاً إلى عقد اجتماعين فى أديس أبابا والقاهرة، جرى خلالهما تبادل وجهات النظر في القواعد التي تحكم ملء وتشغيل السد، وتحديد العديد من نقاط الاختلاف، ومجالات التقارب، معبّرا عن أمله في تحقيق انفراجه وتقدم في مفاوضات سد النهضة، لافتاً إلى أن مصر أبدت مرونة فى التفاوض.

وقال: "نأمل أن نتوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء بحيرة السد، والإجراءات اللاحقة"، مشددًا على أولوية بحث موضوع التشغيل وسنوات الملء وفترات الجفاف والتصحر، لافتا إلى أن مصر تفضل الوصول إلى اتفاق شامل في كل قضايا سد النهضة وأن تكون المرجعية اتفاق المبادئ 2015.

بدوره، أكد وزير الموارد المائية والري السوداني ياسر عباس، ضرورة استغلال موارد نهر النيل بين الدول الثلاث، بشكل عادل دون إلحاق ضرر بأس طرف، مضيفاً: "النيل هو مصدر حياة مصر، فمصر بحاجة إلى مياه النيل، وأيضا السودان ونؤكد على حقوقنا فى مياه النيل".

وكشف وزير الري الإثيوبي سيلشي بيكيلي أنَّهم سيبدأون ملء السد في شهر يوليو القادم، مؤكداً التزام بلاده بالعمل المتكامل مع الأطراف للوصول إلى اتفاق يحقق مصالح الدول الثلاث.

ومن المقرر أنَّ تستمر الاجتماعات اليوم، للوصول الى اتفاق نهائي قبل 15 يناير المقبل في العاصمة الأمريكية واشنطن للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار رغبة مصر في التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالي، وفي إطار أهمية التوافق على آلية للتشغيل التنسيقي بين السدود باعتبارها آليه دولية متعارف عليها في إدارة أحواض الأنهار المشتركة.


مواضيع متعلقة