تماثيل من الخردة في معرض فن تشكيلي.. "ع الحديدة"

كتب: إلهام زيدان

تماثيل من الخردة في معرض فن تشكيلي.. "ع الحديدة"

تماثيل من الخردة في معرض فن تشكيلي.. "ع الحديدة"

«على الحديدة»، جملة وظفتها الثقافة الشعبية للتعبير عن حالة الإفلاس، لكن الفنان التشكيلى الدكتور إيهاب الطوخى، استخدمها عنواناً لمعرضه المقام حالياً فى كلية الفنون الجميلة بالزمالك، والمستمر حتى 30 ديسمبر الجارى.

يضم المعرض نحو 20 قطعة فنية من منحوتات تعتمد بشكل أساسى على خامة وقطع الحديد، مثل قطع المواسير وصنابير المياه، ولىّ حديدى، وتروس بأحجام مختلفة، وغيرها، وهى قطع حاول «الطوخى» معالجتها وتطويعها لتقديم أعمال متميزة وللتعبير عن حالات إنسانية مدهشة، يقول عبرها للمتلقى «مهما ظننت أنك مفلس وعلى الحديدة، فإنه لديك ما يمكن تقديمه لنفسك ولمن حولك» حسب تعبيره.

تحمل الأعمال الفنية فى المعرض أسماء ذات دلالات فكرية وعاطفية منها «الصمت»، و«الحصار»، و«الترقب» و«اشتهاء» وغيرها، وتضمنت القطع تعليقات للفنان، أو اقتباسات للشعراء والكتاب مثل محمود درويش وصلاح جاهين أو أحلام مستغانمى، وغيرهم، لتكون جزءاً من الفكرة التى يطرحها العمل. يفضل «الطوخى» خامة الحديد ليقوم بتوظيف الخردة فى إخراج عمل فنى محمل بالقيم الفنية، القادرة على مقاومة سلوكيات «الإهمال السلعى»، بهدف التشجيع على إعادة التدوير.

يضم المعرض عملاً فنياً من عادم سيارة مثنى على شكل امرأة، وعمل آخر من ماسورة رفيعة فى وضعية التثنى كراقصة الباليه، وتمثال تفرد أطرافه فى الاتجاهات الأربعة، تعبيراً عن حالة «الفرح»، وتمثال من قطعتين متقاربتين فى الحجم تفصل بينهما قطعة ثالثة، ويظهر التمثالان فى حالة تقارب تعبيراً عن «الاهتمام». وحسب «الطوخى» فالخردة تمثل عالماً مختلفاً، الذى يتعامل مع تلك القطع المعدنية المتهالكة بمفهوم مختلف، منطلق من أفكار متخيلة، تتبعها مرحلة فك وتركيب وتجريب وصولاً إلى خلق عالم مجسم خاص به، ليرمز إلى مجموعة من القضايا والفلسفات الخاصة.


مواضيع متعلقة