"الوطن" تجري مواجهة حول أزمة اعتصام الشباب داخل "العربي الناصري"

كتب: علاء الجعودى

"الوطن" تجري مواجهة حول أزمة اعتصام الشباب داخل "العربي الناصري"

"الوطن" تجري مواجهة حول أزمة اعتصام الشباب داخل "العربي الناصري"

النائبة البرلمانية: الحزب بلا رئيس.. و"عبدالغنى" استعان ببلطجية واعتدى على المعتصمين

اتّهمت نشوى الديب، عضو مجلس النواب عن الحزب العربى الديمقراطى الناصرى، سيد عبدالغنى رئيس الحزب، بالسيطرة عليه بشكل غير لائحى منذ 3 سنوات، وأن لجنة شئون الأحزاب أقرّت بأن موقع رئيس الحزب شاغر، مؤكدة فى حوارها لـ«الوطن» أن الشباب الرافضين لما آل إليه الحزب حالياً، اعتصموا داخل المقر الرئيسى، وأسّسوا حركة لإنقاذه، وإلى نص الحوار.

هناك اتهام موجّه لك بمحاولة تقسيم الحزب والسيطرة عليه من خلال الدعوة لاعتصام داخل المقر؟

- هذا كلام غير صحيح، والحقيقة أن هناك مجموعة من الشباب أسّسوا حركة إنقاذ وإصلاح من أجل إعادة بناء الحزب، وجدوا أنه من الضرورى وقف حالة التردّى والتفكّك التنظيمى والتشرذم والصراع والإقصاء والشللية التى يقودها سيد عبدالغنى، المسيطر على موقع رئيس الحزب، فاعتصموا بالمقر، ولم يغلقوا باب الحزب أثناء الاعتصام كما تردّد، إلى أن فوجئنا بـ«بلطجية» يغلقون الباب عليهم، وعندها اتصل بى الشباب وطلبوا منى بطاطين وطعاماً، ذهبت إليهم لإمدادهم بما يطلبون، ولم نتمكن من الدخول إليهم، فيما اقتحم سيد عبدالغنى ومن معه، المقر وكسروا الباب واعتدوا عليهم، فحرّروا محاضر ضد المعتدين.

ولماذا شاركت فى انتخابات رئاسة الحزب كمنافسة لسيد عبدالغنى، طالما أن المؤتمر غير لائحى؟

- شاركت فى المؤتمر، وقلت إن هذا اللقاء غير لائحى وسترفضه لجنة شئون الأحزاب، وقلت لهم سأكون معكم، لكن بشرط أن أترشّح أمام سيد عبدالغنى، وإذا لم تعترف لجنة الأحزاب بهذا المؤتمر، فعلينا أن نغلق الصفحة، ونعقد مؤتمراً لائحياً صحيحاً تعترف به لجنة الأحزاب.

وما مخالفات اللائحة التى دفعت لجنة شئون الأحزاب لعدم الاعتراف بالانتخابات؟

- لأن أعضاء المؤتمر الذين شاركوا ليسوا أعضاء فى لجنة المحافظات، وموقع رئيس الحزب شاغر، وأؤكد مرة أخرى أن ما حدث من اعتداءات بلطجة، وإصابة الشباب وضربهم غير مقبول، وما حدث زادنا إصراراً على إصلاح الحزب، كما أن لجان المحافظات تؤيد حركة إنقاذ الناصرى، وتصر على عدم استمرار سيد عبدالغنى رئيساً للحزب، وأقولها بصوت عالٍ الحزب العربى الديمقراطى الناصرى ليس له رئيس، وقواعده ستنقذه من هذا العبث، ونحن مستمرون فى نضالنا لعقد مؤتمر عام حقيقى يشارك فيه الأعضاء الحقيقيون، ولن نتنازل عن ذلك.

نشوى الديب: طالبنا بتفريغ الكاميرات لكشف الحقيقة.. ولن نصمت على التجاوزات

أمين شباب الحزب الناصرى نفى اعتصام الشباب داخل الحزب، فما ردك على ذلك؟

- هناك 40 شاباً كانوا معتصمين داخل الحزب، وهؤلاء أسسوا حركة الإنقاذ، ونظموا اجتماعاً، فأغلق عليهم سيد عبدالغنى الباب، وتم الاعتداء عليهم وإصابتهم، وتحركنا قانونياً مع الشباب، واتهموا سيد عبدالغنى بالاستعانة ببلطجية فى بلاغات رسمية، وطلبنا الاستعانة بالكاميرات داخل الحزب، وأمام المقر، ولن نقف صامتين أمام ما حدث.

رئيس الحزب: عضوية "نشوى وأبوالعلا" مُجمّدة وسأحولهما لـ"الانضباط".. ولن نترك "الناصرى" لـ15 فرداً

قال سيد عبدالغنى، رئيس الحزب العربى الديمقراطى الناصرى، إنه فوجئ يوم الخميس الماضى، بمجموعة من الشباب لا يعرفهم يسيطرون على الحزب، وعندما توجّه إلى المقر الرئيسى برفقة عدد من قيادات الحزب، أغلق هؤلاء الشباب الأبواب من الداخل، وطلبوا منه أن يدعو إلى مؤتمر عام فوراً، ونفى «عبدالغنى» فى حوار لـ«الوطن»، الاعتداء على أحد منهم، وقال إن من كانوا معه دافعوا عن أنفسهم.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى اتهام النائبة نشوى الديب لك بالاعتداء على المعتصمين بمقر الحزب والاستعانة ببلطجية؟

- عقدنا اجتماعاً للجنة المركزية للحزب يوم 29 نوفمبر 2019 بحضور 75% من الأعضاء الذين جاءوا من الإسكندرية إلى أسوان، وهذا معناه أن الحزب يؤيدنى، وليس من المعقول أن نتركه لـ«15» فرداً، أغلبهم ليسوا أعضاءً من الأساس، ودخلوا المقر لتخريبه وتدميره.

ومن سمح لهم بالدخول طالما أنهم ليسوا أعضاء؟

- دخلوا فى أثناء صلاة العصر، وفى الصلوات يتحول الحزب إلى مسجد والعامل والعاملة اللذان كانا موجودين فى الحزب فى هذا التوقيت كانا يصليان، وللأسف لم يكتفوا بالاعتصام فقط حتى نستطيع أن نتناقش معهم، بل أغلقوا الباب على أنفسهم، وعندما علمت بما حدث فى تمام الساعة 5 مساء الخميس، توجّهت إلى المقر، وكان معى أمين شباب أسوان، الذى كان مشاركاً فى منتدى شباب العالم، وزارنى فى القاهرة قبل عودته إلى محافظته، إلا أننى فوجئت بغلق الباب من الداخل، وطلبت منهم أن يفتحوا الأبواب لنتحاور معاً وللتعرّف على مطالبهم، لكنهم رفضوا وطلبوا أن أدعو إلى مؤتمر عام حالاً، ففهمت أنهم غير مدركين لما يقولونه، كيف أدعو إلى مؤتمر عام، وأعضاء الحزب يقيمون فى محافظاتهم. وعندها أصر أعضاء الحزب على فتح الأبواب بالقوة لإنقاذ الحزب.

سيد عبدالغنى: المعتصمون لا ينتمون إلى الحزب ولم نعتدِ على أحد

لكنهم أكدوا أنك اعتديت عليهم وأوقعت فيهم إصابات وقدّموا بلاغات رسمية ضدك؟

- أنا رجل كبير فى السن، وهم فى سن صغيرة، فكيف أعتدى على 15 شاباً، كما أن أعضاء الحزب الذين كانوا معى دافعوا عن أنفسهم، ولم يبادروا بأى اعتداء، وكانوا ينقذون الحزب من سيطرة مجموعة لا يعرفون أغلبهم، وليس من المنطقى أن يكون المقر المركزى تحت سيطرة أناس من خارج الحزب، ونتركهم، وكأن شيئاً لم يحدث.

ما ردّك على أن الشباب رفضوا بقاءك وشكلوا حركة لإنقاذ الحزب وإصلاحه؟

- هذا الكلام غير صحيح، وأمانة الشباب المنتخبة أصدرت بياناً نفت فيه ذلك، وأمين شباب أسوان كان موجوداً بالصدفة معى وقت الأزمة، ويشهد على ذلك، وسأدعو إلى عقد لجنة المركزية يشارك فيها قيادات الحزب لبحث الأمر، وسأحوّل نشوى الديب ومحمد أبوالعلا، وكل من شارك فى هذه المهزلة إلى لجنة الانضباط الحزبى، وبالمناسبة أغلبهم ليسوا أعضاء فى الحزب أصلاً، و«نشوى وأبوالعلا»، عضويتهما مجمدة بقرار من اللجنة المركزية.


مواضيع متعلقة