مقتل 12 مدنياً في قصف جوي في محافظة إدلب السورية

كتب: (.ا.ف.ب)

مقتل 12 مدنياً في قصف جوي في محافظة إدلب السورية

مقتل 12 مدنياً في قصف جوي في محافظة إدلب السورية

قتل 12 مدنياً، اليوم، في قصف جوي شنته طائرات حربية سورية وروسية في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، في تصعيد عسكري جديد دفع بعشرات آلاف السكان إلى الفرار، وصعدت القوات السورية وروسيا منذ أسبوع وتيرة قصفها وتحديداً في ريف المحافظة الجنوبي، وقدرت الأمم المتحدة منذ 16 ديسمبر الجاري فرار عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقره العاصمة البريطانية "لندن": "استهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية، اليوم، مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي الشرقي وصولاً إلى الريف الجنوبي الغربي"،  موضحا أن ثمانية مدنيين قتلوا جراء قصف للقوات السورية في مدينة سراقب وثلاثة آخرين من عائلة واحدة في "قصف روسي" قرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما قتل طفل في قصف جوي في منطقة جسر الشغور في جنوب غرب المحافظة، وأسفر القصف أيضاً عن إصابة أكثر من 36 آخرين بجروح.

وتسيطر هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً، ويتزامن القصف مع اشتباكات مستمرة منذ أمس الأول الخميس بين القوات السورية من جهة وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة ثانية في محيط مدينة معرة النعمان، وأسفرت الاشتباكات منذ  أمس الأول الخميس عن مقتل 57 عنصراً من القوات السورية و82 من الفصائل الإرهابية والمقاتلة.

ورغم التوصّل في أغسطس الماضي إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته القوات السورية لأربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية، تسبب مع اشتباكات متقطعة بين القوات السورية والفصائل المقاتلة، بمقتل أكثر 284 مدنياً، بينهم 76 طفلاً، بالإضافة إلى مئات المقاتلين من الجانبين، بحسب المرصد.

ومنذ سيطرة الفصائل الإرهابية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد القوات السورية بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار ترعاها روسيا وتركيا، وفي أكتوبر الماضي، أكد الرئيس بشار الأسد، في زيارة هي الأولى للمحافظة منذ اندلاع النزاع في العام 2011، أن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب في سوريا.


مواضيع متعلقة