على خطى حادث معهد الأورام.. قطار الدقهلية يسيل دماء أسرة في طريق الفرح

كتب: عبدالرحمن قناوي

على خطى حادث معهد الأورام.. قطار الدقهلية يسيل دماء أسرة في طريق الفرح

على خطى حادث معهد الأورام.. قطار الدقهلية يسيل دماء أسرة في طريق الفرح

عائلة يستقل أفرادها إحدى السيارات للذهاب لأحد الأفراح، تغمرهم السعادة وينتظرون قضاء ليلة جميلة يزفون فيها عروسين إلى حياتهما الجميلة، إلا أنهم لا يعلمون أن الموت ينتظرهم في الطريق، ليلقوا حتفهم وتتحول فرحتهم إلى حزن وأسى لذويهم، مشهدٌ تكرر مرتين خلال الأشهر القليلة الماضية، في حادث معهد الأورام، وحادث قطار الدقهلية.

وشهد مزلقان الصوفي بمحافظة الدقهلية، مساء أمس الخميس، حادثًا اصطدم فيه قطار قادم من "طنطا الزقازيق" بسيارة "فان" تسير عكس الاتجاه على مزلقان "الصوفي" التابع للوحدة المحلية بأوليلة، أسفر عن وفاة 9 أشخاص وإصابة اثنين آخرين، معظمهم من عائلة واحدة.

وحسب شهود العيان، كانوا متوجهين إلى حضور فرح بالقرب من مكان الحادث، ومن بينهمم 6 من أسرة واحدة، حيث توفى كل من: مجدي سليمان الكواوي، طفل، وملك حسانين مجدي حسانين، 4 أعوام، وعوض محمد شقيطه 15 سنة، وصفاء محمد شقيطه 40 سنة، ورحاب محمد عوض شقيطه 40 سنة، وهشام مصطفى محمد فرغلي 78 سنة، وحسانين محمدي حسانين 36 سنة، وسمر مجدي حمودة جريشة 40 سنة، وهبة حامد محمد محمد 40 سنة.

المشهد مشابه لما حدث في شهر أغسطس الماضي، حين كان الموكب العائلي يسير إلى جانب المعهد القومي للأورام، في طريقه إلى منطقة البساتين لحضور خطوبة ابنتهم، إلا أن لحظة واحدة هزت الأرض من تحت أقدامهم ليتحول المشهد المُبهج بكل تفاصيله من أغانٍ ورقص وتصفيق إلى نداءات استغاثة وصراخ ودماء.

وكانت عائلة كاملة بنسائهم وأطفالهم، يتجاورون السكن في شارع واحد، وتجاوروا في الموت أيضًا، إذ تفحمت جثثهم في الحادث الإرهابي الذي شهده محيط معهد الأورام، في 5 أغسطس الماضي، وأسفر عن وفاة 22 حالة، من بينهم 19 حالة من عائلة واحدة، منهم والد العروس الذي عثر على جثته في مياه النيل بعد عدة أيام من الحادث.

 


مواضيع متعلقة