نزوح عشرات الآلاف من المدنيين جراء تصعيد القصف في شمال غربي سوريا

كتب: (وكالات)

نزوح عشرات الآلاف من المدنيين جراء تصعيد القصف في شمال غربي سوريا

نزوح عشرات الآلاف من المدنيين جراء تصعيد القصف في شمال غربي سوريا

نزح عشرات الآلاف من المدنيين منذ مطلع الأسبوع جراء تصعيد القصف في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، تزامناً مع تكثيف القوات السورية وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة، وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة، أمس، في بيان أنه على ضوء "تكثيف الغارات الجوية والقصف منذ 16 ديسمبر في جنوب إدلب، فر عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي باتجاه الشمال"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

موسكو: مقتل 17 عسكريا سوريا وإصابة 42 بهجوم للإرهابيين في إدلب

 من جانبه، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، عن مقتل 17 عسكريا سوريا وإصابة 42، أثناء صد هجمات للمسلحين على مواقع للجيش السوري في محافظة إدلب، وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء يوري بورينكوف - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية- إن المسلحين حاولوا اختراق خطوط الدفاع للجيش السوري على محوري سنجار وأبو دالي بريف إدلب،  موضحا أنه "خلال صد هجمات الإرهابيين قتل 17 عسكريا سوريا وأصيب 42 بجروح. وبلغت خسائر الجماعات الإرهابية نحو 200 قتيل وجريح"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

مسؤول أممي: متشائم حيال المباحثات بشأن الدستور السوري

من جانبه، اعرب موفد الامم المتحدة الخاص إلى سوريا  جير بيدرسون، اليوم، عن تشاؤمه حيال جهود تعديل الدستور في سوريا التي تمزقها حرب أهلية منذ قرابة 9 سنوات، ما يتعارض مع تصريحاته المتفائلة الشهر الماضي. وتضم لجنة مكلفة إجراء مراجعة للدستور برعاية الأمم المتحدة 150 شخصاً موزعين بالتساوي بين الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.

وأوكلت مجموعة مصغّرة تضم 45 مفاوضًا مهمة صوغ الدستور الجديد. لكن الأمل ضئيل بإمكان تحقيق اختراق للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 370 ألف شخص، وقال بيدرسون في حديث عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي "لا أرى سببا لعقد اجتماع آخر للمجموعة المصغّرة"، مضيفا: "إن العملية السياسية الأوسع ذات المغزى ستكون تلك التي تقترح إجراءات ملموسة مثل التقدم في إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين وتوضيح مصير المفقودين".

وأعرب بيدرسون، عن "احباطه الشديد" ازاء عدم إحراز تقدم، مضيفا أنّ"اللجنة الدستورية هشة وستظل كذلك"، معتبرا أنه لا فائدة من عقد اجتماع اللجنة الدستورية السورية المصغرة، في ظل غياب الاتفاق على جدول أعمال المفاوضات.

وقال بيدرسون، "آمل أن يتم في أقرب وقت ممكن التوصل لاتفاق على جدول أعمال يتماشى مع الاختصاصات والأسس الإجرائية للجنة الدستورية​​​. في الوقت الذي لا وجود فيه لجدول أعمال متفق عليه، لا أرى سببا يستدعي اللجنة المصغرة لعقد اجتماعها"، وأعرب المبعوث الأممي، عن أمله، في أن "يتمكن قريبا من التشاور مع الحكومة السورية مباشرة في دمشق، وكذلك مع لجنة التفاوض السورية"، وفاق لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

والشهر الماضي، أعلن بيدرسون ان المباحثات التي جرت في جنيف لمدة اسبوعين حول الدستور السوري كانت "افضل من المتوقع". وتأمل الأمم المتحدة أن ينعكس احراز التقدم في عمل اللجنة على جوانب أخرى يتضمنها القرار الدولي 2254 الصادر نهاية العام 2015، لا سيما إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وفقاً للدستور الجديد وحلّ قضية المفقودين والمعتقلين، فيما دبلوماسيون إنّ حكومة الرئيس  السوري بشار الأسد تعتزم إطالة عمل اللجنة حتى بعد الانتخابات البرلمانية في العام 2020 والانتخابات الرئاسية في العام 2021.

 


مواضيع متعلقة