"الاتصالات": استراتيجية الثورة التكنولوجية الرابعة تعتمد على بناء القدرات والاستفادة من التطبيقات في الحياة

"الاتصالات": استراتيجية الثورة التكنولوجية الرابعة تعتمد على بناء القدرات والاستفادة من التطبيقات في الحياة
- وزارة الاتصالات
- الذكاء الاصطناعي
- وزارة التعليم العالي
- مصر
- مصر اليوم
- وزارة الاتصالات
- الذكاء الاصطناعي
- وزارة التعليم العالي
- مصر
- مصر اليوم
بدأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعى أو ما يعرف بـ«الثورة التكنولوجية الرابعة» التى تعتمد على محورين رئيسيين، الأول: بناء القدرات وتحديد المهارات المطلوبة لهذا المجال، وتدريبها وسد الفجوة من الخريجين والعاملين فى مختلف قطاعات الدولة، والثانى: التخصصات والتطبيقات التى تركز على استراتيجية الذكاء الاصطناعى، وأهمها: مجال التشخيص والرعاية الصحية والزراعة واكتشاف الآفات، وهذه المجالات ستكون بداية للتخصصات العلمية، إلى جانب إصدار عمرو طلعت، وزير الاتصالات، قراراً بتعيين جُلستان عباس كامل رضوان، مستشاراً لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعى، لمدة عام.
"طلعت": حجم الإنفاق العالمى على العلم الجديد بلغ 87 مليار دولار العام الجارى.. ومتوقع أن يصل إلى 100 مليار بحلول 2023
وقال وزير الاتصالات، فى تصريحات صحفية، إن هناك تنسيقاً بين وزارتى التعليم العالى والاتصالات، بدأ فى مطلع العام الجارى، بناء على تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعداد استراتيجية قومية للذكاء الاصطناعى فى مصر، مشيراً إلى أن العالم يهتم بالذكاء الاصطناعى، مبيناً أن حجم الإنفاق على هذا العلم خلال العام الجارى بلغ 87 مليار دولار، ومن المقرر أن تصل إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2023، بينما تصل نسبة الإنفاق فى أفريقيا والشرق الأوسط خلال عام 2019 إلى 290 مليون دولار، ومن المقرر أن تصل إلى 500 مليون دولار عام 2023.
وأضاف وزير الاتصالات أن «مصر أنتجت كماً كبيراً من البيانات يجب دراسة كيفية تطويعها واستخدامها فى مجال الذكاء الاصطناعى لتعظيم الاستفادة منها، فضلاً عن سعى الوزارة لاستصدار قانون حماية البيانات بهدف تنظيم وحوكمة البيانات بما يحفظ سريتها ويتيح للعاملين فى مجال الذكاء الاصطناعى الاستفادة منها». ووفقاً لتقارير وزارة الاتصالات فإن الاستراتيجية القومية للذكاء الاصطناعى تقوم على محورين رئيسيين، الأول: بناء القدرات وتحديد المهارات المطلوبة لهذا المجال، وتدريبها وسد الفجوة من الخريجين والعاملين فى مختلف قطاعات الدولة، والثانى: التخصصات والتطبيقات التى تركز على استراتيجية الذكاء الاصطناعى، ومن أهمها: مجال التشخيص والرعاية الصحية والزراعة واكتشاف الآفات، موضحاً أن هذه المجالات ستكون بداية للتخصصات العلمية، موضحاً أن هناك عدداً من الدول التى تطورت فى هذا المجال، منها الولايات المتحدة الأمريكية والصين والمملكة العربية السعودية.
وبحسب وزير الاتصالات فإنه لا بد من توافر الإبداع المحلى لتحقيق استراتيجية الدولة للتحول إلى المجتمع الرقمى، لافتاً إلى أن ركائز التنمية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تشمل بناء القدرات، وتهيئة البيئة التشريعية والتى كان من أهمها صدور قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات، وتوفير الحوافز والتسهيلات للمستثمرين، والتسويق لمصر كسوق جاذبة للاستثمارات.
ووفقاً لبيانات الوزارة فقد حقق قطاع الاتصالات معدل نمو تجاوز 18% خلال الربع الأول من العام المالى الحالى، بينما بلغ معدل نمو القطاع خلال العام المالى 2017-2018 نحو 14.1%، فيما بلغ إجمالى قيمة صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات 3.25 مليار دولار فى العام المالى الماضى. وعلى الصعيد الأفريقى تحركت الوزارة فى ملف الذكاء الاصطناعى عبر الاتفاق خلال الاجتماع الأول لمجموعة العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعى التابعة للاتحاد الأفريقى على وضع موضوعات التنمية البشرية والتدريب على رأس أولويات مجموعة العمل وعلى رأس أولويات الأجندة الوطنية للدول الأفريقية من خلال توفير إطار لبناء القدرات فى هذا المجال الحيوى فى أفريقيا، حيث تمت مناقشة المشروعات الأفريقية المشتركة فى هذا المجال.
وأشار وزير الاتصالات إلى أنه تم إنشاء مجموعة العمل بقرار من الاجتماع الوزارى للجنة الفنية المتخصصة للإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برئاسة مصر التابعة للاتحاد الأفريقى الذى عُقد بشرم الشيخ نظراً لأهمية قضية الذكاء الاصطناعى فى القارة الأفريقية، وتضم خبراء من 8 دول هى مصر وغانا وكينيا ومالى والجزائر والكاميرون وإثيوبيا وأوغندا. وتابع الوزير أنه تم الاتفاق على أولويات أفريقيا تجاه موضوعات الذكاء الاصطناعى، والتى تشكل النقاط الرئيسية للاستراتيجية، وأولويات الأجندة الأفريقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعى فى مواجهة معوقات وتحديات التنمية، والعمل على وضع «استراتيجية أفريقية للذكاء الاصطناعى»، وصياغة موقف أفريقى موحد تجاه الذكاء الاصطناعى من خلال الاسترشاد بالمقترح المبدئى الذى تقدمت به مصر فى هذا الشأن. وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات على رأسها موقف الذكاء الاصطناعى فى أفريقيا واستعراض الجهود والخطط القائمة حول هذا الموضوع فى عدد من الدول الأعضاء، كما تم استعراض الجهود المبذولة من القطاعات غير الحكومية فى هذا المجال نظراً لأهمية دورها فى القارة الأفريقية، كما تمت مراجعة أهم المبادرات الدولية بهذا الشأن.
مجلس الوزراء العرب للاتصالات اعتمد المقترح المصرى لتشكيل فريق عمل من أجل استراتيجية عربية موحدة للذكاء الاصطناعى
وعلى الصعيد العربى قال الوزير إن مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات اعتمد المقترح المصرى الخاص بتشكيل فريق عمل عربى للذكاء الاصطناعى والذى سيتولى بدوره مهام وضع استراتيجية عربية موحدة، وتبنى أطر تنظيمية ملائمة ومحفزة للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، والخروج بوثيقة استرشادية للدول الأعضاء فى المجلس حول الطرق المثلى لتوظيفها بما يخدم أهداف الدول العربية.
وأوضح أن المقترح المصرى يتضمن تشكيل فريق عمل عربى للذكاء الاصطناعى ووضع إطار مشترك لبناء القدرات ونشر الوعى بإيجابيات وسلبيات هذه التكنولوجيا وتأهيل الشباب للمنافسة على فرص العمل ذات الصلة.
وأشار الوزير إلى أن مصر تمتلك رؤية متكاملة تتعلق بترسيخ مجتمع عربى رقمى مشترك تشمل ثلاث ركائز أساسية وهى: رفع كفاءة البنية المعلوماتية الرقمية للدول العربية على نحو يتيح لها قدراً أكبر من النفاذ للمعلومات ويضمن جودة واستمرارية خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين، وكذلك تقديم خدمات رقمية متميزة للمواطنين وقطاع الأعمال بما يساهم فى تحقيق الشمول المالى ويمهد الطريق نحو إرساء قواعد الاقتصاد الرقمى.
وضع التنمية البشرية والتدريب على رأس أولويات الأجندة الوطنية للدول الأفريقية من خلال توفير إطار لبناء القدرات
وتتمثل الركيزة الثانية فى بناء قدرات الشباب العربى على أحدث التكنولوجيات ودعم الابتكار الرقمى من خلال توجيه الاهتمام نحو بناء قاعدة من الكفاءات الرقمية، وتبنى سياسات فعالة بشأن الابتكار القائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتم من خلالها تضافر الجهود بين الأطراف الفاعلة والتى تشمل القطاع الحكومى والجهات الأكاديمية والبحثية، والمؤسسات المالية، والقطاع الخاص، ورواد الأعمال، وشبكات الدعم من أجل احتضان الأفكار الخلاقة وتحويلها إلى منتجات تكنولوجية ذات قيمة مضافة، موضحاً أن الركيزة الثالثة تُعنى بدمج التكنولوجيات المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعى فى المنظومة الرقمية، وتفعيل تطبيقاته فى دعم صناعة القرار من أجل توفير خدمات تقنية متميزة تسهم فى تحقيق التنمية المنشودة.
من جانبه، أكد هشام على، رئيس قسم القطاع العام بشركة مايكروسوفت، أن الشركات تحتاج لتخصيص ميزانيات ضخمة للإنفاق على شراء حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعى، خاصة أنها تحتاج لدعم منصات وقواعد بيانات وعلوم بيانات، مشيراً إلى أن شركته تقدم خدمات جاهزة لتلبية حاجة الشركات من تقنيات الذكاء الاصطناعى بتكلفة أقل. وقال «على» إن ظهور الهواتف الذكية وزيادة الاعتماد على خدمات الإنترنت أدى تلقائياً لظهور علوم البيانات، وزيادة الإقبال على تقنيات الذكاء الاصطناعى الذى يتمتع باستخدامات عديدة تدعم تحسين الأعمال ورفع كفاءة الأجهزة وزيادة الإنتاجية.
ما هو الذكاء الاصطناعى؟
يشير مصطلح الذكاء الاصطناعى (AI) إلى الأنظمة أو الأجهزة التى تحاكى الذكاء البشرى لأداء المهام، والتى يمكنها أن تحسّن من نفسها استناداً إلى المعلومات التى تجمعها.
هل تحل الروبوتات محل البشر؟
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعى يقدم صوراً عن الروبوتات عالية الأداء الشبيهة بالإنسان التى تسيطر على العالم فإنه لا يهدف إلى أن يحل محل البشر، إنه يهدف إلى تعزيز القدرات والمساهمات البشرية.
ما حجم الاستثمارات المتوقعة؟
تتوقع «Deloitte» أن يتم إنفاق 57.6 مليار دولار أمريكى على الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلى بحلول عام 2021، أى خمسة أضعاف ما عليه الأمر فى عام 2017، ويشير معهد «McKinsey Global» إلى إمكانية إنفاق من 3.5 إلى 5.8 تريليونات دولار فى القيمة التجارية المحتملة المعتمدة على الذكاء الاصطناعى عبر 19 مجالاً.
ما أبرز قصص نجاح استخدامه؟
أنتجت وكالة Associated Press قصصاً أكثر بمقدار 12 مرة عن طريق تدريب برنامج الذكاء الاصطناعى لكتابة قصص إخبارية قصيرة عن الأرباح، وتسمح أداة Deep Patient، قامت بتطويرها كلية Icahn للطب فى Mount Sinai، للأطباء بالتعرف على المرضى المعرضين لمخاطر عالية قبل تشخيص الأمراض، وتحلل الأداة التاريخ الطبى للمريض للتنبؤ بما يقرب من 80 مرضاً قبل عام واحد من بداية ظهورها.
كيف يساعد الحكومات فى تطوير أعمالها؟
يعمل على تحسين أداء المؤسسات وإنتاجيتها عن طريق ميكنة العمليات أو المهام التى كانت تتطلب القوة البشرية فيما مضى، كما يمكنه فهم البيانات على نطاق واسع، فعلى سبيل المثال، تستخدم شركة «Netflix» التعلم الآلى لتوفير مستوى من التخصيص مما ساعد الشركة على تنمية قاعدة عملائها.
ما التحديات إلى تواجهه؟
الذكاء الاصطناعى لا يزال تقنية جديدة ومعقدة، فللحصول على أقصى استفادة منها تحتاج إلى الخبرة فى كيفية إنشاء حلول الذكاء الاصطناعى وإدارتها على نطاق واسع، يتطلب مشروع الذكاء الاصطناعى أكثر من مجرد توظيف عالم بيانات.