حملات أهلية لإنقاذ الفقراء فى الشتاء بـ"توزيع بطاطين وبناء أسقف"
حملات أهلية لإنقاذ الفقراء فى الشتاء بـ"توزيع بطاطين وبناء أسقف"
فى فصل الشتاء تزيد أعمال الخير، ليس من قبل الجمعيات الأهلية التى تطلق مبادرات هدفها «شتاء دافئ»، ولكن من جانب المواطنين أيضاً الذين يتبرعون بما يقدرون عليه سواء كان أموالاً أو بطاطين أو ملابس.
أكثرها يستهدف الأسر الفقيرة فى الصعيد والأرياف
بعض المتطوعين فى جمعية «صناع الحياة» بمركز طهطا فى محافظة سوهاج، جمعوا تبرعات لتوفير بطاطين وتسقيف بيوت الغلابة فى قرى الصعيد والأرياف، من خلال حملة أطلقوا عليها «الدفا عفا»، وحسب عمرو مصطفى، أحد المتطوعين بالجمعية، فإن هناك أكثر من 5 آلاف أسرة فى القرى تعيش فى بيوت بدون أسقف: «أى فلوس بلمها بنتعاون مع باقى الزملاء المتطوعين وبننزل نشترى بطاطين ونوزعها على الأسر، والأسقف بنجيب مؤن وبنبدأ نسقّف البيوت اللى تم حصرها مسبقاً».
وتنظم الحملة جولات ميدانية سواء فى سوهاج أو المحافظات الأخرى لتحديد أعداد الأسر الفقيرة، بهدف مساعدتهم للحماية من طقس الشتاء القارس، ويتم بناء السقف من خامات ذات جودة عالية ليتحمل لسنوات طويلة: «الحاجة اللى بنعملها لحد غير مقتدر بنحرص أنها تبقى كويسة جداً، بحيث إنها تبقى صالحة تكمل لسنين طويلة عشان ميبقاش شايل هم كل شتاء هيعمل إيه»، وخلال هذه الجولات يوزعون أيضاً كسوة الشتاء للأطفال.
8 سنوات يشارك فى أعمال الخير، مواطن يستخدم «تروسيكل» فى نقل بطاطين للفقراء والأكثر احتياجاً فى منطقة إمبابة، وينبه الأهالى بمواعيد القوافل الطبية عن طريق المناداة فى الشوارع، هو شعبان عبدالرحمن، أحد سكان عزبة المطار بإمبابة، فعلى الرغم من فقدانه الرؤية فى عينه اليسرى، لم يتوقف عن عمل الخير، حيث خصص جزءاً من وقته للانضمام للجمعيات الخيرية لمساعدتها فى توصيل الملابس والبطاطين والأدوية للفقراء: «بنقدم خدمة لأهالينا ومعنديش شىء أملكه غير التروسيكل أساعد بيه»، يجد سعادته فى هذا العمل الذى يعود عليه بالبركة، حيث بدأ منذ عام 2012، يحمل على كتفه البطاطين ويوزعها مع الشباب المتطوعين: «كله لوجه الله وبنزل أنادى فى الميكروفون على الناس لما يكون فيه قافلة طبية».
محمد هانى، أحد أعضاء مبادرة فى إمبابة، أكد أنهم نظموا يوماً للكساء وقافلة طبية عالجت حوالى 400 حالة: «هدفنا نوزع 5 آلاف بطانية عشان نحمى الناس من البرد».
