منها فوبيا "الزراير".. 5 أنواع غريبة من الرهاب لن تصدق أنها حقيقية

كتب: شريف محمد فريد

منها فوبيا "الزراير".. 5 أنواع غريبة من الرهاب لن تصدق أنها حقيقية

منها فوبيا "الزراير".. 5 أنواع غريبة من الرهاب لن تصدق أنها حقيقية

قد يظن البعض أن الرهاب، أو الـ "فوبيا" كما يعرفها البعض، هو مرض أو اضطراب شديد الندرة، وأنه من غير المتوقع تعرضهم أو تعرض أحد من معارفهم به، لكن الاحصائيات تؤكد أن الرهاب ليس شيئاً نادراً أو غير متوقع، وأنه يصيب نسبة ليست بالهينة من البشر، بينما يمكن لدراسات أخرى أن توضح لنا بعض الأنواع غير المعروفة من الرهاب، التي لا يعرفها أغلب الناس ولا يتخيلون حتى مجرد وجودها في الحياة.

على مدار حياة البشر، سيعاني 12.5% منهم من شكل محدد من أشكال الرهاب، وسيصاب 12.1% منهم برهاب اجتماعي في فترة من حياته، وبينما اكتسبت بعض أنواع الفوبيا شهرة واسعة بسبب الأفلام والمسلسلات والأدب، مثل رهاب المرتفعات أو الأماكن المغلقة، فإن هناك أنواعاً أخرى من الرهاب غير معروفة، وقد تبدو شديدة الغرابة أو غير منطقية على الإطلاق بالنسبة للبعض، من بينها هذه الأنواع الخمس من الرهاب، التي نشرت في تقرير على موقع "List Verse" الإلكتروني.

1- سكوبوفوبيا Scopophobia

"سكوبوفوبيا" هو الخوف من أن ينظر الناس إليك أو الخوف من تحديق الناس بك، حيث يشعر المصاب بالخوف من أن يجرى التحديق به لفترة طويلة، أو من أن تلتقي عينه بعين شخص آخر، ولو لثانية واحدة، سواءً كان هذا الشخص معروفاً أو مجهولاً.

يصنف هذا الرهاب كشكل من أشكال الرهاب الاجتماعي، مثل "الأجورافوبيا" - (Agoraphobia)، أو الخوف من الأماكن المفتوحة، وهو يدل غالباً على خوف داخلي من التعرض للملاحظة والتقييم والانتقاد من الآخرين، وربما يعود هذا النوع من الرهاب على الإصابة بمرض أو اضطراب عصبي، مثل الصرع أو "متلازمة توريت"، أو يكون ناتج عن إصابة الشخص بعاهة مستديمة أو إعاقة جسدية أو ذهنية، تجعله يخشى من نظرات الاستغراب أو الاشمئزاز من الآخرين، ويمكن علاج هذا النوع من الرهاب باستخدام العلاج السلوكي والأدوية.

2- كومبونوفوبيا Koumpounophobia

هذا النوع المثير للدهشة من الرهاب أكثر انتشاراً مما قد يعتقد البعض، وأشهر من كانوا يعانون منه ستيف جوبز، مؤسس شركة "أبل" Apple العالمية، ويمكن وصف هذا النوع من الرهاب بأنه الخوف من الأزرار (أزرار الملابس)، سواء كان الخوف من شكلها أو ملمسها أو سطحها اللامع.

يحاول المصاب بهذا النوع من الرهاب الابتعاد بقدر الإمكان عن رؤية الأزرار واستخدامها، كما يحاول إخلاء الأماكن التي يتواجد فيها بانتظام، مثل المنزل والعمل، من الأشياء المحتوية على الأزرار، وبناء على الدرجة التي وصل لها هذا النوع من الرهاب وحدة الأعراض المصاحبة له، يمكن أن يتراوح العلاج بين العلاج السلوكي فقط أو اللجوء للعلاج السلوكي والدوائي معاً.

3- إريثروفوبيا Erythrophobia

يعتبر هذا النوع من الرهاب أشد تعقيداً في التعامل معه وعلاجه من أنواع الرهاب الأخرى المذكورة، وتعريفه هو أنه الخوف من احمرار الوجه (Blushing)، الذي يحدث عادة عند الشعور بالخجل، وهو نوع من أنواع الرهاب الاجتماعي، وتتأثر حدته بمدى ارتباطه بالأنواع الأخرى من الرهاب، مثل الخوف من الغرباء، كما أنه قد يكون أحد أعراض اضطراب القلق الاجتماعي (Social Anxiety Disorder).

احمرار أو تور الوجه هو رد فعل فسيولوجي (مرتبط بوظائف الجسم)، يحدث عند التعرض لموقف يتعرض فيه الانسان لصراع أو موقف غير مريح، وتظهر الإحصاءات أن 7% تقريباً من البشر يعانون منه، وهو نوع معقد وخطر من الرهاب ويمكن أن يسبب القلق الشديد والاكتئاب.

في عام 2012، انتحر براندون توماس، البالغ من العمر 20 عامًا، بسبب معاناته من رهاب احمرار الوجه، الذي أثر على جميع نواحي حياته اليومية، لدرجة لم تعد تنفع معها الأدوية الموصوفة له، تاركاً ورائه خطاباً يصف فيه مدى معاناته النفسية من مرضه، مطالباً الأطباء والعلماء بمزيد من البحث حول هذا النوع من الرهاب والاهتمام بمساعدة المصابين به بأسرع وقت ممكن.

إضافة إلى العلاج السلوكي الإدراكي، يوجد بعض أنواع الأدوية التي يمكنها التقليل من ظاهرة التورد أو احمرار الوجه، إضافة إلى الأدوية المضادة للقلق.

4- كاثيسوفوبيا Kathisophobia

إذا كانت جميع أنواع الرهاب أو الفوبيا تدفع المصاب لتجنب موضوع الرهاب أو الشيء الذي يسبب الخوف المرضي، فلابد إذاً أن من يعانون من "كاثيسوفوبيا"، أو الخوف من الجلوس، يشعرون بالتعب الشديد والمعاناة في حياتهم.

يتشابه رهاب الجلوس مع نوع آخر من الرهاب، هو رهاب السكون والعطلة "ثاسوفوبيا" Thaasophobia، إلا أنهما ليسا مرتبطان ببعضهما دائماً، وربما يكون الخوف من الجلوس الذي يشعر به المصاب نابعاً من إصابة بالمقعدة حدثت في الصغر، سواء له أو لاحد الأقارب، وقد لوحظ أن هذا الرهاب ينتشر بشكل أكبر بين المسنين، ويمكن مواجهته عن طريق العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy)، إضافة إلى العلاج الفيزيائي إذا كان هناك إصابة فعلية أو إعاقة مسببة للألم في المكان المذكور.

5- باروفوبيا لآBarophobia

الجاذبية الأرضية هي قوة أساسية من القوى المنظمة للحياة على كوكب الأرض وفي الكون بشكل عام، وستصبح الحياة بدونها شيئاً مستحيلاً، إلا أن من يعانون من الباروفوبيا، أو الخوف من الجاذبية، لا يشعرون بقدر كبير من الامتنان والسعادة لوجود هذه القوة الطبيعية.

قد يرتبط الخوف من الجاذبية بالخوف من السقوط، وإن كان هذا ليس الحال بالضرورة، كما قد يرتبط أيضاً بالخوف من الفضاء الخارجي، ولم يتمكن الأطباء والمحللون النفسيون من تحديد أسباب مؤكدة لتطور الإصابة بهذا الرهاب، على أنها قد تكون ناتجة عن كثرة سقوط المصاب أرضاً، نتيجة لخلل عضوي أو عصبي، كما قد تكون نتيجة التعرض لإصابة أو ألم شديد في الطفولة، وربط ذهن الطفل بدون فهم بين الجاذبية وبين الإصابة أو الألم الذي حدث. يشمل العلاج اللجوء إلى الأدوية لمواجهة القلق والتوتر، إضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي، وربما تعريض المصاب لتغييرات في الجاذبية، من خلال إدخاله الغرف الخالية من الجاذبية (Anti-gravity chamber).


مواضيع متعلقة