"ملكك لوحدك".. لماذا يعشق أهل الإسكندرية الشتاء؟

"ملكك لوحدك".. لماذا يعشق أهل الإسكندرية الشتاء؟
- الإسكندرية
- الشتاء
- شتاء الإسكندرية
- أهل إسكندرية
- الكورنيش
- المطر
- الاسكندراية
- ااسكندراية في الشتاء
- الإسكندرية
- الشتاء
- شتاء الإسكندرية
- أهل إسكندرية
- الكورنيش
- المطر
- الاسكندراية
- ااسكندراية في الشتاء
تلاطم الأمواج وبرودة الطقس تجعلها كأنها قطعة من أوروبا، وتحت حبات المطر تفتح الإسكندرية ذراعيها لمحبي الشتاء للتجول على كورنيش، والاستمتاع برذاذ البحر، وموسيقى فيروز وأم كلثوم المختلطة بصوت بائع "الحلبسة" وغزل البنات والجيلاتي، فيما يفضل بعض السكان الخروج في الجو والاستمتاع بالهدوء والسكينة.
ويفضل الإسكندرانية فضل الشتاء أكثر من الصيف، ويرى البعض أن هذا بسبب عودة المصيفين إلى محافظاتهم وسهولة حركة المرور والاستمتاع بجو الشتاء، والتقت "الوطن" عددا من مرتادي الكورنيش من الإسكندرانية، واستطلعت آراءهم في حقيقة اختلاف الإسكندرية من الصيف إلى الشتاء، وأي فصل يفضلون فيه مدينتهم.
سامية عبد النبي، الطالبة بالعام الثاني بكلية الآداب بالإسكندرية، تقول إن الشتاء لا يُقاوم في الإسكندرية، فهو يجعلها قطعة من أوروبا، ونظرًا لقرب جامعتها من البحر، فأنها تفضل "الجلوس على البحر أو المشي من منطقة الشاطبي إلى محطة الرمل أو المنشية مع أصدقائها" وهي نزهه رائعة وغير مكلفة نهائيًا وتريح النفس، خاصة أيام الامتحانات.
وأضافت أن الشتاء له طقوس خاصة عند الإسكندرانية، فهو موعد تناول الذرة المشوي وحمص الشام "الحلبسة"، والآيس كريم "الجيلاتي" على الكورنيش، وإذا لم تمتلك نقود يمكنك الجلوس على سور البحر والاستمتاع بمنظر الغروب وتلاطم الأمواج.
وأوضحت أن القلعة وبحري من الأماكن التي تتردد عليها في فصل الشتاء، فالهدوء وخلو المحافظة من السياح يجعلها كأنها عروس جديدة، كما يمكن مشاهدة الباعة الجائلين والأرصفة المزينة بالتماثيل الفرعونية والصدف والقواقع، والتي تنخفض أسعارها بشكل كبير عن الشتاء.
أما محمد خميس "مدرس"، من سكان منطقة جليم، فيجد متعة في المشي على الكورنيش دون هدي، فقط رؤية البحر تكفي لتبعث الراحة والطمأنينة لنفسه، خاصة خلال فصل الشتاء، فبرودة الجو لا تسبب أى مشكلة، والمطر يغسل الإسكندرية من كل ما يحدث خلال فصل الصيف.
وأضاف أن حركة المرور تصبح أسهل وأسرع، ويمكنك المشي بطريق الجيش بدون أن تصطدم بالمصطفين أو أن تجد زحام مروري، ويجد الإسكندرانية متعة في الذهاب إلى لسان قلعة قايتباى لمشاهدة أمواج البحر والاستمتاع بمنظر السماء، وتناول كوب شاي بالنعناع، أو الأرز باللبن أو هريسة أو جيلاتي عزة.
وتقول عزة جلال، ربة منزل وخريجة كلية تجارة، وهي من شكان منطقة سيدي بشر، وهي تقيم بالقرب من شاطي سيدي بشر، إن الإسكندرية خلال الصيف تعاني من الازدحام وكثرة المصيفين، وما يخلفونه من القمامة، وازدحام المرور وأمام المحلات، كما أنه يعتبر "موسم" يستغله الباعة فترتفع الأسعار.
وأضافت أن خلال فصل الشتاء، يشعر السكان بالدفء وروعة الجو، ويعتبر الجري تحت المطر واحدة من أهم طقوسها خصوصا إذا كان معهم أطفالهم، مؤكدة أنها تفعل هذا كل عام مع عدد من أقاربها.
وأوضحت أن من الأمور التي تعشقها خلال فصل الشتاء بالذات، هي مراقبة الرجال والشباب في محطة الرمل وهم يحاول اصطياد الأسماك، ومراقبة طيور النورس وهي تحلق حول مراكب الصيد.
أما رانيا أبو سعيد فترى أن جمال الإسكندرية أنها "رايقة" في فصل الشتاء، مضيفة: "تمشي في الشارع تحس إن إسكندرية دي بتاعتك لوحدك"، فيمكنك المشي في منطقة ميامي وخالد ابن الوليد فتجد المكان هادئ نسبيًا خالي من الزحام، ويمكنك حتى تناول طبق من الأرز باللبن أو الجيلاتي من عزة.
وأضافت أنها تفضل الذهاب إلى كوبري استانلى والجلوس أمام البحر مع أطفالها، والاستمتاع بتناول حمص الشام، أو الجيلاتي أو حتى الجلوس على أحد المقاهي الموجودة هناك، والحصول على "سيلفي" البحر في الشتاء.