كارلوس سانتوس: أشكر الرئيس السيسي على نشر رسالة السلام بين الحضارات

07:21 م | الثلاثاء 17 ديسمبر 2019

قال كارلوس سانتوس، مؤسس أحد التحالفات الشبابية، إنه فخور بتواجده في مصر ومشاركته بمنتدى شباب العالم، واصفا بمصر بأنها "أم الدنيا التي سمع ووجدها فعلا أم الدنيا"، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على نشر رسالة السلام والتآخي بين كل الحضارات.

وأضاف سانتوس، خلال تقديم الجلسة الختامية بمنتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، أنه شرف له أن يقف ليمثل أوروبا، "اليوم يتحقق الحلم أن أتحدث أمام الآلاف الأشخاص الذين اجتمعوا من أجل أن يجعلوا العالم مكانا أفضل في المستقبل".

وتابع: "أشعر بعظيم الشرف أن أشارك في هذا الحدث، وأود أن أقول إنني أتحدث بلسان الموجودين هنا حينما أشكر حكومة مصر والمنتدى على كرم الضيافة والفرصة التي منحتمونا إياها".

واستطرد: "لا يخطر ببالي مكان أفضل من مصر يمكن أن تتواصل فيه الأعراق والثقافات والجنسيات، بعد أيام قليلة معكم أشعر بالفخر حيال هذا الشباب، أنتم ملهمون وأوفياء ومنحتموني أملا في الإنسانية".

وأوضح سانتوس: "شاركت في بعض الجلسات التي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي أشكره على رؤيته، ليس فقط لشباب العالم وإنما لمصر وتعزيز ونشر رسالة السلام والتآخي بين كل الحضارات".

وأكد: "دعونا لا ننسى الشباب الذين كانوا سببا في وجودنا هنا، هناك الكثير من الأشخاص الذين يعيشون في بؤس بسبب الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان، لا بد من أن نفعل قصارى جهدنا لمساعدتهم، صحيح أننا لدينا تحديات كبيرة، لكن هناك حلولا وأدوات من شأنها أن تمكننا من تحسين الأحوال".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة تشكل أفضل بوصلة يمكن أن نسترشد بها من أجل تحسين أحوال الإنسانية، ليس من مسؤولية الحكومات والبلدان فقط وإنما دورنا أيضا أن نفعل ما في وسعنا من أجل تحسين الأمور يوما بعد يوم.

وأوضح سانتوس أن هناك الكثير الذين نستطيع أن نفعله من أجل تحسين شكل العالم مثل زراعة 100 ألف شجرة يوميا، وأن نستخدم الذكاء الصناعي لعلاج السرطان، والتجارة الإلكترونية من أجل تقليل الفقر، ويمكن استخدام المواد المعاد تدويرها من أجل إنقاذ حياة الأشخاص، ويمكن طبع الأعضاء البشرية بتقنية طباعة الثلاثية الأبعاد ويمكن أن نخلص الملايين من براثن الفقر ونستلهم من الشركات والمؤسسات من أجل أن نحصل على استرشاد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتابع: "هناك ملايين يودون تحسين حياتهم لكن ليس لديهم فكرة عن كيفية تحقيق ذلك، والسؤال المهم ما هو الإرث الذي نتطلع لتركه لمن بعدنا، ما الممكن أن يمنحك الشعور بالفخر خلال عمرك، من المهم أن نفكر في أكبر إسهام يمكن أن نقدمه للبشرية وكيف يمكن أن نعيش حياة تعود بالنفع على الجميع، أود أن أمضي بقية حياتي سواء عشت سنة واحدة أو 50 سنة أن أحاول تطبيق حلولا أفضل لتحسين حياة الناس في العالم".

وتنتهي اليوم الثلاثاء فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، بمدينة شرم الشيخ، والذي انطلق السبت الماضي، بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة أكثر من 7 آلاف شاب من 196 دولة، والعديد من القادة والشخصيات البارزة حول العالم.

ومن المقرر أن يشهد اليوم التوصيات الختامية للمنتدى، حيث تناولت فعاليات المنتدى قضايا متنوعة وجديدة، لا سيما الأفكار المستقبلية التي تثير اهتمام الشباب في مختلف أنحاء العالم، خاصة ما يتعلق فيها بتداعيات التغيير المناخي على نوعية الحياة على كوكب الأرض، والتحديات المصاحبة للتطورات التكنولوجية المتسارعة وغير المسبوقة، التي تثير القلق من إمكانية فقدان الوظائف.

ودشن منتدى شباب العالم فعاليات جديدة ثرية ومتنوعة، فشهد العام الجاري للمرة الأولى إطلاق منصة INSPIRE. D، وحاضنات أعمال منتدى شباب العالم WYF LABS، إضافة لاستمرار فعالياته الثرية والمتنوعة التي انطلقت في العام الماضي 2018 مثل مسرح شباب العالم، والمنطقة الحرة FREEDOM.E، ونموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط MUFM.