أبرزها الدواء المغشوش.. 6 ملفات يطرحها البيطريين على "زراعة البرلمان"

أبرزها الدواء المغشوش.. 6 ملفات يطرحها البيطريين على "زراعة البرلمان"
ناقشت لجنة الزراعة في مجلس النواب برئاسة النائب هشام الحصري، الأربعاء الماضي، موضوعات مهمة تخص الأطباء البيطريين، بحضور الدكتور خالد العامري النقيب العام للأطباء البيطريين، والدكتور علي سعد علي عضو مجلس النقابة، مقرر لجنة الثروة الحيوانية، الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، وممثلي هيئة الخدمات البيطرية، وهيئة سلامة الغذاء.
بدورها، قدّمت نقابة البيطرين تساؤولات عدة، عن مصير النقاط التي نُوقشت في الجلسة، وهل سيجرى اتخاذ إجراءات لحل الأزمات، أم تظل في طور المناقشات.
نقص الأطباء البيطريين
قال العامري إنه لأول مرة وبعد مرور 4 سنوات على تحذيرات النقابة من حدوث أزمة في قطاع الطب البيطري، بسبب العجز الشديد في أعداد البيطريين الموجودين في المؤسسات البيطرية، اعترفت الدكتورة منى محرز بوجود عجز شديد للغاية في عدد الأطباء البيطريين، وأنها في حاجه إلى أعداد تتراوح من 4 إلى 5 آلاف طبيب بيطري، وهو ما يؤثر سلبا على برامج تطوير منظومة الثروة الحيوانية، وبرامج الوقاية والتحصينات والوحدات البيطرية والمجازر ومكافحة الأمراض.
وأضاف أن ذلك يؤكد الدور الذي قامت به النقابة العامة للأطباء البيطريين، على مدار 4 سنوات، وظلت تطالب خلالهم بإجراء تعيينات، والتحذير من انهيار المنظومة، والثروة الحيوانية في ظل العجز الشديد، في الوقت الذي كان يتهم البعض النقابة بطلب أمور فئوية، رغم إنها لم تكن سوى انحياز وطني من الدرجة الأولى لاستقرار البلاد، والحفاظ على ثروتها، مؤكدا ضرورة أن تفك الدولة متمثلة في وزارة التخطيط الحظر على التعيينات وأن يجرى تعيين أطباء بيطريين لإنقاذ الموقف.
واستنكر استمرار التواصل بين وزارة التخطيط والمؤسسات البيطرية ووزارة الزراعة "ورقيا"، والذي يتطلب من مسؤولي وزارة الزراعة أن يتحركوا بقوة للقاء وزيرة التخطيط للتأكيد على أن الوضع أصبح خطيرا، مما سيكون له ضررا بالغا على الثروة الحيوانية، في ظل ارتفاع أسعار بعض أنواع الحيوانات إلى 40 ألف جنيه، والبقرة الهولاشتاين تخطت الـ50 ألف جنيه.
تدريب الأطباء البيطريين
أكد نقيب الأطباء البيطريين، أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية لديها 6 مراكز تدريب ضعيفة المستوى، وأن بنيتها التحتية في غاية السوء، ومعنية بتدريب الأطباء البيطريين الحكوميين فقط، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بتدريب التدريبات نفسها للبيطريين غير الحكوميين، خاصة أن العيادات أيضا تستقبل حيوانات مريضة وأحيانا الأطباء ينتقلون للمربيين لعلاج الحيوانات في منازلهم.
وتابع أن الأطباء البيطريين ليس دورهم فقط الحفاظ على الحيوانات الخاصة بالأمن الغذائي، لكن هناك أيضا حيوانات ناقلة للأمراض مثل الكلاب والقطط، والحيوانات البرية التي تربى في المنازل مثل: الببغاء، والعصافير وغيرها، لافتا إلى ضرورة رفع كفاءة مراكز التدريب أيضا.
الوحدات البيطرية
ولفت إلى انهيار البنية التحتية للوحدات البيطرية، مشيرا إلى أن الدكتورة منى محرز اعترفت بأن لديها انهيار تام في بنية الوحدات البيطرية في مصر، وأنها غير مُعدة للاستخدام، وأنها في حاجه لمضاعفة أعداد الوحدات البيطرية، وطالبت وزارة التخطيط بتدبير المبالغ المالية اللازمة لذلك.
وتابع: "الوزارات غير المدركة لخطورة الموقف، عليها أن تعى الأمر على أرض الواقع والذي أصبح خطرا كبيرا"،مشيرا إلى أن نائب وزير الزراعة اعترفت بأنها غير راضية عن وضع المجازر المصرية، وأن بنيتها التحتية منهارة ولا تليق بمصر.
الدواء المغشوش
وأشار إلى أنه من أبرز المشكلات التي تواجه قطاع الطب البيطري، أن حوالي 50% من الدواء البيطري المتداول مغشوش، وبالتالي لا يأتي بنتيجة مع الحيوان، لافتا إلى أن هناك 12 ألف مركز بيع وتداول أدوية بيطرية، على مستوى الجمهورية، منها 5 آلاف مركز فقط مرخص، والباقى يعمل بدون ترخيص، نظرا لمخالفته الاشتراطات القانونية في الترخيص وممارسة العمل.
وأوضح أنه جرى تحرير نحو 2000 محضر غلق لمراكز بيع وتداول وتوزيع الأدوية البيطرية، إلا أنها لم يجرى تنفيذها على أرض الواقع، مطالبا بوجود إرادة لدى الحكومة، لتنظيف الأسواق من تلك الأدوية المغشوشة التي تؤثر على الإنتاج والصحة العامة، حتى يتمكن المربي من تحقيق أرباح.
التحصينات منتهية الصلاحية
قال الدكتور علي سعد علي عضو لجنة الأطباء البيطريين، ومقرر لجنة الثروة الحيوانية، إنه تقدم للجنة الزراعة بالبرلمان، خلال جلسة الأحد 8 ديسمبر الجاري، بعرض ملفا كاملا عن وجود تحصينات منتهية الصلاحية، في بعض مديريات الطب البيطري في محافظات مصر، والتي سبق أن تقدمت ببلاغ للنائب العام بخصوصها، وتقدمت بشكوتين للرقابة الإدارية في 7 أكتوبر 2017، و 14 سبتمبر 2017.
وأضاف: "أثناء الجلسة اعترضت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة على البيان الذي قاله الدكتور محمد عطية رئيس الإدارة المركزية للطب الواقي، حيث أعلن أن ما يجرى تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، غير حقيقي، وأنه لا يوجد لقاحات منتهية الصلاحية".
وأكمل: "بتواصلي مع الأطباء البيطريين في بعض المديريات، أفادوا أن هذة اللقاحات موجودة بمخازن العباسية، ثم رجعت مرة أخرى بتاريخ صلاحية جديد ينتهي في ديسمبر 2019، وهذا يغطي فترة الحملة الموجودة حاليا بداية من 27 نوفمبر الماضي حتى يتخلصوا من هذة الكمية".
وطالب علي رئيس اللجنة بمخاطبة المعمل المركزي للرقابة على المستحضرات البيولوجية، لإثبات إن كان جرى المعايرة وتجديد الصلاحية، وفي حال جرى إعدامها لابد من نشر قرار اللجنة بالإعدام، معلقا: "لم يجرى عمل المعايرة وقتها وهذا يعني أن اللقاحات التي نستخدمها منتهية الصلاحية".
وأشار إلى أنه طالب بوقف حملة التحصين ضد الدفتيريا أو الوادي المتصدع لانتهاء صلاحية اللقاح المُستخدم بها، حيث قال الحصري أنه يجب تشكيل لجنة لمتابعة من المسؤول ومحاسبته عن هذة اللقاحات وعن عدم معايرتاها.
أطباء الشرقية
وأشار سعد إلى أنه جرى مناقشة مشكلة الأطباء البيطريين بالشرقية، قائلا: "فضيحة حقيقية بأن يكون هناك أطباء بيطريين يعملون على صندوق المجازر، بـ100 جنيه فقط شهريا، ولم يجرى تثبيتهم حتى الآن"، مشيرا إلى أن انهيار الأسعار أدى إلى عزوف الفلاحين والمربيين عن تربية الحيوانات، محذرا من انتشار الذبح على الطرقات وبيع المذبوحات على جانبيها دون الدخول إلى المجازر، أو إجراء الكشف البيطري عليها، حتى أصبح الكثير يفضلون الذبح في الشوارع، مما يشكل خطورة على الإنسان والحيوان، وإهدار لموارد الدولة.