اكتشفها خفير.. معلومات عن تعامد الشمس على وجه الإله آمون في 21 ديسمبر
اكتشفها خفير.. معلومات عن تعامد الشمس على وجه الإله آمون في 21 ديسمبر
تستعد محافظة الأقصر خلال الأيام المقبلة، لاستقبال السياح الذين يحضرون لمشاهدة تعامد الشمس على مقصورة "قدس الأقداس" بالكرنك، حيث تفتح المعابد مجانًا للتصوير الحدث الفلكي الأهم، والذي يحدث يومي 21 و22 ديسمبر من كل عام، ويحضره عدد من القيادات.
اكتشاف أثري حديث
وتتمثل عظمة الحضارة الفرعونية، واكتشافهم لهذه الظاهرة، الذين كانوا على دراية بحركة الشمس والأرض، وكانت تشيد المعابد مواجهة للشمس لتسجل ظواهر فلكية، حيث تتعامد الشمس على المعابد مرتين في العام، الأولى في 21 يونيو وهو فصل الصيف، أو كما يلقبونه بموسم الخصوبة والزواج، والآخر هو موسم الفيضان أو فصل الشتاء يومي 21 و22 ديسمبر، حيث اكتشفوا أن الأرض تدور حول الشمس كل 4 سنوات، ودورة حول نفسها كل 26 ألف سنة.
وعلى الرغم من أن تلك المعابد موجودة من آلاف السنين إلا أن ظاهرة التعامد على مقصورة قدس الأقداس تم اكتشافها عام 2005، عندما أخبر أحد الخفراء بمعبد الكرنك بإخبار المرشد السياحي "ربيع العماري" أنه لاحظ أن أشعة الشمس محور معبد الكرنك وكأنه سجادة حمراء، في الثلث الأخير من ديسمبر، وبالفعل قام أثريون بدراسة تلك الظاهرة، وتم الاحتفال الأول بتلك الظاهرة يوم 22 ديسمبر عام 2005.
تعامد الشمس على وجه الإله أمون وزوجته
تضيء الشمس خلال اليومين وجه الإله آمون وزوجته موت، اللذين يحتضنان بعضهما في وضع الجلوس، ووجهيهما نحو الشرق.
وبعد دخول أشعة الشمس تضيء القاعدة الحجرية التي كان يوجد بها تمثال ضخم للإله آمون رع إله الكرنك، الذي كان يعتبر الإله الرسمي في عهد الدولة الحديثة في الفترة ما بين القرن الـ 16 والقرن 11 قبل الميلاد.
ويتم تحسيد شخصية الإله آمون "الذي يعني اسمه في اللغات القديمة الخفي" بأنه جسد بشرى كامل ويرتدي تاج الريشتين، ويتم تصويره وهو ممسك عصا طويلة ومفتاح النيل وهما رمزين للسلطة والحياة، ولقب في بعض العصور بأنه "ملك الآلهة".
تعامد الشمس على وجه الإله آمون يوافق الانقلاب الشتوي
تحدث ظاهرة تعامد الشمس على وجه الإله آمون بالتزامن مع بداية فصل الشتاء، وتكون فيها الشمس في أبعد زاوية من خط الاستواء، ومتعامدة على مدار الجدي، ويكون يومي 21 و22 هما الأقصر خلال ساعات النهار، والأطول خلال الليل، كما تضيء الشمس موائد القرابين المقامة على نفس محور المعبد.
ويعتقد الأثريون أن تعامد الشمس على وجه الملكة حتشبسوت الذي يتزامن مع تعامدها على وجه الإله آمون وزوجته كان الهدف منه إضافة الشرعية لحكمها.
