دعما للإبداع.. أواني طهي صعيدية وكليم بـ"تراثنا" في منتدى شباب العالم

03:35 م | السبت 14 ديسمبر 2019

تسويق المنتجات التراثية بين شباب العالم من خلال معرض "تراثنا" الذي يحل ضيفا ضمن فعاليات منتدى شباب العالم للعام الثالث على التوالي، هو هدف وضعته إدارة المعارض بجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، نصب أعينها، فكان أن اختارت 8 عارضين هذا العام، يمثلون حرفا يدوية مختلفة، فبادر شباب العارضين بالتجهيز للمؤتمر، متخذين منه فرصة للعالمية، وتبادل الخبرات.

بين منتجات من الخزف والنحاس والفضة ومنسوجات مطرزة والملابس السيناوية، خصص أحد أركان ساحة منتدى شباب العالم أما مسرحه للعارضين، بهدف إتاحة فرصة للشباب ممتهني الحرف اليدوية لتسويق منتجاتهم، والمضي قدما نحو تطوير وتوسيع مشاريعهم التي بدأت بمساندة من جهاز المشروعات ويطلع العالم على تطور المستوى الذي وصلت إليه الحرف المصرية الأصيلة، وذلك بحسب طارق صبور، مدير إدارة المعارض بجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

حسام عبدالرازق: بالمشاركة في منتدى شباب العالم هنعرف كل الناس فرصة نعبر عن تراثنا

حسام عبدالرازق، أحد العارضين في معرض تراثنا، محب للحرف اليدوية منذ الصغر، بدأ شغفه بالمنتجات الصديقة للبيئة منذ عامين، فصمم منتجات منزلية من الأخشاب، وبعد أن نجحت تجربته بدأ يعمل على توسيعها، فوجد حماسا لدى عائلته التي تمتلك مصنعا للموبيليا في الفيوم، وتدريجيا بدأ مشروعه الذي بدأ بشكل شخصي يتطور إلى خط إنتاج منفصل، وصل عدد العمال به الآن 20 بين 15 يعملون بشكل ثابت و5 متغيرين "أنا دارس إدارة أعمال والأخشاب كانت هواية واتحولت لشغل".

من الأقصر إلى الفيوم ثم مدشنة شرم الشيخ، هكذا كانت رحلة منتجات حسام بين ربوع مصر، فيأتي بخشب السرسوع من الصعيد ليقوم بتصميم أدوات طهي، عرفتها مصر منذ القدم، ثم صنعها في الفيوم، حيث يعيش، وحيث درَّب العمال، ثم سافر إلى منتدى الشباب في شرم الشيخ "المشاركة في المنتدى تقدير من الدولة يخلينا نشتغل أكتر ونحب اللي بنعمله وفرصة كبيرة نعبر عن تراثنا ويوصل لأكتر من 113 جنسية.. خلي كل العالم يعرف صناعتنا ويعرفوا إننا حرفيين مهرة.. اللي عنده هواية لازم يكمل فيها وهينجح في اللي بيحبه"، وذلك بحسب حديث حسام لـ"الوطن".

إسراؤ فتحي: التنظيم رائع والعالم كله هيعرف إن عندنا منتج جيد صنع في مصر

بنبرات أكثر ما يميزها الحماس، بدأت إسراء فتحي، حديثها لـ"الوطن"، ففرصة التواجد في منتدى شباب العالم، فمنذ أن أبلغها جهاز المشروعات باختيار منتجاتها لتمثيل مصر ضمن معرض تراثنا، عكفت على أن تكون حاضرة بمجموعة تصاميم جديدة، لمنتجات بدأت تنفيذها منذ 5 أعوام، قادها إليها دراستها الفنون الجميلة وخبرات العمل كمصممة أزياء في بعض الشركات والمصانع، لكنها شعرت أنها تحتاج أن تصبح لها عملها الخاص، فبدأ في تعلم التطريز على الأقمشة المصرية ودربت 3 من العمال التي جمعتها بهم تجارب العمل السابقة، وتطور المر حتى أصبحت تمتلك 3 ورش بين القاهرة، مدينتها، والفيوم والشرقية، بعدد 45 عاملا، يخرجون قطعًا فنية من مفروشات وديكورات قماشية للإضاءة ووحدات أثاث وملابس.

"7000 شخص من جنسيات كتير هيشوفوا شغلي وهتواصل معاهم وأتعرف على ثقافتهم وهيوصلهم إن مصر عندها حاجات بتتصنع فيها وتعبر عن ثقافتها"، هكذا وصفت إسراء وجودها في المعرض، مضيفة أنها تجد فرصة تواجدها في منتدى شباب العالم لا يمكن تعويضها، لذلك فقد استعدت لها بمنتجات عصرية تحمل التراث بين طياتها، ما يصبح ترويجا لمنتجاتها إلى جانب كونه فرصة للتعرف على الآخر والتعود على ثقافة الاختلاف، معبرة عن انبهارها بالأجواء العامة للمؤتمر الذي قام بتنظيمه شباب أثبت أنه قادر على كل شيء وذلك بحسب وصفها.

عصام ياسين: فرصة لتبادل الثقافات ونعرف الشباب إن كلنا نقدر ننجح

"بفيد واستفيد" بهذه الكلمات تحدث عصام ياسين لـ"الوطن" عن وجوده كأحد العارضين في منتدى شباب العالم، فهو يجد في نفسه قصة نجاح بدأها مع جهاز تنمية المشروعات في عصر الرئيس السيسي، دعمه الجهاز في البداية ثم الآن يساعده في التسويق بشكل أكبر، ليقوم ليس فقط بالبيع وإنما بالاطلاع على خبرات وثقافات مختلفة يمكن أن يجسدها في منتجاته كي تتناسب معهم في حال قام بالتصدير إليها "منتجاتي موجودة في 33 دولة بعد ما كنت بشتغل في الكيلم والجوبلان أنا ومراتي بس وبقى عندي 60 عامل بس المنتدى هيخليني أتوسع أكتر وأكتر زي كل معرض الجهاز بيدعيني أشارك فيه".

تجارب كثيرة حاول من خلالها عصام البحث عن شغفه في منتجات اليدوية التي كثيرا ما كان يراها في منطقة الدرب الأحمر حيث كان يعيش في طفولته، حتى استقر في النهاية هو وزوجته على منتجات الكليم والسجاد المصنوع من الصوف والكتان والقطن والقطيفة، ليتمكنا معًا من النجاح حتى وثقت به إدارة منتدى شباب العالم كي يمثل منتجات مصر ضمن عارضين آخرين "فرصة كبيرة وأنا محظوظ بيها ومن وجودي في المنتدى عايز أوصل رسالة كل الشباب هنا إننا نقدر نعلم حاجات كتير ولو حد عايز يتعلم ويعمل زيي أنا مستعد أشاركه قصة نجاحي".