إصابة 5 فلسطينيين في جمعة "فلسطين توحدنا".. والاحتلال يستهدف المنازل بالغاز

كتب: حسن رمضان

إصابة 5 فلسطينيين في جمعة "فلسطين توحدنا".. والاحتلال يستهدف المنازل بالغاز

إصابة 5 فلسطينيين في جمعة "فلسطين توحدنا".. والاحتلال يستهدف المنازل بالغاز

اصيب 5 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، في الجمعة الـ 84 لمسيرات العودة وكسر الحصار السلمية شرق قطاع غزة، والتي حملت عنوان "فلسطين توحدنا والقدس عاصمتنا".

لأول مرة منذ انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار في مارس 2018 تجري المسيرات في 3 مناطق بدلا من 5، وذلك لإفساح المجال أمام المشاركة في احتفالات حماس بالانطلاقة بخان يونس وجباليا، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.

وهذه الحصيلة، أقل من حصيلة المصابين في الجمعة الماضية بعد عودة مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة، بعد توقفها لمدة 3 أسابيع في ظل ما أسمته الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار الداعية للمسيرات، تفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي لقتل المشاركين في المسيرات، وأصيب 37 فلسطينيا، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الجمعة الـ83 لمسيرات العودة وكسر الحصار في شرق قطاع غزة، والتي حملت عنوان "المسيرة مستمرة".

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة والتي تسيطر عليه حركة "حماس"، اليوم، إن الطواقم الطبية تعاملت مع 5 اصابات مختلفة جراء اعتداء قوات الاحتلال بحق المشاركين في المسيرات. وكان وصل الآلاف إلى مخيمات العودة برفح والبريج وغزة تلبية لدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار والتي دعت إلى أوسع مشاركة ممكنة في المسيرات وسط تأكيد على سلميتها وجماهيرتها. وكان جيش الاحتلال نشر المزيد من قواته على طول الحدود مقابل مخيمات العودة تحسبا لأي مواجهات وسط تحذير فلسطين من استهداف المتظاهرين.

هيئة فلسطينية: الجمعة المقبلة ستحمل عنوان "الخليل عصية على التهويد"

من جانبها، أعلنت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة"، أن الجمعة المقبلة تحمل اسم جمعة "الخليل عصية على التهويد"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الواسعة في هذه الجمعة، للتنديد والتصدي للهجمة الاستيطانية التي تستهدف مدينة الخليل وبلدتها القديمة، مؤكدة في ختام الجمعة الـ 84 من المسيرات أن "المشاركة الجماهيرية الواسعة جاءت لتؤكد استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي وبأن ذروة سنامها هي الإرادة الشعبية الجمعية، التعبير الحي والأصيل عن أهدافنا الوطنية"، مؤكدة على الاستمرار في جهود تطويرها وتوسيعها وإعادة هيكليتها وتطعيمها بأشكال وأدوات نضالية جديدة، كخطوة لإبقاء جذوتها مشتعلة على امتداد أماكن تواجد الشعب الفلسطيني.

هيئة فلسطينية: التطورات الأخيرة كشفت أن الوحدة الوطنية هي مفتاح صمودنا

وأضافت الهيئة الفلسطينية: "لقد أسمعت جماهير شعبنا في مخيمات العودة في غزة ورفح والوسطى صوتها الهادر أن فلسطين من نهرها إلى بحرها توحدنا وأن القدس ستظل عاصمتها الأبدية، ولن تستطيع حرب التهويد ولا مخططات الإدارة الامريكية ولا الصمت العربي أن تضرب صمود شعبنا وتشبثه وتجذره وهويته فيها"، محذرة من استمرار الحصار والإغلاق، داعية العالم أجمع إلى "مساندة نضالنا العادل من أجل كسر هذا الحصار الظالم وإنهاء معاناة القطاع، فشعبنا لن يقبل باستمراره ولا يمكن أن يقبل المساومة أو الابتزاز أو المماطلة على هذا الحق".

وأشارت هيئة مسيرات العودة، إلى أن التطورات الأخيرة كشفت بأن "الوحدة الوطنية هي مفتاح صمودنا وركيزة أساسية لتحقيق الانتصار على العدو ومحاصرته ونزع الشرعية عنه، فهذه الوحدة هي زاد ثورتنا ومقاومتنا، ما يستوجب استمرار الضغط من أجل استئناف جهود إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة وفقاً لم تم الاتفاق عليه وطنياً"، وحييت الهيئة الفلسطينية، "الأهل في مدينة القدس المحتلة والذين يخوضون ملحمة ثورية متواصلة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى مقاومة مخططات الاحتلال بكل ما أوتي من قوة وعزيمة وإصرار.

ودعت الهيئة الفلسطينية، إلى استنفار جميع الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية من أجل استمرار الجهود من أجل الحفاظ على هوية القدس العربية وحفظ مقدساتها ودعم صمود أهلها في مواجهة محاولات الاحتلال تهويد المدينة وعزلها عن محيطها العربي، وطرد سكانها ومحاولة الانقضاض على الرواية الفلسطينية وتاريخها العربي.

واصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاما والتي خرجت إحياء للذكرى الخامسة لاستشهاد زياد أبو عين.

كفر قدوم هي قرية فلسطينية، تتبع محافظة قلقيلية شمال غربي للضفة الغربية المحتلة، وتقع على بعد 18 كيلومترا شرق مدينة قلقيلية باتجاه مدينة نابلس.

والثلاثاء الماضي، صادف الذكرى الخامسة لاستشهاد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين، الذي ارتقى في العاشر من شهر ديسمبر من عام 2014، وأصيب أبو عين خلال قيامه ونشطاء فلسطينيين بزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا، ودخل في حالة غيبوبة نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال على المشاركين، حيث جرى تحويله إلى مستشفى رام الله الحكومي، وهناك أعلنت المصادر الطبية استشهاده، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".

جنود الاحتلال يعتدون على المشاركين في مسيرة "كفر قدوم" باستخدام الرصاص الحي

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين رددوا الشعارات الوطنية المناهضة للاستيطان والداعية "لتصعيد المقاومة الشعبية وفاء لدماء شهداء شعبنا"، وفقا لوكالة "معا" الفلسطينية.

وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة باستخدام الرصاص الحي والأعيرة المعدنية واطلقوا عشرات قنابل الغاز السام صوبهم مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق بينهم نساء وأطفال بعد سقوط عدد من القنابل في منازل الفلسطينيين، مؤكدة أن جنود الاحتلال أفرطوا في إطلاق الرصاص الحي منذ بداية المسيرة واستهدفوا خطوط كهرباء الضغط العالي مما ينذر بقطع التيار الكهربائي عن القرية في أي لحظة، مشيرة في ذات الوقت إلى اندلاع مواجهات عنيفة استخدم الشبان خلالها الحجارة واستطاعوا إعادة عدد من قنابل الغاز باتجاه الجنود مما أدى إلى منع اقتحامهم للقرية.

وشارك أهالي مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة في وقفة تنديدا باعتداءات المستوطنين الأخيرة على البلدة، وجاءت الوقفة التي أقيمت أمام مسجد شعفاط، بدعوة من المجلس المحلي في البلدة، تنديدا بإقدام مجموعة مستوطنين على إعطاب إطارات أكثر من 186 مركبة، وخط شعارات عنصرية على الجدران في حي السهل، والظهر، وشارع أحمد شوقي بالبلدة الاثنين الماضي. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تدعو إلى إبعاد المستوطنين عن ممتلكاتهم، مطالبين بتوفير بيئة آمنة في شعفاط.

وقال رئيس مجلس محلي بلدة شعفاط إسحاق أبو خضير إن الوقفة جاءت بناء على توصية بضرورة التصدي لاعتداءات المستوطنين، في ختام الاجتماع الذي عقدته فعاليات البلدة، موضحا أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها شعفاط لاعتداءات المستوطنين، ففي عام 2018 تعرضت منطقة السهل في البلدة لأكثر من اعتداء مشابه.يشار إلى أنه في عام 2014 اختطف مستوطنون الطفل محمد أبو خضير بينما كان جالسا أمام دكان والده بالحي، وقتلوه.

وفي سياق متصل، أدى نحو 45 ألف مواطن فلسطيني، صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن المواطنين أدوا الصلاة في "الأقصى" رغم إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المشددة عند بواباته وفي محيطه، من تفتيش للشبان والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".


مواضيع متعلقة