يناقشه "منتدى الشباب".. تأثير الذكاء الاصطناعي على نمط الحياة الحديثة

يناقشه "منتدى الشباب".. تأثير الذكاء الاصطناعي على نمط الحياة الحديثة
- منتدى شباب العالم
- الذكاء الاصطناعي
- الرئيس السيسي
- ثقافة التكنولوجيا
- الحياة الحديثة
- منتدى شباب العالم
- الذكاء الاصطناعي
- الرئيس السيسي
- ثقافة التكنولوجيا
- الحياة الحديثة
تقنيات جديدة فرضها التطور التكنولوجي الهائل، اقتحمت العديد من المجالات سواء الزراعة أو الصناعة، حتى المجال الصحي، استطاعت خلق بيئة متكاملة من العمل الإلكتروني الذي يعتمد على شبكات الإنترنت، ويبقى دور الإنسان فيها هو تحديد الأولويات والأهداف فقط، كل ذلك أدى إلى ظهور ما يسمى بـ"الذكاء الاصطناعي"، ونظراً لأهميته الفجة، فأصبح قضية أساسية يتم مناقشتها، في إحدى جلسات منتدى شباب العالم، الذي ينطلق، غداً، السبت، تحت رعاية الرئيس السيسي، بمشاركة آلاف الشباب والفتيات من مختلف بقاع العالم.
متخصصون في التقنيات التكنولوجية، رصدوا في حديثهم لـ"الوطن"، الكيفية التي يمكن أن يؤثر بها الذكاء الاصطناعي في تغيير نمط الحياة الحديثة، موضحين أنه يعزز من المهارات البشرية ولا يمكن أن يخفي دور الإنسان تماما، فضلا عن دوره في خلق فرص عمل مختلفة تحسن من منظومة العمل بشكل كبير ما يؤثر في تغيير طبيعة الحياة.
"عبد الآخر": لا يحل محل الإنسان بل يعزز قدراته على أداء العمل
عرّف الدكتور أحمد عبد الآخر، مدرس إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "هو الأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكن أن تحسّن من نفسها بشكل تلقائي استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها"، موضحا أن الكثير من الدراسات العلمية في العديد من الدول المتقدمة والدول النامية أكدت أنه هناك 7 مليون وظيفه يمكن إحلالها بالتقنيات الحديثة، ما يؤدي إلى توجه فكر الشباب في الوقت الحالي للنظر لهذه الوظائف والسعي للالتحاق بها، كالشركات التي استخدمت الربوت في الصناعة بدل الإنسان، كتشخيص المرضى بدلاً من الطبيب.
لم يكن نمط الحياة تقليدي مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لقدرته على إحداث تطورات تقنية في مختلف المجالات، ويظهر ذلك في الأشكال الجديدة من روبوتات المحادثة لفهم مشكلات العملاء بشكل أسرع وتقديم إجابات أكثر كفاءة، واستخدامه لتحليل المعلومات المهمة من مجموعة كبيرة من البيانات النصية لتحسين عملية الجدولة، بحسب ما أوضحه "عبد الآخر" لـ"الوطن"، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي يتعلق بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات أكثر من تعلقه بشكل معين أو وظيفة معينة.
بالرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي، على أداء الكثير من المهام المختلفة، إلا أنه لا يمكن أن يحل محل البشر، لكونه يهدف فقط لتعزيز القدرات والمساهمات البشرية بشكل كبير، ما يجعله ذات قيمة كبيرة في أصول الأعمال، وفقاً لمدرس إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، مشيراً إلى أن البشريّة على أبواب ثورة جديدة ستغيِّر شكل حياة البشر، عمادها الذكاء الاصطناعي، وهي ثورة شاملة على مُختلف المستويات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والأمنيّة وغيرها، لأنّ تطبيقات الذكاء الاصطناعي تتفرَّع وتتزايَد بصورة لا يُمكن استيعابها وحصْرها، فهي تكاد تدخل في المجالات الإنسانيّة كافة.
"شامخ": يلزمه نشر الثقافة التكنولوجية.. وتخصيص جلسة له يدل على أهميته
تخصيص جلسة كاملة في منتدى شباب العالم للحديث عن تقنيات الذكاء الاصطناعي، يدل على الأهمية القصوى التي يمليها الموضوع على البلدان، بحسب المهندس طارق شامخ، نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات سابقاً، موضحاً أن تحديات تعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي تقتصر على نشر الثقافة التكنولوجية لدى العاملين في القطاعات المختلفة.
وعن مراحل استخدامه، يقول "شامخ"، "في البداية لازم يكون عندي استراتيجية واضحة لتفعيله بعدها وضع قوانين لاستخدامه"، آخر حاجة هي التطبيق"، مؤكداً على ضرورة وجود قاعدة بيانات عن كل قطاع بالخدمات التي يؤدها التطبيق التكنولوجي، وعلى أساسها يقوم بفعل الخدمة نفسها، والتحكم في تداول المعلومات.
ولفت "شامخ"، إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يعني الاستغناء عن الأفراد، بل هو عامل مساعد يتطلب تنمية قدراتهم على كيفية استخدامه.