هذا الشبل من ذاك "سليط اللسان".. أبرز تصريحات بوريس جونسون الجدلية

هذا الشبل من ذاك "سليط اللسان".. أبرز تصريحات بوريس جونسون الجدلية
- بريكست
- بوريس جونسون
- الانتخابات البريطانية
- لندن
- الحكومة البريطانية
- مجلس العموم البريطاني
- بريكست
- بوريس جونسون
- الانتخابات البريطانية
- لندن
- الحكومة البريطانية
- مجلس العموم البريطاني
صوّت الناخبون البريطانيون في الانتخابات التشريعية، امس الخميس، بأغلبية كبيرة لرئيس الوزراء بوريس جونسون، في ما يعني أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست" سيتم في 31 يناير المقبل، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات من الانقسامات والتردد في هذا الشأن.
واكتسب جونسون شهرة كبيرة وكثيرا من الأنصار عندما كان رئيسا لبلدية "لندن" في 2008، وبعدما تزعم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، توقع المراقبون توليه منصب رئيس الوزراء، وقيادة حزب المحافظين، بعد استقالة ديفيد كاميرون.
جونسون سجل بعض النجاحات والإخفاقات في مشواره السياسي
وسجل جونسون، بعض النجاحات، مثل تنظيم الألعاب الأولمبية، والإخفاقات، مثل مشروع الجسر- الحديقة الفاشل على نهر التيمز، الذي كلف عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.
وعرف جونسون بتصريحاته المثيرة، وميله إلى الدعابة وتوجيه النقد الحاد، وهو ما جعل كثيرين يصابون بالدهشة بعد توليه وزارة الخارجية. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، تيريزا ماي، عينته وزيرا للخارجية في عام 2016 غير أنه استقال في 2018 احتجاجا على سياستها في ما يتعلق بتدبير ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وأكدت النتائج الأولية التي نشرت صباح اليوم، توجه التقديرات الأولية التي أشارت إلى فوز المحافظين بأغلبية ساحقة بعدما فقدوا هيمنتهم بهذا الشكل على البرلمان البريطاني منذ عهد مارجريت تاتشر، وبعد انتزاعهم الدوائر العمالية التي يسيطر عليها العماليون منذ عقود، بات المحافظون يملكون الصلاحية المطلقة لتنفيذ "بريكست" الذي وافق عليه 52% من البريطانيين في استفتاء 2016 لكنه لم يحقق تقدما عمليا.
رئيس الوزراء البريطاني سخر مهاراته الخطابية في الحملة الانتخابية
وكان جونسون "55 عاما" ذو الشعر الأشقر الأشعث، سخر مهاراته الخطابية في الحملة الانتخابية، كما لم يتردد في نشاطات شعبوية من بينها جز صوف الأغنام، وتغيير إطار سيارة "فورمولا 1"، وكانت تلك طريقته لتلميع صورته كرجل مقرب من الناس رغم تخرجه من كبرى الجامعات البريطانية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". وأظهرت صورا نشرتها وكالة الانباء الفرنسية في وقت سابق من الشهر الجاري رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يأكل سجق "جريجس" في محطة ميلتون كينيز للقطار ات في ميلتون كينيز شمال لندن بعد زيارة حملة الانتخابات العامة لحزب المحافظين.
وحصد حزب جونسون على 364 مقعدا في "مجلس العموم" من أصل 650 مقعدا تؤمن له أغلبية مطلقة مريحة كانت تنقصه حتى الآن، وأشارت هذه الأرقام إلى أن العماليين حصلوا على مئتي مقعد ومقعدين، فيما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ذلك أفضل أداء للحزب في الانتخابات البرلمانية منذ فوز مارغريت تاتشر عام 1987.
واشتهر جونسون بالإثارة والاستعراض في عمله السياسي منذ أن انتخب رئيسا لبلدية العاصمة البريطانية "لندن" عام 2008، وكان من بين أهم قرارته منع المشروبات الكحولية في وسائل النقل العام، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وكان جونسون، فاز في يوليو الماضي على منافسه وزير الخارجية السابق جيرمي هانت، في السباق على الظفر بزعامة حزب المحافظين، وكان جونسون مرشحا لرئاسة الوزراء بعد ديفيد كاميرون عام 2016 لأنه القائد الأبرز في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" إلا أنه انسحب في آخر لحظة، بعدما تخلى عنه زميله، وزير العدل، مايكل جوف، ورشح نفسه لكنه خسر في نهاية المطاف.
وبعد فوزه بزعامة حزب المحافظين ورئيسا للوزراء في بريطانيا في يوليو الماضي، وضع جونسون، على رأس نقاشات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، إذ يصفه بعض المغردين بترامب البريطاني، وأشعل فوز جونسون منصات التواصل الاجتماعي في بريطانيا والعالم، إذ تصدر اسمه قوائم الترند في العالم.
مغردون وصفوا جونسون بـ"سليط اللسان"
ولم تخف تعليقات البعض حالة الترقب التي يعيشونها في انتظار ما سيسفر عنه أداء جونسون على رأس الحكومة البريطانية المقبلة، وسارع مغردون إلى إطلاق أسماء عديدة على رئيس الوزراء البريطاني الجديد، فمنهم من لقبه بـ "ترامب البريطاني" ومنهم من وصفه بـ"سليط اللسان"، معتبرين فوزه بمثابة انتصار للشعبوية، وفقا لهيئة الإذعة البريطانية.
ولطالما أبدى جونسون، إعجابه بنهج الرئيس الأمريكي، إذ قال في إحدى المناسبات مازحا إنه يريد أن تتاح له الفرصة لاستخدام تويتر أكثر أسوة بترامب، في حين لم يدخر مناصرو جونسون جهدا في الدفاع عنه وتلقيبه بـ "منقذ بريطانيا الجديد" رافضين مقارنته بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
تعرضت دراجته للسرقة مرات عديدة
وعرف عن جونسون أنه كثيرا ما يذهب إلى مكتبه على الدراجة الهوائية، رغم أن دراجته سرقت مرات عديدة، لذلك كانت ظاهرة سرقة الدراجات من المواضيع التي أولاها جونسون اهتماما خاصا خلال ولايته في لندن، وكان لرئيس بلدية لندن السابق، دور كبير في نجاح الألعاب الأولمبية عام 2012، التي حرص على أن تكون من أنجح الدورات في تاريخ الألعاب.
وولد بوريس جونسون في 19 يونيو عام 1964 في مدينة نيويورك الأمريكية، لذلك كان يحمل الجنسية الأمريكية قبل أن يتنازل عنها، باسم أليكسندر بوريس ديفيفل جونسون، وقد اختار اسم بوريس للتعامل، وهو الأمر الذي التزم به أفراد الأسرة والأصدقاء ثم صار الجميع ينادونه به. ويفتخر رئيس الوزراء البريطاني، أن والده من أصول تركية، وقد درس في كلية إيتون كوليج الشهيرة، وأظهر ميلا إلى دراسة اللغة الإنجليزية والآداب الكلاسيكية.
والد جونسون يمازح رؤساءه بكذبة أبريل فاقترح عليهم إقراض مصر لمساعدتها في بناء 3 أهرامات وأبو الهول
وولد رئيس الوزراء البريطاني، لوالدين بريطانيين هما ستانلي وشارلوت. وبوريس هو الشقيق الأكبر بين أربعة أبناء. وكان والده يدرس درجة الماجستير في الاقتصاد الزراعي وقد عمل في البنك العالمي في واشنطن ثم طرد منه. ويقال إنه أراد أن يمازح رؤساءه بكذبة أبريل فاقترح عليهم إقراض مصر 100 مليون دولار لمساعدتها في بناء 3 أهرامات وأبو الهول من أجل مساعدتها على جذب السياح، لكن المزحة لم تعجب أحدا.
جونسون ذو خلفيات متنوعة إنجليزية مسيحية وتركية مسلمة ويهودية شرق أوروبية
وجونسون ذو خلفيات متنوعة إنجليزية مسيحية، وتركية مسلمة، ويهودية شرق أوروبية فجد جده لأمه كان حاخاما أرثوذكسيا ليتوانيا، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وعُرف جونسون، بمظهره الملفت للانتباه وبدراجته الهوائية، كما أنه طرح مشروعا ضخما لتشجيع استعمال الدراجات في لندن، ارتبط باسمه، ليشجع نحو 90 ألف شخص على استعمال الدراجة في الذهاب إلى العمل وقضاء مصالحهم.
ودرس جونسون، الآداب القديمة في أوكسفورد، وانتخب رئيسا لاتحاد الطلبة عام 1984، وبدأ جونسون حياته العملية صحفيا في "ديلي تليجراف" البريطانية، ثم أصبح مراسلها للاتحاد الأوروبي، في الفترة من 1989 إلى 1994 ونائبا للمدير.
وبطريقته التي تعتمد على المبالغة، غطى أخبار المؤسسات الأوروبية وصار "الصحفي المفضل" للسيدة الحديدية، مارجريت تاتشر. وأصبح مديرا لصحيفة سبيكتيتور، عام 1991، وأكسبته مسيرته الصحفية شهرة ومنحته مكانة اجتماعية، ففتحت له باب العمل السياسي، ليُنتخب عام 2001 نائبا في مجلس العموم، عن حزب المحافظين، وفقا لـ"بي بي سي".
وعين جونسون، عام 2004 وزيرا للدولة مكلفا بالفنون، ثم اضطر إلى الاستقالة، بعد انكشاف علاقته الغرامية مع بترونيلا وايت، ولكنه عاد إلى الحكومة عام 2005، في منصب وزير للدولة مكلف بالتربية.
وأقيل جونسون من صحيفة "التايمز" البريطانية، بعد اتهامه بعدم الدقة في نقل التصريحات، كما فُصل من منصب الناطق باسم حزب المحافظين عام 2004، بسبب كذبه بشأن علاقاته النسائية، ولكن هذه المصاعب كلها لم تقض على مستقبله السياسي، مثلما فعلت مع غيره.
وفي المقابل، اكتسب خصوما ومعارضين ينتقدون مواقفه وتصريحاته المثيرة، ويرون أنه غير جدير بتولي المناصب العليا في الدولة، فقد وصفه نائب رئيس الوزراء السابق، نك كليج، بأنه "دونالد ترامب، معه قاموس"، فيما استطاع جونسون، أن يواجه العواصف التي اعترضت طريقه، ويتغلب عليها، بفضل بلاغته وقدرته على اللعب بالكلمات وتغيير المواقف الحرجة والصعبة لصالحه في كل مرة.
وتزوج جونسون زوجته الأولى، أليجرا موستين أوين، عام 1987، وانفصل عنها عام 1993، ليتزوج المحامية، مارينا ويلر، وينجب منها 4 أطفال، إلا أنهما انفصلا في عام 2018. ومنذ ذلك الحين يعيش جونسون مع كاري سيموندز أخصائية الاتصالات التي تصغره بأربع وعشرين سنة، فيما ألف بوريس جونسون العديد من الكتب، من بينها كتاب عن حياة رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرتشل، وكتاب عن تاريخ روما، وآخر عن مدينة لندن.
جونسون يصف هيلاري كلينتون بممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية
وعرف رئيس الوزراء البريطاني بتصريحاته المحرجة، ومن أبرزها تلك التي قال فيها إن "أصول الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الكينية، جعلته يكره تراث بريطانيا وتاريخها"، كما شبه المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، "بممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية".
ووجه جونسون انتقادات، لاذعة لأوباما بعد دعوته البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وقال إن "الولايات المتحدة نفسها لا تقبل بالقيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، فلماذا تريدنا أن نقبل بذلك؟"، في خضم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصف جونسون الاتحاد الأوروبي بأنه "مشروع زعيم النازية، أدولف هتلر"، الذي حاول، على حد تعبيره، "إنشاء دولة أوروبية واحدة".