راضي لـ "شينخوا": أفريقيا تشهد تحولا كبيرا.. ونرحب بالتعاون مع الصين

راضي لـ "شينخوا": أفريقيا تشهد تحولا كبيرا.. ونرحب بالتعاون مع الصين
- منتدى أسوان
- السفير بسام راضي
- الرئيس السيسي
- المتحدث باسم رئاسة الجمهورية
- منتدى أسوان
- السفير بسام راضي
- الرئيس السيسي
- المتحدث باسم رئاسة الجمهورية
قال السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن القارة الأفريقية تشهد حاليا تحولا كبيرا، مرحبا في الوقت نفسه بتعاون مصر مع الصين في القارة السمراء.
وأضاف في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، بثتها اليوم، على هامش أعمال "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، إن "أفريقيا تشهد حاليا تحولا كبيرا جدا، مشيرًا إلى أنه في الماضي، كانت أجندة أفريقيا فقط لحل المشكلات المزمنة من حروب أهلية ونزاعات حدودية وحروب داخلية إلى غير ذلك، أما الآن فالقارة الأفريقية تتحدث عن قضايا التنمية والاقتصاد والتجارة ومد سكك حديدية للربط بين دولها، كذلك قضايا المرأة والشباب والابتكار والتكنولوجيا البازغة"، مشيرا إلى أن جميع هذه الموضوعات وغيرها لم تكن مطروحة في الماضي القريب.
"منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة" جاء بمبادرة خالصة للرئيس السيسي
وأضاف راضي، أن "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة" جاء بمبادرة خالصة للرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته حينما تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، وتم التأكيد عليها أيضا في القمة الأخيرة الروسية - الأفريقية في سوتشي بروسيا ، لافتا إلى أن المنتدى يمثل منصة رفيعة المستوى لتبادل الآراء وبلورة الأفكار والمقترحات والمبادرات تجاه أفريقيا، وأن "فكرة التنمية مختلفة في هذا المنتدى عما هو متعارف عليه في منتديات أخرى، فالتنمية هنا يقصد بها تنمية ما بعد النزاعات والتنمية المستدامة بعد استتباب الأمن واستعادة الاستقرار في الدول".
وأشار راضي، إلى أن الاختلاف يأتي من أن الأوضاع في هذه الدول التي تشهد نزاعات تكون غير طبيعية، حيث يحتاج الاقتصاد فيها إلى التعافي، وتكون هناك حاجة ماسة للتنسيق والتعاون مع المجتمع الدولي، وأنه في هذه الحالة أيضا "يكون العقد الاجتماعي ما بين الحكومات والمواطنين قد تأثر نتيجة أي احتراب داخلي أو حروب أهلية، منوها إلى أن كل ذلك يجعل هناك حاجة لإطار خاص جدا للتعامل مع هذه الحالات بشكل معين.
وبالنسبة لآليات التنفيذ لـ "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، أكد راضي أنها متعددة، وأن هناك آليات تنفيذ كثيرة للاتحاد الأفريقي، معتبرا اتفاقية التجارة الحرة التي تم إقرارها مؤخرا وإطلاقها، إطارا مناسبا جدا في التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين دول القارة، وتابع المتحدث باسم الرئاسة: "أما على المستوى الثنائي بين الدول وبعضها البعض فهناك لجان مشتركة، وهناك تعاون وأطر كثيرة جدا"، موضحا أن هناك منتديين آخرين في أفريقيا يحملا نفس المعنى ولكن باشتراك جانب غربي سواء في التنظيم أو إدارة الجلسات، ولكن هنا في هذا المنتدى في نسخته الأولى فهي مصرية خالصة باشتراك الزعماء الأفارقة
وأكد راضي، أن ذلك تتويجا لمجمل ما تم تحقيقه خلال العام الماضي، عام رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والتي بصدد تسليم رئاسة الاتحاد لجنوب أفريقيا في فبراير المقبل، موضحا أن مركز "الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات"، الذي تستضيفه مصر، يعد مركزا مهما جدا لأنه يأتي في نفس السياق الخاص بالتنمية ما بعد النزاعات والحروب الأهلية، مشددا على أن الرئيس السيسي وضع خطة تعتبر بمثابة خارطة طريق وخطة عمل للسنوات المقبلة، وأنه سيتم التنسيق والمتابعة في هذا الشأن مع جنوب أفريقيا الرئيس القادم للاتحاد الأفريقي وهو ما تم الاتفاق عليه ومراجعته خلال القمة الثنائية التي جمعت أمس الأول، بين الرئيس السيسي ونظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا بالقاهرة.
المتحدث باسم الرئاسة: التعاون "المصري الصيني الأفريقي" قائم منذ فترة ومستمر حاليا
وفيما يتعلق بقضية التمويل كمعوق للتنمية في أفريقيا، قال راضي "هناك تنسيق كبير بقيادة مصر بين الدول الأفريقية والمؤسسات العالمية في هذا الشأن، وأن "الفرصة كبيرة جدا لمؤسسات التمويل والقطاع الخاص والشركات للاستثمار والعمل في أفريقيا"، معربا عن أمله في أن يكون هناك توازنا بين الاستغلال الأمثل للموارد في أفريقيا والعائد المباشر على الشعوب والحكومات الأفريقية.
وحول التعاون الثلاثي "المصري- الصيني- الأفريقي"، أكد المتحدث باسم الرئاسة السفير بسام راضي، أنه قائم منذ فترة ومستمر حاليا، "ومصر ترحب به دائما"، مشيرا إلى أن هناك أطرا لهذا التعاون الثلاثي، وأن "الصين لديها خبرة كبيرة في أفريقيا، وهي من الدول المانحة، والتي لها نشاط في القارة، ومصر تحرص على التنسيق مع الجانب الصيني في هذا الإطار.