أردوغان الدموى يعادى الليبيين علناً!
صدقت توقعاتنا عن تصاعد غضب الإخوة الليبيين ضد اتفاق «السراج وأردوغان التركى» الذى تم فى الظلام وباع فيه فايز السراج المرفوض كرئيس للحكومة فى طرابلس أرض ومياه ليبيا إلى أردوغان التركى دون موافقة البرلمان الليبى بقيادة عقيلة صالح ودون اكتمال مجلس الوزراء الليبى ليوقع على الاتفاقية ودون طرح الاتفاقية للاستفتاء الشعبى بوصفها تتعلق بالسيادة الشعبية والوطنية للشعب الليبى على أرضه وشواطئه..
غضب الليبيين وصل إلى دولة اليونان فقامت بإنذار سفير ليبيا لديها بالطرد إذا لم تطلع على تفاصيل الاتفاق الذى يعتدى على سيادة اليونان وعلى مياهها.. وانزعجت فرنسا وقبرص ورفضتا الاتفاق الظلامى.. ورفضت كل الدول العربية على البحر المتوسط إبرام اتفاق مع أحد أطراف الصراع فى ليبيا بما يعمق الخلافات ويشعل نيران الحرب الأهلية.
ووقف أردوغان وحده يدافع عن جريمته وعن الإرهابيين الذين يحميهم فى ليبيا.. وبلغت به الوقاحة والفجور أن يعلن أنه سيتدخل عسكرياً فى ليبيا لحماية السراج وفريقه من الإرهابيين ضد إرادة الشعب الليبى وضد جيش ليبيا الوطنى بقيادة اللواء حفتر وضد القبائل الليبية التى تشكل البرلمان الليبى الشرعى.. والغريب أنه ذكر فى تصريحه أن روسيا ومصر والإمارات تدعم الجيش والشعب الليبى ولذلك سيتدخل أردوغان عسكرياً لدعم السراج!!
أردوغان هنا يعتدى ويعادى الجميع دفعة واحدة!!
إن الرغبة فى سفك دماء المدنيين المسلمين والمسيحيين والموارنة والتى ورثها أردوغان من أسلافه العثمانيين تبحث عن ساحة حرب وقتل وتدمير جديدة بعد أن دمر سوريا وشمال العراق وقتل وشرد الملايين من السوريين والعراقيين والأكراد والأرمن.. ويستهدف أردوغان اليوم أرض وشعب الشقيقة ليبيا لإشعال حرب دموية ستمتد بالتأكيد لتطال الجزائر والمغرب وقبلها تونس على خلفية دينية عنصرية واضحة المعالم..
ويبدو أن الرئيس ترامب الأمريكى يدعم هذا التوجه الإجرامى لتركيا فى الوقت الذى تحاول فيه أجهزة أمريكية احتواء الصراع الداخلى بليبيا وإبرام مصالحة مرتقبة بين الليبيين..
ويبدو أن أردوغان قد أوقع نفسه مبكراً فى أتون صراع عربى أوروبى لن يرحمه فيه أحد وإذا ما استمر فى عدائه لليبيين والعرب فيمكن أن يشعل الحرب لكنه بالتأكيد سيخسرها سريعاً وسوف يضيع تركيا بنفسه..
الأيام القادمة حاسمة.. ولن ينتصر الإرهاب أبداً..
والله غالب.