مسؤولون أفارقة: تمكين المرأة الأفريقية يتوقف على الإرادة السياسية

مسؤولون أفارقة: تمكين المرأة الأفريقية يتوقف على الإرادة السياسية
- منتدى أسوان للسلام والتنمية
- السيسي
- منتدى أسوان
- القارة الإفريقية
- منتدى أسوان للسلام والتنمية
- السيسي
- منتدى أسوان
- القارة الإفريقية
أكد مسؤولون أفارقة ودوليون، أهمية تعزيز دور المرأة فى إنهاء الصراعات، وضمان مشاركة المرأة فى كافة الأنشطة بالمجتمعات الأفريقية، وتحقيق المساواة بين الجنسين فى الوصول إلى التمويل، مشيرين إلى أن تمكين المرأة الأفريقية يتوقف على الإرداة السياسية.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان: "تعزيز دور المرأة الأفريقية في تحقيق السلام والأمن والتنمية" بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيىسي، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين المنعقد بمدينة أسوان، بحضور عدد من القادة الأفارقة والوفود من مختلف دول القارة والخبراء المعنيين بالسلام والتنمية في المؤسسات الدولية والإقليمية.
وفي كلمتها، أشادت بينيتا ديوب، المبعوثة الخاصة بالاتحاد الأفريقي، المعنية بالمرأة والسلام والأمن، بالخطة الوطنية التي وضعتها مصر بقيادة الرئيس السيسي، للمرأة والسلم والأمن، والتي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في أوضاع السلم والأمن، إضافة إلى توفير الحماية للمرأة ضد مخاطر الإرهاب في أوقات السلم، وليس فقط في أوقات الحروب.
ودعت "ديوب"، جميع الدول الأفريقية والشركاء في الخارج، إلى تقديم الدعم الكامل لتنفيذ جدول أعمال المرأة والسلام والأمن والذي يتبناه الاتحاد الأفريقي لتعزيز دور المرأة، مشددة على أن المرأة يمكنها أن تسهم بدور كبير في إنهاء الصراعات وإعادة بناء الدول، ولذلك لا بد من دعوتها للمشاركة في عملية صنع السلام وتنفيذ مبادرة إسكات البنادق.
وشددت على ضرورة خلق مساحة أكبر للمرأة لتعبر عن صوتها، مؤكدة على ضرورة عدم استبعادها من وضع استراتيجيات التنمية الشاملة في القارة بأكملها، موضحة أن المرأة لديها حلول لا بد من الاستماع إليها، وأنها ليست ضحية بل العمود الفقري للبلاد، داعية إلى اتخاذ قرارات جريئة حتى تصل نسبة مشاركة المرأة في جميع المجالات إلى 50%.
المرأة المصرية تعرضت لفترة من التهميش خلال الفترة عام 2012 - 2013
من جانبها، قالت مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن المرأة المصرية تعرضت لفترة من التهميش خلال الفترة عام 2012 - 2013، ولكنها رفضت حكم يهدد أمنها وسلامتها واستقرارها ومستقبل أسرتها، وأضافت أن النظام الحالي في مصر أعطى حقوقا غير مسبوقة للمرأة، ووضع استراتيجية وطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، أشادت بها الأمم المتحدة، كما بلغت نسبة تمثيل المرأة في الحكومة إلى 25 %، كما بلغ تمثيلها في البرلمان الحالي 15%، ويتم زيادته إلى 25% في البرلمان المقبل، وفقا للتعديلات الدستورية الأخيرة، كما تحصل المرأة على 25% من مقاعد المجالس المحلية.
وأوضحت "مرسي"، أنه في الفترة الماضية تم تعيين أول قاضية بمحكمة الجنايات في 2015، وتولت المرأة منصب المحافظ مرتين في مصر بالإضافة إلى تعيين 32 % من نواب المحافظين من السيدات، وحلم مصر أن تصل النسبة إلى 50 %.
وأكدت رئيس المجلس القومي للمرأة، أن مصر تسعى إلى توسيع مشاركة المرأة في مهام حفظ السلام وخصوصا أن مصر من أعلى 10 دول تشارك في قوات حفظ السلام، ولديها حاليا 18 ضابطة في مهام لحفظ السلام خارج مصر.
واستعرضت "مرسي"، جهود مصر في تنفيذ الخطة الوطنية للمرأة والسلم والأمن التي وضعتها مصر اتساقا مع جدول الإتحاد الأفريقي، والذي يتضمن أولويات الوقاية والحماية والإغاثة والانعاش وجهود السلام، كما يعزز دور المرأة في تحقيق السلام ومكافحة الإرهاب.
المجلس القومى للمرأة فى مصر يضطلع بدور هام فى توفير الدعم للمرأة
من جانبها، قالت جاكلين أونيل، سفيرة المرأة والسلام والأمن بكندا، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، اهتم بإعداد خطة عمل شاملة للمرأة لحمايتها وتمكينها ومكافحة التطرف، مشيرة إلى أن المجلس القومى للمرأة فى مصر يضطلع بدور هام فى توفير الدعم للمرأة وتمكينها .
وأضافت أن الإشكالية تتمثل فى عدم تنفيذ الخطط المتعلقة بتمكين المرأة والتى تقرها عدد من حكومات دول القارة الأفريقية، مشددة على أن تنفيذ خطط واستراتيجيات دعم المرأة بالقارة الأفريقية يتوقف على مدى توفر الإرادة السياسية، والتصميم الرسمى والشعبى، والرصد والمتابعة وتقييم الافكار المطروحة على مستوى القاعدة الشعبية.
وأكدت على ضرورة ادراج خطط العمل الخاصة بالمرأة ضمن استراتيجيات الدولة الوطنية وضمان عدم تعارضها مع السياسات الدولية بشان المرأة ، وتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين فى الوصول الى التمويل مشددة على أهمية اقرار مؤشرات بشان مشاركة المرأة بالانشطة المختلفة بالمجتمعات.
من جانبها، أعربت كاثرين سامبا بانزا، رئيسة أفريقيا الوسطى السابقة، عن شكرها لمصر لتنظيم هذا المنتدى الذي يتناول مسائل حيوية بهدف نشر ودعم السلام في أفريقيا، وقالت بانزا إن تخصيص المنتدى جلسة حول دور المرأة في نشر السلام والأمن يؤكد التوجه المصري لدعم دور المرأة الأفريقية بصفة عامة في المشاركة السياسية والاجتماعية، وأضافت أن المرأة تلعب دورا أساسيا في المجتمعات، مشيرا إلى ضرورة توفير كل سبل النجاح للمرأة لكي تعبر عن نفسها والقيام بدورها وانخراطها في المجتمع للمساهمة في عمليات إنهاء النزاعات وبناء السلام.
وطالبت كل الدول الأفريقية والشركاء الدوليين بتقديم الدعم المادي والفني للمرأة للقيام بدور فعال أيضا في مكافحة الفقر والعنف الذي يؤثر بالسلب على أفريقيا.ولفتت إلى ضرورة وضع البرامج والسياسات النموذجية الرامية إلى دعم وتمكين المرأة وتأهيلها للمساهمة في حل النزاعات ونشر ودعم السلام والاستقرار.
كما أعربت نتيمبو ناندي، نائبة رئيس الوزراء ووزير التعاون والعلاقات الدولية في ناميبيا، عن شكرها للرئيس السيسي والحكومة المصرية على تنظيم منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذي يؤكد على الدور المصري في نشر السلام والتنمية بأفريقيا، وقالت إن المرأة الأفريقية لعبت أدوارا مهمة في تحرير أفريقيا، مضيفة: "عند الحديث عن السلام دون مشاركة المرأة فإن ذلك لن ينجح"، وأشارت إلى أن للمرأة دورا كبيرا كفاعلة أساسية في تحقيق السلام والاستقرار، داعية إلى اتخاذ القرارات الرامية إلى ضمان إشراك المرأة في الحياة السياسية، لأن مشاركة المرأة جزء لا يتجزأ من أجندة تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وأكدت الوزيرة الناميبية أهمية التشاور والحوار المستمر بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لوضع الخطط الشاملة لمشاركة المرأة في عملية ترسيخ السلام والأمن والاستقرار.