توصيلة مجانية للأطفال مرضى السرطان من "تلا" إلى "57357"

كتب: إبراهيم الديهى

توصيلة مجانية للأطفال مرضى السرطان من "تلا" إلى "57357"

توصيلة مجانية للأطفال مرضى السرطان من "تلا" إلى "57357"

يستيقظ فى الرابعة فجراً كل يوم اثنين، يجهز سيارته وينطلق متجهاً إلى مكان التجمع بمدينة تلا بالمنوفية، ينتظر الأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم لنقلهم إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357 بالقاهرة، وينتظرهم أمام المستشفى لحين الانتهاء من الكشوفات وجلسات الكيماوى، ثم يعود بهم فى السادسة مساءً، ويكرر الرحلة نفسها أسبوعياً.

الأسطى محمد محمدى، 46 عاماً، يعمل سائقاً منذ 25 عاماً، بدأ فكرة التطوع بنقل الأطفال المصابين بالسرطان منذ 5 أشهر، لتخفيف معاناة الأطفال المصابين ومعاناة أهلهم فى الانتقال بالمواصلات من تلا إلى القاهرة، مؤكداً أن أسرته دائماً ما تشجعه على فعل الخير خاصة زوجته: «ده خير عشان ربنا يبارك فى رزقنا وولادنا».

يعتبر «محمدى» أن ما يقوم به واجب على كل شخص يستطيع مساعدة الأطفال المرضى: «مش عايز مكافأة من حد، أنا بيصعب عليا المرضى وهما دايخين بأطفالهم بين المواصلات»، موضحاً سبب اتجاهه لهذه الفكرة بقوله: «شفت طفل راكب عربية تلا من موقف عبود فى القاهرة، والده سابه وراح يحجز مكان بالعربية فالطفل وقع من طوله أغمى عليه، قمت دخلته عربيتى وجبت له عصير، ووالده قال لى إنه عنده سرطان ولسه واخد جلسة كيماوى، فركبوا معايا وطول الطريق والده بيشتكى من محنة المرض واللى بيزودها بعد المسافة وصعوبة المواصلات، ومن يومها قررت أخفف من معاناتهم».

عرف أهالى المرضى المصابين بالسرطان بمشروع «محمدى» الخيرى، فقرروا الاستفادة منه بطلب توصيلهم إلى المستشفى، لافتاً إلى أنه أوصى أولاده بالاستمرار فى تنفيذ الفكرة حتى فى حالة وفاته ليستمر ذلك اليوم بشكل مستمر. وطالب «محمدى» جميع السائقين على مستوى المنوفية أو بشكل عام بالسعى لعمل الخير بأى صورة: «الأطفال بيشوفوا تعب ومشقة ماحدش يتحملها، وبعد الكيماوى بيكونوا فى حالة شبه غيبوبة، وياريت نخفف عنهم على قد ما نقدر».


مواضيع متعلقة