رئيس النيجر: أفريقيا تحتاج إلى 600 مليار دولار سنويا للتنمية
رئيس النيجر: أفريقيا تحتاج إلى 600 مليار دولار سنويا للتنمية
قال محمدو إيسوفو رئيس جمهورية النيجر، إن هناك صلة بين التنمية والأمن بحسب ما هو منصوص عليه في أجندة أفريقيا 2063.
وأضاف إيسوفو، خلال كلمته في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة المنعقد في مدينة أسوان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن أفريقيا بها نصف الدول الديناميكية في العالم، مشيرًا إلى أن هذا العدد قابل للزيادة إذا ما نُفذت البرامج المختلفة لجدول الأعمال المشار إليه، موضحًا أن هدف جدول أعمال أجندة أفريقيا 2063 تحقيق معدل نمو يبلغ 7% بحد أدنى، وذلك للقضاء على الفقر ومحاربة عدم المساواة.
وتابع أن القارة السمراء بها 20% من سكان العالم حيث من المتوقع أن تمثل 40% خلال 20 عامًا، موضحًا أنه إذا جرى تنفيذ برامج الأجندة فإنه سيتم تحقيق معدل النمو المستهدف.
وأردف أن منطقة التبادل الحر من الأمور المهمة، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الأمور التي يجرى التفاوض عليها مثل بروتوكول الاستثمارات، بروتوكول الأفضلية، وحماية الملكية الفكرية، مشددًا على أن ذلك يزيد من نمو القارة: "منطقة التبادل الحر لن يكون لها معنى لو لم يجرى تنفيذ البرامج الموضوعة لعام 2063".
وشدد على أن القارة السمراء في حاجة إلى الطاقة وهياكل تنقل نهرية، مشيرًا إلى أن تكلفة الكيلو وات الواحد تبلغ 14 سنتًا، على عكس قارة أسيا التي تقدر فيها التكلفة بـ4 سنتات، ما يجعلها أكثر تنافسية من القارة السمراء على مستوى الطاقة.
وواصل: "أفريقيا يجب أن تنفذ البرامج الصناعية، وكثيرًا ما يقال إنها مليئة بالمواد الاولية وبالرغم من ذلك فهي فقيرة، لأنها لا تستهلكها ولكنها تصدرها إلى الخارج وبالتالي يجب أن نصنع كل هذه المواد وبالتالي تتوفر فرص العمل للشباب، لأنه إذا ما واصلت معدلات الهجرة غير المشروعة على ما هي عليه فإن القارة ستفنى".
وأوضح أن قارة أفريقيا تحصل على مساعدات للتنمية تقدر بـ9 مليارات دولار، معتبرًا أنها نقطة في محيط الاحتياجات التي تحتاجها: "نحن في حاجة إلى 600 مليار دولار سنويًا، والدول الأفريقية تحاول تحسين مجال الأعمال لجذب الاستثمارات الأجنبية".
وانطلقت اليوم النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة.
ويستمر المنتدى لمدة يومين، ويستهدف فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى 2019.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلن خلال قمة سوتشي التي عقدت في روسيا أكتوبر الماضى، إطلاق النسخة الأولى من المنتدى، ووجّه الدعوة للمشاركين في المؤتمر ليكون منصة إقليمية وقارية، يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.
