مجذوب الناي بالأقصر.. شعبان أبو نابت ينشر البهجة على الكورنيش

مجذوب الناي بالأقصر.. شعبان أبو نابت ينشر البهجة على الكورنيش
أصبح علامة مميزة من علامات كورنيش النيل الجديد، بالأقصر، يجلس يوميا ليعزف على الناي، أجمل الألحان، التى يستمتع بها زوار الكورنيش، من المصريين والاجانب.
شعبان أبو نابت، فنان فطري، يعشق الفن منذ صغره، كهوايه يمارسها بجوار عمله فى المقاولات، قبل أن تتسبب "ثورة يناير" -بحسب قوله– فى توقف عمله، وتسريحه ليجلس سنوات دون عمل، ليجد من الكورنيش وساحة سيدى أبو الحجاج الأقصري، مكانا ملائما لممارسة هذا النوع من الفن المحبب لأهل الصعيد.
يقول شعبان أبو نابت، يطلقون عليّ فى الأقصر، مجذوب الناي لعشقي للناي، ولهذه الأله الموسيقية الصعبة، التى لا يجيدها الكثيرين، مشيرًا إلى أنه يعزف على الناي، منذ سنوات عمره الأولى، حيث كان يستخدم "البوص"، فى صنع ألة الناي البدائية للعزف عليها، قبل أن يهدينى شاب مصرى مقيم بألمانيا الآن، ناى حديث جدًا، حيث قابلنى منذ سنوات، وطلب مني الدعاء لتسهيل سفره للخارج، وبعد بضع سنوات، جائنى مرة أخرى وأحضر ليّ علبة فخمة جدا، لأجد بداخلها هذا الناي، وكانت من أجمل الهدايا التى حصلت عليها فى حياتي.
"زمار الحي" يطربه أحيانا
وأضاف "أبو نابت"، مع توقف السياحة التى أثرت على كل شئ فى الأقصر، حتى مجال المقاولات، الذى كنت أعمل به "عامل أجرى"، بجنيهات قليلة أحصل عليها يوميا، كنت أجلس فى ساحة سيدى أبو الحجاج الأقصري، جاء رجل غريب لا أعرفه وأعطاني سبح، وعلقها فى رقبتي، وقطعة قماش قال ليّ إنها من قماش ضريح سيدي أحمد البدوي، وأوصانى ألا أفرط فيها.
وأوضح، من ساعتها أصبحت هائما ومحبا وزائرا لأولياء الله فى كل ربوع مصر، وفي أوقات الفراغ التى لا يوجد بها موالد، أجلس على الكورنيش، ويتجمع حولي السائحين والزوار، ليستمتعوا بما أقدمه من فن.
وأشار "أبو نابت"، أعزف على الناي قصائد وطنية، مثل يا أغلى اسم فى الوجود، وأغانى خاصة بالأقصر، مثل الأقصر بلدنا بلد سواح، كما أعزف ألحان دينية، مثل المسك فاح، وطلع البدر علينا، وغيرها من الألحان، التى تنال إعجاب الجميع.