واشنطن وبكين تعملان على تأجيل موعد فرض رسوم جمركية جديدة
الصين وأمريكا
يعمل مسؤولون أميركيون وصينيون، على اتفاق لتأجيل فرض رسوم جمركية مقررة على الواردات الصينية في غضون خمسة أيام، بحسب ما أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، اليوم.
وتأخير الرسوم الجديدة، التي تشمل بضائع بنحو 160 مليار دولار من الواردات، تشمل بعض البضائع المفضلة لدى المستهلكين، مثل الهواتف المحمولة، الأمر الذي يساعد في طمأنة الأسواق، إلى جانب التقدم نحو إنهاء الحرب التجارية بين الطرفين.
ويقول مسؤولون من الجانبين، إنهم يتوقعون الآن مواصلة المحادثات بعد 15 ديسمبر، وهو الموعد المقرر لفرض الرسوم، وفقا للمصدر.
ويؤكد المسؤولون الأمريكيون، أن أي قرار نهائي يعود إلى الرئيس دونالد ترامب، حيث يحاول الجانبان، منذ شهرين، وضع اللمسات النهائية على اتفاق جزئي أعلنه "ترامب"، في أكتوبر.
وقد شهدت الأسواق تباطؤا الأسبوع الماضي، بعد أن قال "ترامب"، إن الاتفاق قد ينتظر إلى ما بعد انتخابات العام المقبل.
لكن لاري كودلو، المستشار الاقتصادي البارز في البيت الأبيض، قال الثلاثاء، في ندوة للصحيفة ذاتها إن "التعريفات ما زالت على الطاولة"، وكان أكد، الجمعة، أن الاتفاق "بات قريبا".
يذكر أن الرئيس الأمريكي بدأ حربه التجارية في مارس 2018 ، مطالبا الصين بوضع حد للممارسات التي تعتبر غير عادلة، مثل عمليات نقل التكنولوجيا القسرية من الشركات الأميركية، والمساعدات الضخمة المقدمة للشركات الصينية.
لكن عددا من المراقبين يقولون إنه من غير المرجح أن تجري بكين، تغييرات عميقة على هيكلية اقتصادها كما تطالب واشنطن، الأمر الذي قد يقوض الحزب الشيوعي سياسيا.
كما يسعى "ترامب"، إلى الحصول على تعهدات من بكين لشراء كميات كبيرة من الصادرات الزراعية الأميركية التي يقول الخبراء إنها قد تتجاوز الطلب في الصين.
وفي حال سريان مفعول التعرفات الجديدة في 15 ديسمبر، فإن جميع البضائع التي تستوردها الولايات المتحدة من الصين ستكون مشمولة بالرسوم العقابية.