"النبيذ الأمريكي أفضل من الفرنسي".. حرب تجارية جديدة بين واشنطن وباريس

"النبيذ الأمريكي أفضل من الفرنسي".. حرب تجارية جديدة بين واشنطن وباريس
- فرنسا
- أمريكا
- ترامب
- حرب تجارية
- الصين
- دونالد ترامب
- رسوم جمركية
- فرنسا
- أمريكا
- ترامب
- حرب تجارية
- الصين
- دونالد ترامب
- رسوم جمركية
تفوح في الأجواء، رائحة حرب جديدة على وشك الاندلاع بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وكان ذلك جليا من التهديدات التي لوحت بها أمريكا، بزيادة الرسوم الجمركية، بنسبة 100%، على سلع فرنسية من بينها النبيذ والأجبان، بقيمة 2.4 مليار دولار، قد يبدأ تطبيقها بداية من منتصف يناير المقبل، وفقا لما كشف عنه مكتب الممثل التجاري الأميركي روبرت لابتهايزر.
لم يكن الغريب هي التهديدات التي أطلقتها أمريكا بقدر التوقيت، والإعلان عنها عشية لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، في لندن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، ولكنه لم يمنع فرنسا من الرد حيث خرج وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير للرد على أمريكا، مؤكدا أن دولته سترد بقوة في حال فرض تلك الضريبة التي وصفتها بـ"غير المقبولة"، مضيفا: "تواصلنا بالأمس، مع الاتحاد الأوروبي لضمان أنه في حال تم فرض رسوم أميركية، سيكون هناك رد أوروبي قوي".
عاد "ترامب" ليلطف الأجواء مرة أخرى، قبل المحادثات مع نظيره الفرنسي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، حيث وصف الخلاف بـ "البسيط"، قائلا: "نقوم بالكثير من المبادلات التجارية مع فرنسا، أعتقد أننا سنتمكن على الأرجح من حلّه، لكن لدينا علاقة تجارية كبيرة، وأنا متأكد أنه خلال وقت قصير سيكون كل شيء على ما يرام".
تعود بداية النزاع التجاري بين الدولتين إلى يوليو الماضي، عندما قررت فرنسا فرض ضرائب على دخل شركات التكنولوجيا الامريكية الأبرز في فرنسا تصل إلى 3 % سنويا، وهي "جوجل"، "آبل"، "أمازون" و"فيس بوك"، وهو الأمر الذى أثار غضب الإدارة الأمريكية.
وكتب "ترامب" تدوينة عبر حسابه على "تويتر"، قائلا: "فرضت فرنسا الآن ضريبة رقمية على شركاتنا الأمريكية العظمى الخاصة بالتكنولوجيا، وإذا أمكن لأى طرف أن يفرض ضرائب عليها، فهذا يجب أن يكون دولتها الأم، أى الولايات المتحدة، سنعلن قريبا عن إجراءات مضادة جوهرية ردا على هذا الحمق من قبل ماكرون، لقد أكدت دائما أن النبيذ الأمريكى أفضل من النبيذ الفرنسي".
لم يقتصر الأمر على تغريدة الرئيس، بل أصدر البيت الأبيض بيان أعرب فيه عن "خيبة الأمل العميقة" تجاه قرار فرنسا باعتماد ضريبة على الخدمات الرقمية، وتابع البيان: "إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لن تقف مكتوفة الأيدى وتتسامح مع التمييز ضد الشركات التى تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها"، ورد وزير الاقتصاد الفرنسي بأن بلاده ستنفذ قراراتها التي وصفها بـ "الوطنية".
تعتبر تلك الحرب التجارية مع فرنسا ليست الأولى التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس ترامب، حيث تعتبر الأزمة مع الصين هي الأبرز، التي بدأت في مارس 2018 عندما فرضت أمريكا رسوم جمركية تبلغ 50 مليار دولار على السلع الصينية، لترد الدولة الآسيوية بفرض رسوم جمركية على أكثر من 128 منتج أمريكي، ومازال الوضع قائم ولكن "ترامب" أوضح أنه يريد التوصل لاتفاق تجاري بين البلدين، ولكن بعد إعادة انتخابه في نوفمبر 2020.