أشرف غريب عن المخرج سمير سيف: لم يكن عاشقا للأداء التقليدي

أشرف غريب عن المخرج سمير سيف: لم يكن عاشقا للأداء التقليدي
قال الناقد الفني أشرف غريب، إن المخرج سمير سيف، قيمة وقامة وكبيرة لما قدمه في الحياة السينمائية، ويعد من أشهر مخرجي الحركة ومميز جدًا في هذا المجال منذ بداية مشواره، ومن أفضل ثلاثة مخرجين في الحركة مع حسام مصطفي ونيازى مصطفي.
وأضاف غريب، لـ"الوطن"، إن سيف نجح في تقديم أفلام ناجحة ومميزة بعيداً عن الحركة، سواء فيلم "غريب في بيتي"، والتي قدّم فيها الفنان نور الشريف بشكل كوميدي مختلف، وفيلم "معالي الوزير" مع الفنان أحمد زكي، وبالتالي أثبت أنه مخرجاً متمكناً من أدواته ويستطيع إدارة الممثل بشكل جيد.
وشدد "غريب"، على أن أفلام سمير سيف، دائماً ما تكون ناجحة ومميزة، ونادراً ما يخرج عنه فيلماً ضعيفاً، حتى مسلسل "سندريلا" الذي لم يلق نجاحاً، كان عملًا له ظروفه، ولكن سيظل سمير سيف، من أبرز المخرجين الذين ظهروا في السبعينات حتى رحيله.
وتابع: "لم يكن مجرد مخرج، كان مخرجاً أكاديمياً باعتباره أستاذاً في معهد السينما، ورسالة الدكتوراه الخاصة به كانت عن أفلام الحركة وكانت بمثابة ملعبه الخاص وسط جيله".
وأشار إلى دور سمير سيف، في الحياة السينمائية الثقافية، من خلال رئاسته للمهرجان القومي للسينما المصرية، وإسهاماته في دعم السينما المصرية، وإصدارته من الكتب في هذا الصدد.
واستطرد "غريب": "سمير سيف، كانت لديه قدرة على أن يخرج الفنان من الشكل النمطي للأداء التمثيلي وتقديمه بشكل مختلف، لأنه لم يكن عاشقاً للأداء التقليدي، بيخرج من الممثل أفضل ماعنده دائماً".
سمير سيف هو واحد من أهم مخرجي السينما المصرية، الذين قدموا أعمالا شديدة التميز مع كبار النجوم، ومن أشهر أعماله: "المشبوه، النمر والأنثى، الهلفوت، احترس من الخط، شمس الزناتي، دائرة الانتقام، معالي الوزير، غريب في بيتي، عيش الغراب، والراقصة والسياسي".
وآخر أعمال المخرج سمير سيف هو الفيلم العربي "أوغسطينوس بن دموعها" الذي جمع خلاله مجموعة كبيرة من فناني الوطن العربي، وحصل على جائزة الإنجاز الفني بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط في دورته 33، كما حاز على جائزة الجمهور لأحسن فيلم بمهرجان وهران السينمائي بالجزائر.