اللواء أمين حسني: الحرب النفسية لا تحترم أي قيم أو مبادئ وقوانين

كتب: سمر نبيه

اللواء أمين حسني: الحرب النفسية لا تحترم أي قيم أو مبادئ وقوانين

اللواء أمين حسني: الحرب النفسية لا تحترم أي قيم أو مبادئ وقوانين

قال اللواء أمين حسني، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن ملف الحرب النفسية فى منتهى الخطورة، وقمة نجاحه في أننا لا نشعر بها، ولا بالإجراءات التي تتخذ بشأنها، سوى بالنتائج، وهو مانراه في العديد من الدول بالمنطقة، منها العراق وسوريا ولبنان واليمن. 

جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية الأولى، لحزب حماة الوطن، بمشاركة واسعة من الخبراء و قيادات الحزب وشبابه، على رأسهم رئيس الحزب الفريق جلال الهريدي، واللواء رفعت قمصان، عضو الأمانة التنفيذية للهيئة الوطنية للانتخابات، واللواء أسامة أبو المجد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، واللواء فؤاد عرفة النائب الأول لرئيس الحزب، واللواء محمد علي بلال، واللواء أمين حسني المستشار بأكاديمة ناصر العسكرية. 

ولفت "حسني"، إلى أن البيئة التي يعيش فيها المواطنون، سبيل أساسي في إتاحة ساحة الحرب النفسية، خاصة على مستوى الإعلام بمنصاته المختلفة، تليفزيون وإذاعة، ومن ثم مؤخرا وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن عصر الحروب النظامية انتهى، والآن نحن بساحة الحروب النفسية، وحروب الجيل الرابع، منذ انتهاء حرب 1973.

وأكد على أن مثل هذه الحروب، تشن على الصديق والعدو والحليف، ولا تحترم أي قيم أو مبادئ أو قوانين، وتسعى دائما لتحقيق الدولة الفاشلة، من خلال العديد من الوسائل، وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الشائعات والأكاذيب. 

وأضاف، أن الأساليب المعادية، تعتبر أحد أساليب حروب الجيل الرابع، والتي تأخذ مجموعة من الخطوات، حيث تجري عن طريق أسلوب التقارب والصداقة في البداية، وذلك لفتح قنوات اتصال معهم، ثم تدخل مرحلة التشكيك بعد ذلك، والتهديد والتخويف والخداع، وما أكثر استخدام هذه الأساليب، حيث يستطيع إقناعك بتخريب البلد، بداعي العمل لمصلحتها، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الشائعات، التي يجري العمل عليها بنظام علمي، وكيفية توجيه الرسالة المغلوطة، وهو أخطر أسلوب للعمليات النفسية.

وأضاف "حسني"، أن هناك أساليب يمكن من خلالها مواجهة تلك الحرب النفسية، أو حروب الجيل الرابع، وذلك عبر نظام علمي وأكاديمي، وخبراء متخصصين، وكوادر علمية مؤهلة، لأنها تحتاج إلى عملية إبداع في الرد، وليس مجرد كتابة منشور في أي وسيلة، لأنه من الممكن أن يكون له نتيجة عكسية، محذرا من المنشورات الدورية التي تليها الدول المعادية لمصر.

ولفت إلى أن حروب الجيل الرابع لا تتوقف فقط على قلب النظام، ولكن هناك استهداف لتغيير الإسلام أيضا، بالطريقة التي يريدونها، وهذا واضح في سعيهم لتمكين تركيا وأردوغان، من بعض الدول المجاورة، مضيفًا أن العمليات النفسية لم تنته بعد، وهناك أمر خطير جدا، وهو أنه من الممكن أن نوقع أنفسنا فيها دون دراية.

وواصل حديثه: "في مصر مستهدفين بشكل مستمر، ومن ثم لو عملنا بالعلم ووضعنا الرجل المناسب في المكان المناسب، لن يقدر علينا أحد في الداخل والخارج"، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي بوش الابن، قال منذ فترات بعيدة، أن حروب الجيل الرابع، ماهي إلا حرب صليبية ثانية.

اللواء الغباشي: الدول الكبرى توجهت نحو الحروب الخبيثة عبر نشر الأكاذيب والشائعات 

من جانبه أكد اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن الكلمة وترويج الأكاذيب، أخطر من الرصاص، وهو ما تعتمد عليه الحروب النفسية، تجاه الدول بمنطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي.

وأضاف "الغباشي"، أنه بعد حرب 1973، توجهت الدول الكبرى نحو الحروب الخبيثة، عبر الأكاذيب والشائعات، وهو ما لانزال نعانى منه حتى الآن، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث الإحباط والأكاذيب بإطار حرب نفسية واسعة.

وأكد على أن اللواء أمين حسني، الخبير بأكاديمية ناصر العسكرية، يشارك في هذه الندوة، لما يملكه من فكر ورؤية واسعة في مجال الحرب النفسية، وسبق أن شارك في حرب اليمن و67 و73، وأدار ملف الحرب النفسية في هذه المرحلة ذات الأهمية.


مواضيع متعلقة