"فوري" و"راميدا" يتوجان حصاد البورصة خلال 2019

كتب: إسلام صلاح وجهاد عبدالغنى

"فوري" و"راميدا" يتوجان حصاد البورصة خلال 2019

"فوري" و"راميدا" يتوجان حصاد البورصة خلال 2019

تستعد منصة التداول بالبورصة المصریة الأسبوع الجارى، لاستقبال الوافد رقم 217 ضمن الشركات المكونة لسوقها الرئيسية، وهى شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية (راميدا)، وذلك بعد أن استقبلت السوق خلال الربع الثالث من العام طرح شركة (فورى) لخدمات الدفع الإلكترونى.

خبراء سوق المال توقعوا أن يسهم الطرح الجديد فى انعاش السوق وتنشيط السيولة خلال الأسابيع الأخيرة من العام الجارى، وبالتزامن مع انتهاء الاكتتاب فى طرح شركة «أرامكو السعودية»، تمهيداً لبدء عام جديد تتطلع خلاله البورصة لاستقبال المزيد من الطروحات الجديدة وبدء تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الطروحات الحكومية واستكمال المرحلة الأولى منه.

تغطية الطرح العام لـ"راميدا" 36.3 مرة وبدء التداول على السهم الأربعاء المُقبل.. وتوقعات باستعادة النشاط مع تزايد الطروحات فى 2020

وأظهرت البيانات إتمام تغطية الطرح العام لأسهم شركة «راميدا» 36.3 مرة، فى حين تم تغطية الطرح الخاص لأسهمها بنحو 1.17 مرة.

وطرحت الشركة نحو 49% من أسهمها فى البورصة المصرية لجمع ما يصل إلى 1.755 مليار جنيه على أن يتم بدء تداول السهم الأربعاء المُقبل الموافق 11 ديسمبر.

وينقسم الطرح لشريحتين الأولى طرح عام لصغار المستثمرين بما يمثل 5% من الطرح والثانية تشمل النسبة الباقية على صورة طرح خاص بسعر السهم للشريحتين 4.66 جنيه للسهم.

خبراء: السوق متعطشة للبضاعة الجديدة والقوية.. ويجب دراسة تجربة "أرامكو" قبل البدء فى المرحلة الثانية من الطروحات الحكومية

وأكد الخبراء أن التغطية الكبيرة للطرح تؤكد شهية المستثمرين القوية للأوراق المالية، ورغبتهم فى ضخ مزيد من السيولة بالسوق، لاسيما مع التوقعات الراهنة ببدء جنى ثمار الإصلاحات الاقتصادية بالتزامن مع الاستراتيجية الراهنة لإدارة البورصة لتنويع الأدوات والآليات المالية المطروحة.

وأوضح الخبراء أن تنشيط الطروحات الجديدة بالسوق يُعد الركيزة الأساسية لتنشيط البورصة وتعزيز حصتها من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة خاصة فى ظل جاذبية السوق السعودية خلال الفترة الراهنة وقدرتها على تصدر القائمة الاستثمارية لأغلب المؤسسات والمستثمرين بدعم طرح «أرامكو»، مؤكدين ضرورة التواصل المباشر مع الشركات واستغلال التوجه الراهن لتخفيض أسعار الفائدة لجذب مزيد من المستثمرين، وتعزيز دورها التمويلى.

وقالت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة «ثرى واى» لتداول الأوراق المالية، إن تغطية الطرح العام لشركة «راميدا» بنحو 36.3 مرة، يوضح تعطش السوق للبضاعة الجديدة والقوية لاسيما بالقطاعات الاستهلاكية، لتنشيط السيولة وجذب المزيد من الاستثمارات، مؤكدةً أن نجاح هذا الطرح خلال الربع الأخير من العام يؤكد قدرة البورصة على استقبال الطروحات الجديدة وتوفير التمويلات اللازمة لتوسيع نشاطها.

وأكدت أن البورصة خلال الفترة الحالية مؤهلة لجذب المزيد من الطروحات الجديدة، بدعم ارتفاع شهية المستثمرين بالتزامن مع بدء جنى ثمار الإصلاحات الاقتصادية، والاستمرار فى السياسة التوسعية للبنك المركزى وتخفيض أسعار الفائدة، ذلك الأمر الذى يصب فى صالح سوق المال وقدرته على جذب المزيد من الاستثمارات غير المباشرة.

وأضافت أن هذا الطرح يُمهد لبدء تنفيذ الاكتتابات الحكومية مطلع العام المقبل، والمتوقع أن تجذب سيولة كبيرة للسوق، على غرار اكتتاب طرح شركة أرامكو السعودية، وقدرة اكتتاب القطاع العام على جذب شريحة كبيرة من المستثمرين المحليين والأجانب، خاصة لانتماء شركاتها لقطاعات حيوية يترقبها سوق المال.

وتوقعت رئيس مجلس إدارة «ثرى واى» لتداول الأوراق المالية، قدرة البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة على استعادة نشاطها بالتزامن مع انتهاء الاكتتاب فى طرح شركة «أرامكو»، واستعادتها لسيولتها الخارجية، بدعم العديد من المقومات وعوامل الجذب، خاصة فى ظل الاستراتيجية الراهنة لتنويع الأدوات المالية وآليات التداول، مُشيرة إلى بدء العمل مطلع الأسبوع الماضى بآلية الشورت سيلينج «Short Selling» خاصة لما تحمله هذه الآلية من مزايا للمستثمر، حيث يمكن أن تمثل فرصة للمضاربة والاستفادة من حالات السوق المختلفة سواء فى حالات الارتفاع أو الهبوط.

وانتهت فترة اكتتاب المؤسسات فى الطرح العام الأولى لأسهم شركة أرامكو، الأربعاء الماضى، حيث وصلت القيمة الإجمالية لاكتتاب المؤسسات إلى 189.07 مليار ريال (50.4 مليار دولار).

وكان اكتتاب الأفراد انتهى يوم الخميس قبل الماضى، حيث بلغ عدد المكتتبين 4.9 مليون مكتتب، بإجمالى عدد أسهم بلغ 1.48 مليار سهم، بقيمة 47.4 مليار ريال. ووفقاً لهذه البيانات وصل معدل تغطية الطرح العام الأولى سواء للأفراد أو المؤسسات إلى نحو 2.46 مرة.

وكانت أرامكو أعلنت طرح 1.5% من أسهمها للاكتتاب العام، ما يعادل 3 مليارات سهم، على أن يتم تخصيص 0.5% من الأسهم كحد أقصى للأفراد، وحددت النطاق السعرى للاكتتاب ما بين 30 و32 ريالاً للسهم الواحد.

وأكد محمد رضا، المدير الإقليمى لبنك الاستثمار سوليد كابيتال، أن السوق المصرية تتطلب خلال الفترة الحالية التركيز على عدة محاور بهدف تنشيط التداولات وجذب مزيد من المتعاملين والسيولة، لاسيما عقب النشاط الملحوظ خلال الفترة الأخيرة بالسوق السعودية وقدرة طرح شركة «أرامكو» فى جذب شريحة كبيرة من المؤسسات والمستثمرين العرب والأجانب، وزيادة حصة السوق السعودية من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، باعتباره الطرح الأكبر عالمياً، لتجاوزه طرح الشركة الصينية «على بابا» التى جمعت فى طرحها الأول ببورصة نيويورك فى 2014 حوالى 25 مليار دولار.

وأشار إلى برنامج الطروحات الحكومية والمقرر تنفيذه خلال 2020، موضحاً أن النجاح الكبير الذى حققه طرح أرامكو وقدرته على جذب السيولة الأجنبية وتصدر القائمة الاستثمارية لأغلب المؤسسات والمستثمرين، يعتبر رؤية ومقياساً ناجحاً لا بد من الامتثال به ودراسته قبل تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الطروحات الحكومية، خاصة فيما يتعلق بإدارة الطرح واختيار التوقيت المناسب لفتح الاكتتاب العام، فضلاً عن الترويج للطرح وقدرته على تصدر المشهد الاقتصادى خلال الفترة الأخيرة وقدرته على سحب البساط من كل أسواق الخليج وتصدر السوق السعودية للمشهد.

وفى سياق متصل أكد ضرورة وضع جدول زمنى محدد لبرنامج الطروحات الحكومية بالتزامن مع وجود خطة واضحة للإدارة والترويج، موضحاً أن التخبط فى تنفيذ البرنامج وعدم وضوح الرؤية المنفذة له أو آليات العمل التى تساعد على نجاحه، أفقدت البرنامج المصداقية من قبل كل أطراف السوق خاصة شريحة المؤسسات الأجنبية، مؤكداً أن البورصة المصرية قد عوَّلت على الطروحات الحكومية منذ بدء الإعلان عنها لاستعادتها لسيولتها المفقودة وتعزيز قاعدة المستثمرين وتنشيط أحجام التداولات بما يتناسب مع حجم السوق ودوره الاستثمارى.

وعلى صعيد أداء البورصة ومؤشراتها، أكد منتصر مدبولى رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «دى وان إس تى بى» للاستشارات وإدارة المحافظ، أن السوق تتحرك فى اتجاه هابط على مدى قصير الأجل وفى اتجاه عرضى على المدى المتوسط بين 13200 نقطة و15000 نقطة.

وأشار إلى أن كسر المؤشر الرئيسى لمستوى دعم 13200 سيكون سلبياً، حيث يتطلب الخروج من السوق إذا حدث، وإن كان من المستبعد كسر هذا الدعم فى الوقت الحالى نظراً لقوة نتائج أعمال الشركات، متوقعاً أن ترتفع أسهم شركة راميدا بعد الإدراج فى السوق الرئيسية، وذلك بدعم من الطلب الكبير فى فترة الاكتتاب على أن يكون الارتفاع حول القيمة العادلة. وعلى صعيد القطاعات المتوقع لها نشاط جيد خلال الربع الأول من العام الجديد، أوضح أن قطاعات الشحن البحرى والصناعات الأساسية وقطاع الخدمات المالية ستشهد نشاطاً كبيراً خلال 2020.


مواضيع متعلقة