مقابر ترد الروح: زرع وأعمدة إنارة وكاميرات مراقبة

مقابر ترد الروح: زرع وأعمدة إنارة وكاميرات مراقبة
مقلب قمامة يحوم حوله الذباب والبعوض، حوَّله الأهالى إلى مقابر صدقة تراقبها الكاميرات، لإكرام الأموات من الفقراء والمحتاجين، هذا ما فعله الاهالى الطيبون بقرية «تندة»، التابعة لمركز ملوى، جنوب محافظة المنيا، التى اعتادت على تدشين العديد من المبادرات الخيرية.
ياسر سرحان، مُدرس بالقرية، قال إن مجموعة من أهل الخير اتفقوا على جمع تبرعات من الأهالى، استغلوها فى تحويل قطعة أرض أملاك دولة كانت عبارة عن مقلب قمامة يتسبب فى أضرار جسيمة لهم، إلى مقابر صدقة، تُخصص لجميع الفقراء والمحتاجين الذين لا يملكون مقابر لدفن موتاهم داخل جبانة القرية.
6 مقابر تم إنشاؤها حتى الآن، بحسب «سرحان»، الأمر الذى نال استحسان أهالى البلدة، إذ كان الوضع قبل ذلك مؤسفاً ويؤذى العين، وبعد إنشاء المقابر اتسع الطريق ليصبح عرضه 5 أمتار، لافتاً إلى تركيب كاميرات مراقبة، لمنع إلقاء القمامة والمخلَّفات أو العبث بمحيط المقابر مرة أخرى، وإنشاء مصاطب حول المقابر لتكون استراحات لكبار السن أثناء الزيارة أو دفن الموتى، وأضاف أن المساعدات التى قدمها الجميع لم تقتصر على التبرع بالمال فقط، إنما بالمجهود البدنى أيضاً، إذ شارك العشرات فى أعمال البناء وتمهيد الطريق وإزالة مقلب القمامة.
ووفقاً لـ«سرحان» وضع شباب القرية أحواض زرع متنوعة، ونقلوا أعمدة إنارة قديمة غير مستغلة داخل القرية إلى منطقة المدافن، التى تخدم عزباً وتوابع، منها برعى، ومهران، والحج وسيد، والأبعدية، وجرى توصيل التيار الكهربائى وتركيب الكشافات بمعرفة الوحدة المحلية، لأنها منفعة عامة تخدم الجميع.