"مدينة ومعرض دولي".. فوائد أسبوع الأثاث على الصناعة "تطوير وانفتاح"

04:52 م | الخميس 05 ديسمبر 2019

أسبوع حافل بدعم صناعة الأثاث في مصر، بدأ بافتتاح مدينة الأثاث بدمياط، ثم انطلاق مؤتمر القاهرة الدولي للأخشاب الذي يستمر حتى الثامن من الشهر الجاري، وبحسب خبراء، فإن الحدثين يمثلان دعما للاقتصاد المصري في توطين صناعة الأثاث، عبر توفير بنية تحتية تساعد على التطوير ومؤتمر بمثابة تبادل للخبرات بين أطراف من كل دول العالم في عالم الأخشاب الذي هو أساس الصناعة.

بتكلفة إنشاء وصلت إلى 207 مليارات جنيه و925 مليون جنيه للمرافق، افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، مدينة الأثاث على مساحة 331 فدانا لتعمل على النهوض بالصناعة وتطويرها بشكل أكثر تنظيما في مدينة دمياط، التي اشتهرت داخليا وخارجيا بالأثاث، من خلال النهوض بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل تتخطى 25 ألف فرصة عمل، لشتمل المدينة على 500 مصنع كبير ومؤسسة تعليمية ومركز لتكنولوجيا الأثاث لإعداد دراسات تسويقية لمصنعي الأثاث وفحص الأثاث المصدر قبل تصديره ونحو 1500 ورشة وقطع أراضٍ جاهزة للمستثمرين.

وانطلق الخميس معرض القاهرة الدولي للأخشاب من أرض المعارض بمدينة نصر، يشارك فيه أكثر من 100 عارض و250 علامة تجارية، ليعتبر منصة لتبادل الخبرات والتعرف على أنواع الأخشاب حول العالم وأفضل الخامات والمنتجات المحلية والعالمية.

عضو غرفة الأثاث: نقطة نظام في صناعة الأثاث وتطوير

نقطة نظام في صناعة الأثاث، هكذا علق محمد شبراوي عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأثاث باتحاد الصناعات، على افتتاح مدينة الأثاث بدمياط، موضحا أنها ستكون فرصة كبيرة للنهوض بالصناعة في موطنها، حيث تجتمع بها كل مشتملات إقامة صناعة من تخزين مناسب للمواد الخام وورش صغيرة ومتوسطة ومصانع كبيرة وصغيرة، مضيفا أن دمياط زاخرة بالأيدي الماهرة التي تنتج جودة عالية لكن تنظيم الصناعة وتسويقها هو ما كان ينقصها نحو الارتقاء بها.

وتابع شبرواي حيدثه لـ"الوطن" أن المدينة متكاملة ومتطورة حيث توفر مركزا تكنولوجيا يعمل على نقل التقنيات الحديثة إلى العاملية بمدينة الأثاث في دمياط كي تتواكب مع السوق العالمية، بالإضافة إلى أنه من المخطط أن تنظم معرضين كبيرين كل عام على نسق عالمي يستضيف المكاتب الاستشارية للاطلاع على ما نقوم به وكسب ثقة المستثمر والمستورد في الإنتاج المصري بما يعمل على النهوض بالصناعة محليا وعالميا.

خبير اقتصادي: إتاحة للإطلاع على الذوق العالمي والارتقاء بالصناعة

من جانبه الدكتور علي عبد الرؤوف الإدريسي، الخبير الاقتصادي، قال إن هناك تحركا من الدولة واهتماما بالغا بتطوير الصناعات ويتضح ذلك من إنشاء مدن صناعية متخصصة مثل مدينة الروبيكي للجلود وتبعها مدينة الأثاث بدمياط، ليؤدي ذلك إلى مردود إيجابي على دمياط وعلى الاقتصاد المصري بصفة عامة، كما ستعمل المدينة على توفير فرص عمل كبيرة جدا وزيادة الإنتاج يعمل على خلق فرص تصديرية، كما يساعد على مواجهة استيراد الأثاث من دول منافسة مثل الصين وإيطاليا، لتعود أمجاد ريادة مصر لهذه الصناعة.

ويوضح الإدريسي أن إقامة معرض دولي للأخشاب سيعمل على تطوير صناعة الأثاث، فهو المكون الأساسي لها، كما أنه سيسهم في التعرف على التطور الذي يحدث في الصناعة في دول العالم، وتبادل الخبرات ومطالعة الذوق العالمي للمستهلك لسد احتياجاته بما يعني الانفتاح على العالم، فينعكس على الاقتصاد والصناعة.